التاريخ : السبت 27-07-2024

الأونروا: 9 من كل 10 فلسطينيين في غزة نزحوا قسرا    |     في اليوم الـ294 من العدوان: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     مؤسسات الأسرى: استشهاد 18 معتقلا على الأقل منذ السابع من تشرين الأول    |     أمين عام "المحامين العرب" يرحب بإعلان بكين ويصف خطاب نتنياهو أمام الكونغرس بالمخادع والاستفزازي    |     مصطفى يترأس اجتماعا للفريق الوطني للتنمية الاقتصادية    |     الرئاسة تشيد بموقف الدوما الروسي الذي أدان قرار "الكنيست" المعارض لإقامة دولة فلسطينية    |     السفير دبور يلتقي رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان    |     الجامعة العربية ترحب بإعلان بكين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الفلسطينية    |     تشييع جثامين ثلاثة شهداء في مخيم طولكرم وبلدة بلعا    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير تحملان الاحتلال المسؤولية عن مصير المعتقل عبد الله البرغوثي    |     الأونروا: أطفال غزة يدفعون "الثمن الأعلى" للحرب وسط النزوح    |     أبو ردينة: تصريحات كاتس مدانة والاحتلال هو الإرهاب الحقيقي    |     الإسلامية المسيحية تدين القرار الإرهابي للكنيست بشأن وكالة الغوث وتطالب المجتمع الدولي برد حازم    |     مقررة أممية: السلطات الإسرائيلية تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان    |     "الخارجية التونسية" ترحب بقرار محكمة العدل الدولية    |     53 عاما على رحيل المناضل ممدوح صيدم    |     قطر تدين مصادقة الكنيست على تصنيف "الأونروا" منظمة إرهابية    |     هيئة الأسرى: أوضاع صعبة للغاية يعيشها معتقلو "عتصيون"    |     بخط أحمر.. إصدار عربي يوثق حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني    |     العفو الدولية تدعو الولايات المتحدة إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل    |     بينهم 142 طفلا: 589 شهيدا في الضفة منذ السابع من تشرين الأول 2023    |     معتقلو عوفر يعانون مجاعة حقيقية وإهمالا طبيا    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 39145 والمصابين إلى 90257 منذ بدء العدوان    |     أبو ردينة: حان الوقت أن تقول الإدارة الأميركية والكونغرس لنتنياهو إنه يجب وقف الحرب فوراً
أخبار الرئاسة » بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين
بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين

المنامة 16-5-2024
- بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، انطلقت اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي ستكون القضية الفلسطينية حاضرة فيها بقوة.

وسيلقي سيادته كلمة فلسطين، وسيجتمع مع عدد من القادة والزعماء المشاركين في هذه القمة.

وتكتسب القمة أهمية كبيرة بواقع التوقيت الدقيق الذي تُعقد فيه، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، إلى جانب تأزم الوضع الإنساني والسياسي في عدد من دول المنطقة.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ومتابعة التوسع الاستعماري وجدار الفصل العنصري والمعتقلين.

ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان  

وأكد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس القمة العربية في دورتها الـ32 الأمير محمد بن سلمان، ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته.

وقال في مستهل كلمته، لقد أولت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة 32 اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير عمل عربي مشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف، إن المملكة استضافت القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي بإدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة، وتشكلت عنها لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم الدول الأعضاء لوقف الحرب على قطاع غزة، وأطلقت حملة شعبية تجاوزت 700 مليون ريال سعودي وسيرت جسورا جوية وبحرية للمساعدات الإغاثية.

ودعا إلى ضرورة العمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة  على حدود 67 وحدودها 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحب ولي العهد، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو الماضي قرارا بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة، داعيا الدول إلى الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين.

وفي ختام كلمته، سلّم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئاسة القمة، معربا عن أمله في أن تنجح أعمال القمة في دورتها الـ33.

ملك البحرين: قيام الدولة الفلسطينية سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله

واستهل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الحديث عن التطورات على الساحة الفلسطينية.

وقال: في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا إلى بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".

وأكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.

وأضاف، أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعما للأشقاء الفلسطينيين جميعا، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي.

أبو الغيط: نطالب بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة الحالية تُعقد في ظروف استثنائية، فالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بكل ما ينطوي عليه من وحشية، وتجرد من الضمير، يمثل حدثا تاريخيا فارقا".

وأضاف: لن تنسى الشعوب العربية ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال، ويطارد المهجرين والمشردين من ملاذ إلى آخر بالقنابل والرصاص، وقد صار العالم كله مُدركا لحقيقة باتت ساطعة، وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يمكنه الاستدامة سوى بممارسة التطهير العرقي، وبالإمعان في فرض واقعه الغاشم بقوة السلاح، أما طريق السلام والاستقرار في هذا الإقليم فيقتضي منهجا مختلفا، يقتضي تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن أوهام الاحتفاظ بالأرض، والسيطرة على البشر، ويقتضي الإنهاء الفوري للاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67.

واستدرك قائلا: ما رأيناه من الاحتلال عبر الأشهر الماضية يشير إلى أن الأوهام ما زالت تحكم التفكير، وأن تصورات القوة والهيمنة العرقية ما زالت تسيطر على السياسات.

وأعرب عن أسفه من بعض الدول الغربية التي قدمت غطاءً سياسيا، خاصة مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.

وأكد أن النكبة التاريخية لم تمحُ الفلسطينيين من الوجود، لم تُخرجهم من الجغرافيا، ولم تشطبهم من التاريخ، فأبناء أبنائهم هم من يمارسون هذا الصمود الأسطوري اليوم على الأرض في قطاع غزة وربوع فلسطين كافة، والتهجير القسري مرفوض عربيا ودوليا، ومرفوض أخلاقيا، وإنسانيا، وقانونيا، مرفوض ولن يمر.   

وشدد على أن أحدا لا يريد العودة إلى اليوم السابق للسابع من أكتوبر، وما يرتكبه الاحتلال من فظائع وشناعات في غزة لن يعيد إليه الأمن، ونريد الانتقال إلى المستقبل، وليس العودة إلى ماضٍ مأساوي أوصلنا إلى هذه النقطة، ولا مستقبل آمن في المنطقة سوى بمسار موثوق، لا رجعة عنه، لإقامة الدولة الفلسطينية.

وطالب المجتمع الدولي، بمن فيه أصدقاء إسرائيل، بل بالأخص أصدقاء إسرائيل، بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي، وبالعمل على مساعدة الطرفين، ومرافقتهما لتحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذا لمستقبل الشعوب الذين يستحقون السلام والأمن في فلسطين، والعالم العربي، وفي إسرائيل أيضا.

غوتيرش: الحاجة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار ومنزعجون من اعتداءات الاحتلال ومستعمريه 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، "نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، فالحرب في غزة جرح مفتوح، قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وهذا النزاع، بمعدله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكاً من بين كل ما شهدتُه من نزاعات كأمين عام، بالنسبة إلى المدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.

وأكد أنه لا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد، وقد مُسحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها، وأصيب الأطفال بصدمات نفسية، ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة، ويُحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء، وثمة مجاعة تلوح في الأفق، ولا يمكن قبول أي هجوم على رفح، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس، بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح.

وتابع: لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، ولا تزال "الأونروا" هي العمود الفقري لعملياتنا في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة، وهي بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين.

وأعرب عن انزعاجه الشديد مما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تشهد طفرات في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.

وأكد أنه ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين. ويجب الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، أن القمة العربية تُعقد في ظروف دولية بالغة الخطورة والتعقيد، بالنسبة إلى العالم العربي والقارة الإفريقية على حد سواء.

وقال، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني الصامد، بينما تزداد المخاطر المهددة للأنفس البشرية والبنية التحتية كافة، لتوسيع رقعة الحرب إلى رفح، دون أن تتوقف في المناطق الأخرى من قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي منذ اللحظات الأولى للعدوان، ندد بشدة بالدمار غير المسبوق في التاريخ الإنساني، كما طالب ولا يزال يطالب بإلحاح بتضافر الجهود بفعالية من أجل وقف الحرب وإعمال الحل السياسي المبني على حل الدولتين المتعايشتين في سلام واحترام وسيادة وأمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن تفعيل هذا القرار الدولي الذي يحظى بالدعم الصريح من أغلبية دول وشعوب العالم، هو السبيل الوحيد لإقرار الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولأمن واستقرار المنطقة برمتها، وأن كل تأخير في تفعيل القرار هو دعم لمواصلة الكارثة لمزيد من إزهاق أرواح الأبرياء وسفك الدماء وتدمير كل مقومات الحياة لشعب بأكمله، بصرف النظر عن كونه عبثا صارخا بكل القيم والمبادئ النبيلة التي انبنت عليها الحضارة الإنسانية.

وتابع موسى فكي: "في الوقت الذي نناشد العالم الضغط الفاعل من أجل وقف الحرب، وتقديم الدعم الإنساني، نشيد بمجهودات كل الخيرين لبلوغ هذا الهدف، ونخص بالذكر دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، ونتمنى لهما التوفيق في مساعيهما بهذا الصدد".

التعاون الإسلامي: علينا العمل بكل الوسائل القانونية لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن أبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لحرب وحشية حصدت عشرات الآلاف من الضحايا غأغلبيتهم من النساء والأطفال، ويتعرضون لحرب أتت على المستشفيات والبنية التحتية، وإن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تدارس ما يجري حاليا في فلسطين، وعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للخروج بقرارات لحماية الشعب الفلسطيني ضد ما يرتكبه الاحتلال، وليبقى الشعب الفلسطيني على أرضه.

