عريقات يطالب بإعادة النظر في قرارات الكونغرس بشأن الفلسطينيين
واشنطن 20-6-2012
دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ونائبة وزير الخارجية الأميركية، بإعادة النظر في مشاريع القرارات التي أصدرها 'الكونغرس' بشأن الملف الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كيري، ورئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن المساعدات الخارجية السناتور الديمقراطى باتريك ليهى، ونائبة وزير الخارجية اليزابث جونز، وعضو الكونغرس جوزيف ليبرمان.
وطالب عريقات بإعادة النظر في مشروع القرار الخاص بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، والتهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، في حالة توجهت إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة، لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو.
وأكد أن رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، لا يُشكل تهديدا لأحد، بل يحافظ على مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وأضاف عريقات أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام، نتيجة لاستمرارها في النشاطات الاستيطانية، ورفض قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، وعدم الإفراج عن الأسرى، خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994، مشددا على أن هذه ليست شروطا فلسطينية، وإنما التزامات يتوجب على الحكومة الإسرائيلية تنفيذها.
كما أدان 'الإرهاب' المتصاعد للمستوطنين، والذي كان آخره حرق مسجد 'جبع' يوم أمس، ليصبح المسجد الخامس الذي يحرق في الضفة الغربية، محذرا من خطورة التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ولفت عريقات إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، بأنه يجب التخلص من الرئيس محمود عباس، تؤكد جدية استهداف الحكومة الإسرائيلية لشخصه، بسبب مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مستذكرا التهديدات ذاتها التي تعرض لها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وداعيا الإدارة الأميركية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ما عليها من التزامات، وأن توقف التعامل معها كدولة فوق القانون.
من جانبهم، أكد أعضاء مجلس الشيوخ، ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، تمسكهم بالمفاوضات، كخيار وحيد لتحقيق مبدأ الدولتين. وأعقب ذلك إصدار بيان أدانت فيه وزارة الخارجية حرق 'المسجد الكبير' في جبع، ودعت إلى التهدئة وضبط النفس فيما يتعلق بقطاع غزة.
ومن المُقرر أن يلتقي عريقات اليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والمبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل.