الرئيس يتوقع عقد جلسة لمجلس الأمن الأسبوع المقبل للتصويت على إدانة الاستيطان
رام الله 10-2-2011
توقع الرئيس محمود عباس أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا له الأسبوع المقبل من أجل التصويت على قرار بإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
وقال سيادته خلال استقباله وفد ملتقى الإعلاميين الرياضيين العرب الأول، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الخميس: 'اعتقد أن مجلس الأمن سيجتمع الاثنين المقبل، أو أن الدول العربية ستطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الأسبوع القادم، من أجل التصويت على قرار بإدانة الاستيطان الإسرائيلي'.
وأضاف سيادته 'نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن من أجل إدانة الاستيطان، بما يشمل كل النشاطات الاستيطانية، وقد أخذنا العبارات التي قالها الرئيس اوباما والسيدة كلينتون حول الاستيطان، ووضعناها في مشروع القرار، ولكن الجانب الأميركي يعترض عليها أو يرفضها، وهذا شيء غريب. إنهم يقولون عبارات لا يعنونها، ومن هنا تبرز المشكلة في مجلس الأمن'.
وقال الرئيس 'نحن مصممون على الالتزام بالشرعية الدولية، والوصول إلى السلام من خلال المفاوضات، مع احترام حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية، التي تجري في بلعين ونعلين والقرى الفلسطينية الأخرى.
وأضاف سيادته، إن المظاهرات السلمية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، ويشارك فيها عدد كبير من الإسرائيليين المؤيدين للسلام، ومتطوعون من مختلف دول العالم، هي حق للشعب الفلسطيني يجب التمسك به.
وتابع الرئيس، إن إسرائيل مصرة على الاستمرار في الاستيطان، بالرغم من مطالبتنا وكل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية والغالبية في إسرائيل بوقفه، ولكن نحن أيضا مصممون على عدم الذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطان.
وقال سيادته، نحن لا نطالب بأي شئ بعيد عن قرارات الشرعية الدولية، التي أقرها مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وأقرت في خطة خارطة الطريق، ومؤتمرات القمة العربية والإسلامية.
وأضاف الرئيس، حقوقنا ثابتة، ومعروفة، وهي أننا نريد دولة على حدود عام 1967، مع تبادلية طفيفة بالقيمة والمثل، والقدس عاصمة لدولة فلسطين، ونريد ما ورد في المبادرة العربية للسلام حول قضية اللاجئين حسب القرار 194، ولسنا مستعدين لأن نقبل أقل من ذلك.
ورحب سيادته، بزيارة الإعلام الرياضي العربي لفلسطين، قائلا، ليست مبالغة ولا مجاملة أن الإعلام الرياضي أظهر شجاعة أكثر من الإعلام السياسي، كنا نتمنى دائما وأبدا من أشقائنا وإخواننا رجال الإعلام العرب أن يزورننا.
وأضاف، كانت حجة التطبيع دائما موجودة، وكنا نقول لهم أنت تأتي للسجين ولا تأتي للسجان ولكن مع الأسف ما زالت هناك زيارات قليلة إنما بقية الإخوة الصحفيين ما زالوا مترددين.
وتابع الرئيس، أذكر أننا استقبلنا وفدين صحفيين كبيرين من دولة الكويت الشقيقة، وهذا شيء نفتخر به ونعتز ونتمنى أن يتمتع الإعلاميون السياسيون بجرأتكم للوصول إلينا.
وقال سيادته: نحن بحاجة لكم، بحاجة للصوت الإنساني والعربي الدولي، لتروا ماذا يجري عندنا'.
وأردف: لا يمكن أن تعرف من خلال القراءة أو التلفزيون أو الراديو حقيقة ما يجري في فلسطين، إلا عندما تأتي للأرض هنا وترى بأم عينيك ماذا يعني الاحتلال الإسرائيلي، بلا شك أنه احتلال غاشم ومؤذي ومضى علينا تحت الاحتلال 62 سنة وهذه السنة هي 63.
وأضاف الرئيس، مع ذلك نحن صابرون محتسبون إلى الله، وأننا نملك الحق، لذلك لن نغادر هذا البلد، وسنبقى على أرضنا حتى نبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وختم سيادته حديثه بالقول، فرحتنا بكم كبيرة، ونرجو أن تكون اجتماعاتكم الدورية في فلسطين، وأن تعقدوا اجتماعكم القادم وقد أقمنا دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه قال رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر، 'إن الملتقى الإعلامي الرياضي سيقام سنويا ًفي فلسطين، دعما لصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى إمكانية إقامة عيد الإعلاميين العرب الخامس في فلسطين عام 2012'.
وأضاف، جئنا نحمل المحبة والتقدير للشعب الفلسطيني، ونقول له إننا نقدر عطاءكم وصمودكم أنتم الأبطال بتحملكم الاحتلال الغاشم.
وأشار عبد القادر، إلى أن هذا الملتقى شهد مشاركة خيرة الإعلام الرياضي العربي، الذين جاؤوا ليطبعوا مع الشعب الفلسطيني الصامد، ويؤكدوا أنهم مع طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني وتطلعاته.