وتابع: "علينا أن نعمل على مستوى عالمي لنوقف هذه الحرب، ونحرك كل الوسائل القانونية الأخرى لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة".

وأكد دعم المنظمة لكل القرارات التي تمخضت عن الأمم المتحدة وما قيل فيما يخص العضوية الكاملة لدولة فلسطين ليتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كما هو باقي دول العالم.

ولفت إلى أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لإحلال السلام، مؤكدا أن المنظمة تشجع كل الأطراف على الحوار للوصول إلى السلام والاستقرار المرجو في العالم العربي.

العاهل الأردني: يجب أن توقف الحرب ويتحمل العالم مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة وقف العدوان، وأن يتحمل العالم مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، لتمهيد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.

وقال في كلمته، إن منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.

وأضاف، ان ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.

وتابع العاهل الأردني، ان إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على استمرار المملكة بالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، مؤكدا ضرورة الاستمرار في دعم وكالة غوث تشغيل اللاجئين "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.

ودعا إلى ضرورة حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وضرورة تعزيز التنسيق العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.

كما شدد على التزام المملكة في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ومواصلة حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

السيسي: دماء أطفال فلسطين ستظل سيفا مسلطا على ضمير الإنسانية

قال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، إن هذه القمة تنعقد في ظرف تاريخي تمر بها منطقتنا، ما بين التحديات والأزمات المعقدة للعديد من دولنا، ومنها الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأضاف أن على الجميع الأطراف المعنية اختيار مسار السلام والاستقرار والأمن، لا مسار الفوضى والدمار.

وشدد على أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام هذه الحرب، ويسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والدمار، وحصار شعب كامل وتجويع وترويع وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريا، وسط عجز مجحف من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.

وأشار إلى أن دماء أطفال فلسطين الذين قتلوا وجرحوا منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل سيفا مسلطا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات السلطة.

وأوضح السيسي أن مصر تنخرط مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة، لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة، لأننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقة الراغبة في إنهاء الاحتلال، ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.

وأكد أن إسرائيل مستمرة في التهرب من مسؤولياتها، والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل والمضي قدما في عملياته العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.

وجدد التأكيد على أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا، برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا، من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

وقال "جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار، لا مثيل له وأن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار، والعدل لا يجب أن يتجزأ، وحياة الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن أي شعب آخر، وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالا إلا أن نضع أيدينا معا، لنوقظ المستقبل قبل فوات الآوان، ونضع حدا فوريا للحرب ضد الفلسطينيين الذين يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية."

الرئيس الموريتاني: إصرار إسرائيل على القتل والإبادة الجماعية يضعف الثقة في المجتمع الدولي

قال رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الظروف التي تنعقد فيها القمة العربية اليوم استثنائية وبالغة التعقيد والحساسية.

وأضاف: "ذلك أمر نحسه جميعا بمرارة وأسى فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من إبادة جماعية ممنهجة، كما نحسه بعمق في ضعف القدرة الجماعية على التأثير الفعال دوليا على الرغم مما نتمتع به من إمكانات تؤهلنا لأن نكون فاعلين على الساحة الدولية".

وأكد أن إصرار إسرائيل في قطاع غزة على مواصلة القتل والتشريد والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم كله، يضعف الثقة والأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته، ويرسخ القناعة بازدواجية معاييره.

وشدد على أنه يتوجب على الدول عربية مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع -وعلى الفور- حد للحرب الهمجية الظالمة، وأن يعاد بالوضع إلى ما كان عليه قبل انطلاقها توطئة للعمل على إقامة حل دائم يضمن حق الفلسطينيين الأصيل في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما تقتضيه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأوضح رئيس جمهورية موريتانيا أن بلاده على قناعة بأنه لا يوجد سبيل غير ذلك لقيام الأمن والاستقرار بنحو مستديم وشامل في المنطقة.

وأضاف، مخطئ من يعتقد أنه بالتمادي في الفتك والتدمير يمكنه أن يحرز لنفسه أمنا واستقرارا دائمين على حساب الآخرين.

وأشار إلى أن الدول العربية ملزمة بالسعي الحثيث لوقف الحرب على غزة، وتمكين الفلسطينيين من استيفاء حقهم الأصيل في إطار حل الدولتين.

رئيس جيبوتي: يجب اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد قطاع غزة

قال رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إن القمة تنعقد في توقيت دقيق، وتحديات غير مسبوقة على رأسها استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي يتم أمام العالم أجمع، حيث تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف "حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حيال هذه المأساة التي يندى لها الإنسان والإنسانية كبير، ونشدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد أهلنا وأشقائنا في غزة، ونجدد مطالبتنا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام".

وأكد جيلة ضرورة إحياء مسار عملية السلام على أساس حل الدولتين، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، لينال حقوقه المشروعة، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ومتابعة التوسع الاستعماري، وجدار الفصل العنصري، والمعتقلين في سجون الاحتلال.

2024-05-16
اطبع ارسل