
رام الله 31-7-2024
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن التقرير الذي أصدره اليوم الأربعاء مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان حول حالات الاعتقال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 30 حزيران/يونيو الماضي، يؤكد تصاعد حالات الاعتقال التعسفي الممنهجة، بما في ذلك الإداري، الذي تنتهجه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، سواء في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، أو في قطاع غزة.
وأشارت "الخارجية" في بيان صدر عنها، إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 9,440 معتقل ومعتقلة حتى تاريخ 30 حزيران/يونيو 2024، منهم 3,377 حالة اعتقال إداري، بما يشمل النساء والأطفال والكوادر الطبية والصحفيين والمرضى وموظفي "الأونروا" والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأكدت أن المعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتعذيب الممنهج، بما يشمل الضرب المبرح المفضي للموت وغيرها من الجرائم، يتطلب تحركا دوليا عاجلاً لإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف انتهاكها الصارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو عقاب جماعي يرقى إلى جريمة حرب.
كما ثمنت الوزارة ما خلص إليه التقرير من أن اعتقال الفلسطينيين وحرمانهم من حريتهم دون معرفة مصيرهم أو أماكن تواجدهم يرقى إلى جريمة الاختفاء القسري.
وأشارت "الخارجية" إلى أن سياسة الاعتقال التعسفي هي جزء من الجرائم والانتهاكات الأوسع لحقوق الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي، والتطهير العرقي، وطالبت مكتب المفوض السامي الاستمرار في توثيق انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان، بما في ذلك بحق المعتقلين.
كما طالبت جميع الدول، والمؤسسات الأممية بالتنفيذ الفوري للتوصيات التي خلص إليها التقرير؛ بما يشمل إلزام إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، بالإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي فوراً، ووقف الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات، والتعرف على مصير المعتقلين الذين تم إخفائهم قسراً، والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين ولمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بدخول الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وإنصاف ضحايا انتهاكات القانون الدولي وجبر الضرر الذي لحق بهم.