منصور في رسائل متطابقة لأمميين: الوقت قد حان لتحرير شعبنا من الاحتلال
نيويورك 9-1-2025 وفا- بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، اليوم الخميس، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الجزائر)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شنها ضد الشعب الفلسطيني منذ 16 شهرا، خصوصا في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى استشهاد 45936 مواطن فلسطيني وإصابة 109274 في هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وذلك حتى الثامن من كانون الثاني/يناير، إلى جانب آلاف الفلسطينيين اللذين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، أشار منصور إلى مواصلة هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 840 مواطن فلسطيني، بما في ذلك الأطفال، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالإضافة إلى الإرهاب الممنهج من قبل المستعمرين والتدابير غير القانونية التي أدت إلى تهجير أكثر من 4250 مدني بشكل قسري خلال العام الماضي فقط.
وأكد منصور، ضرورة منع إسرائيل من التسبب في المزيد من الموت والدمار والحرمان، مشددا على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجومها العسكري على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، بما في ذلك اعتداءاتها على العاملين في المجال الإنساني والطبي والصحفيين.
كما أكد، ضرورة وقف هجمات اسرائيل على الأمم المتحدة، والتحريض والحظر ضد "الأونروا"، والهجمات على القوافل الإنسانية والتي كان آخرها الاعتداء على قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في الخامس من كانون الثاني/يناير.
وشدد منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، على اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية وإنسانية فورية لفرض وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، والسماح بتبادل الأسرى، وإنقاذ أرواح الملايين من المدنيين الفلسطينيين المعرّضين للخطر، بما في ذلك تأمين توفير المساعدات الإنسانية الفورية وغير المقيدة على نطاق واسع، على وجه الخصوص من خلال الأونروا، لجميع المدنيين في جميع أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الوقت قد حان لفرض العقوبات وإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة لضمان المساءلة الكاملة، بما في ذلك التعويضات الكاملة، عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد شعبنا وعن كل الخسائر والمعاناة والصدمات التي تحملوها.
كذلك، شدد منصور على أن الوقت قد حان أيضا لتحرير الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري وإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي وتنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين ولمنطقتنا.