ايطاليا قدمت الدفعة الاولى من هبتها لاعمار مخيم نهر البارد
بيروت21-2-2011
أطلقت السفارة الايطالية في بيروت الدفعة الاولى من الهبة الايطالية المقررة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد في منطقة البريمات الملاصقة للمخيم القديم، خلال احتفال اقيم في صالة الربيع في المخيم، بعنوان "اطلاق العمل بمشروع اعادة التأهيل وترميم المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد" في حضور السفير الايطالي جوزيبي مورابيتو، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله، المدير العام "الاونروا" سيلفادوري لمباردو، المستشار الفني لرئاسة الحكومة الدكتور ساطع ارناؤوط، ممثل مجلس الانماء والاعمار المهندس فادي مطر، رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، وكل الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمستفيدين". وتستفيد 495 عائلة من هذه الهبة المقدرة قيمتهاب 5 ملايين يورو. وتم تسليم عشرة شيكات لعشر عائلات على ان يتم صرف باقي الشيكات بعد يوم غد من خلال منظمة التحرير الفلسطينية و"الاونروا" واللجان الفلسطينية.
بعد كلمة عريف الاحتفال احمد غنيم تحدث عرموني فاعتبر ان هذه الخطوة "تضع مشروع تأهيل وترميم الابنية الممول من الهبة الايطالية على سكة الاشغال الميدانية والتصميم على تسيير المشروع بشكل اسرع مما هو مرسوم له بمدة لا تتعدى السنة الكاملة".
وقال: "اليوم نبدأ بصرف المساعدات لحوالى 500 وحدة سكنية من اصل 605 وحدات والتي تتراوح قيمتها ب 256851 يورو"، مشيرا الى "المئة وحدة التي لم تطلها الاعمال"، كاشفا "أنهم يعملون على التنسيق مع الجهات المعنية بالمسائل العقارية، ومع وزارة الطاقة والمياه، ومع الجيش اللبناني على تهيئة الظروف المؤاتية للبدء بصرف المساعدات العائدة لها". لافتا الى ان "العمل على الوحدات المتبقية من المشروع الاساسي جار وتبلغ 171 وحدة سكنية".
وأكد عرموني ان "حقوق اصحاب الوحدات التي قاموا بترميمها، سيحصلون على الدفعة الاولى على ان ينالوا الدفعة الثانية تباعا".
وأعلن ان الصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الانماء والاعمار "ملتزمان بتحويل الاموال الى المستفيدين خلال مدة عشرين يوما"، كما أعلن "ان هناك اتجاها يقضي بدرس الهبة الفائضة لترميم الوحدات الاجمالية، واضافة وحدات متضررة جديدة مع امكانية توسيع رقعة المشروع وذلك بناء على رغبة الجهة الايطالية المانحة".
بدوره، اعرب السفير مورابيتو عن سروره "بمشاركة دولته في اعمار المخيم وذلك من خلال مساهمتها بمبلغ مليون يورو الى منظمة "الاونروا" و5 ملايين يورو للحكومة اللبنانية"، لافتا الى ان "الدولة الايطالية تدعم دائما القضايا الانسانية وخصوصا الشعب الفلسطيني". ولفت الى ان دولته "كانت داعمة للمخيم قبل عام 2007 بهدف سد حاجات الفلسطينيين والمشاركة في دعم قطاعي الصحة والتربية".
واشاد ب"الدور الذي تلعبه المنظمات الايطالية غير الحكومية التي تعمل دائما على تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين".
وقال: "اليوم سنمنح اول 10 مستفيدين لتصليح منازلهم على ان يتم دفع الشيكات المتبقية بعد يوم غد، ونعتبر ان هذه العملية التقنية تؤدي الى النمو الاقتصادي والاجتماعي لانها منطقة تحتاج الى اعادة بناء من خلال شبكة التضامن مع اعادة تنظيمها لتخلق فرصا جديدة، ونعتبره تحديا جديدا نواجهه في هذه المنطقة، لكن بالعمل سويا يمكننا ان نؤمن مستقبلا افضل للشعب الفلسطيني".
من جهته توجه السفير عبدالله بالشكر لايطاليا حكومة وشعبا على ما قدمته وتقدمه لاهلنا في لبنان وفلسطين .وخاطب اهل البارد" نحن معا هذا اليوم لنضع على الخارطه ما هي الاحتياجات التي خلفتها جريمه تدمير مخيم نهر البارد من عناصر لم تكن تريد الخير لا للبنان ولا لفلسطين.لقد اثبتم بوقوفكم في وجه تلك الطغمة ان سيادة لبنان غالية عليكم وان احترام القانون اللبناني هو من صلب اهتماماتكم والتزاماتكم دفعتم ثمنا غاليا ،لن نندم على ما قدمناه من اجل تاكيدنا على حرصنا على سيادة لبنان واحترام قوانينه .
واضاف" نحن ضيوف مؤقتون ونتوقع ان تساعدنا الحكومة اللبنانية والقوى اللبنانية المختلفة ان نجتاز هذه الحقبة الصعبة باقل الضرر على الطرفين كما نقدر انفتاح الحكومه والسياسيين في لبنان على كل مطالبنا وسرعة الاستجابة لهذه المطالب بما يخدم لبنان وابناءنا الفلسطينيين.
كما شكر الحكومة على توقيع قانون العمل الذي يتيح اصدار اذن عمل بدون مقابل مادي معتبرا هذه خطوة ايجابية ومهمة في الاتجاه الصحيح. واضاف سنحن سنثبت ان هذه الخطوات ليست بديلة عن حقنا في حق العودة .
وتابع" اريد ان اسجل امامكم ان قيادتنا لن تتنازل او تساوم او تتهاون في حق شعبنا . انا اؤكد امامكم اننا لن نترك حجرا بدون ان نقلبه برغم كل المعاناة والتقصير لا يمكن ان نتاخر برفع مطالبنا وحقوقنا على كل المستويات ولن نتساهل في ذلك عهدي لكم ان لا يبقى احد ذو حاجة ونتجاهل حاجته .ولن ننسى او نتجاهل هذه الحقوق .
ودعا عبد الله الدول المانحة الى "منح المزيد من الاموال لتغطية كل نفقات اعمار المخيم وللانتهاء من عملية الاعمار خلال عامين لا اكثر".
وفي الختام سلم السفير مورابيتو عشرة شيكات للمستفيدين على ان يستكمل صرف باقي الشيكات خلال يومين والاشخاص الذين حصلوا على الهبة هم: فتحية احمد علاء الدين ـ عسلة ذياب الحميد ـ مهدي عبد الرحيم ـ خالد عربية ـ اكرام لطفي الحسين ـ ابراهيم عبد الله الحاج محمد ـ فتح قاسم ذيب ـ احمد محمد عبد الغني ـ فهد كنعان ـ فتحي ربيع".