المرجعيات الدينية الفلسطينية تدين فتوى تحرّض على العصيان وتؤكد أهمية الوحدة الوطنية
رام الله 23-12-2024 وفا- أصدرت المرجعيات الفلسطينية الدينية، ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة، بيانًا رسميًا اليوم، استنكرت فيه بشدة فتوى صادرة عما يُسمى "هيئة علماء فلسطين" أمس، دعت إلى العصيان المدني ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرة ذلك دعوةً خطيرة تُحرض على الفوضى والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني المرابط.
وأكد البيان أن هذه الفتوى لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني.
وشدد البيان على رفض الفتنة والتفرقة، ذلك أن الشريعة الإسلامية تحرم كل ما يؤدي إلى إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، إذ قال الله تعالى: "وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِ" (البقرة: 191).
واكد البيان على طاعة ولي الأمر، حيث أن الدعوة إلى العصيان والخروج على الحاكم المسلم تؤدي إلى فوضى وانقسام، وهو أمر نهت عنه الشريعة الإسلامية.
وأشار البيان الى دور العلماء في تعزيز الوحدة، إذ يقع على عاتق العلماء مسؤولية توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال، لا زرع الخلافات بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية جزء من الشرعية الوطنية، وأن دعمها واجب وطني وديني، وأي دعوة ضدها تُعد خروجًا عن الصف الوطني.
ولفتت المرجعيات الدينية الى أن قرارات المواجهة مع الاحتلال يجب أن تكون بقرار موحد من القيادة الشرعية، لا بفعل فئات خارجة عن القانون.
وخلصت في بيانها إلى التأكيد على أن الحفاظ على استقرار المجتمع الفلسطيني ووحدته، خصوصًا في ظل ما يعانيه من تحديات الاحتلال، يُعد واجبًا دينيًا وأخلاقيًا.
كما دعت جميع الأطراف إلى الابتعاد عن التحريض والممارسات التي تهدف إلى تفتيت الجبهة الداخلية، وشددت على أن الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات القائمة.