التاريخ : الإثنين 28-04-2025

السفير دبور يعزي السفير البابوي في لبنان بوفاة البابا فرنسيس    |     الاحتلال يقتحم نابلس ويفتش عددا من المنازل    |     استشهاد عائلة كاملة في قصف الاحتلال خيمتهم في مواصي خان يونس    |     آلاف المستعمرين بحماية جيش الاحتلال يقتحمون كفل حارس شمال سلفيت    |     الاحتلال يقتحم قلقيلية ويخضع عددا من المواطنين للتحقيق الميداني    |     الاحتلال يرتكب مجزرة: 18 شهيدا بقصف منزل شمال مدينة غزة    |     إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط    |     3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزة    |     الاحتلال يقتلع نحو 200 شجرة زيتون معمّرة شمال غرب سلفيت    |     المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    |     "الجنائية الدولية" ترفض إلغاء أو تعليق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت    |     الأونروا: إمدادات الدقيق نفدت في غزة ولم يبق في المخازن سوى 250 طردا غذائيا    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,305 والإصابات إلى 117,096 منذ بدء العدوان    |     وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا: إسرائيل ملزمة بالسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة    |     الرئيس أمام الدورة الـ32 للمجلس المركزي: ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة ا    |     برئاسة الرئيس: انطلاق أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله    |     الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    |     "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    |     "أوتشا": قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان    |     4 شهداء بينهم طفلتان في قصف الاحتلال الشجاعية وشمال مخيم النصيرات    |     مستعمرون يقتحمون كفل حارس ويحطمون مركبة مواطن    |     السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا في أم الفحم بأراضي الـ48    |     الاحتلال يقتحم بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة    |     عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة
الاخبار » أمير الشهداء.. 37 عاما على اغتيال القائد خليل الوزير "أبو جهاد"
أمير الشهداء.. 37 عاما على اغتيال القائد خليل الوزير "أبو جهاد"

أمير الشهداء.. 37 عاما على اغتيال القائد خليل الوزير "أبو جهاد"

 

رام الله 15-4-2025 وفا- يصادف غدا، السادس عشر من نيسان/إبريل، الذكرى الــ37 لاستشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" نائب القائد العام لقوات الثورة، مهندس الانتفاضة الأولى، الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في بيته بتونس، بقيادة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك.

وحسب ما تناقلته التقارير وشهود عيان، فإن فرق "كوماندوز" إسرائيلية وصلت فجر السادس عشر من نيسان 1988، إلى شاطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات وحدة "سييريت ماتكال" من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، لتنفيذ مهمة اغتيال "أبو جهاد" على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.

واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسللها إلى المنطقة، وقتلت الحارس الثاني الشهيد نبيه سليمان قريشان، وتقدمت أخرى مسرعة للبحث عن الشهيد ‘أبو جهاد‘، فسمع ضجة في المنزل خلال انشغاله بخط كلماته الأخيرة على ورق كعادته، وكان يوجهها إلى قادة الانتفاضة.

وذهب وهو يرفع مسدسه ليستطلع الأمر، كما روت زوجته انتصار الوزير، وإذا بسبعين رصاصة تخترق جسده ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ليتوج أميرا لشهداء فلسطين، علما أن آخر كلمة خطتها يده هي (لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة).

دُفن "أمير الشهداء" في العشرين من نيسان 1988 في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في دمشق، في مسيرة حاشدة غصّت بها شوارع المدينة، بينما لم يمنع حظر التجول الذي فرضه الاحتلال جماهير الأرض الفلسطينية المحتلة من تنظيم المسيرات الغاضبة والرمزية، وفاءً للشهيد الذي اغتيل وهو يتابع ملف الانتفاضة حتى الرمق الأخير.

الإرث النضالي للشهيد أبو جهاد:

وبالعودة إلى حياة الشهيد وإرثه النضالي، فقد وُلد عام 1935 في مدينة الرملة، وغادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته، ودرس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963، وهناك تعرف إلى الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس وشاركا معه بجانب الشهيد صلاح خلف وعدد من القياديين في تأسيس حركة "فتح".  

وفي عام 1963، غادر الكويت إلى الجزائر، حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة "فتح"، وتولى مسؤولية ذلك المكتب، كما حصل خلال هذه المدة على إذن من الحكومة بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين في الجزائر.

غادر الشهيد أبو جهاد الجزائر عام 1965 إلى دمشق، حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكُلف بالمسؤولية عن العلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين.

كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى، وتولى المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.

وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة ما بين 1976– 1982، عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982، التي استمرت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

وتسلم القائد أبو جهاد خلال حياته مواقع قيادية عدة، فكان عضو المجلس الوطني الفلسطيني خلال معظم دوراته، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة، كما يُعتبر مهندس الانتفاضة وواحداً من أشد القادة المتحمسين لها.

بعد حصار بيروت عام 1982 وخروج كادر الثورة وقواتها من المدينة، عاد الوزير مع رفيق دربه ياسر عرفات إلى مدينة طرابلس ليقودا معركة الدفاع عن معاقل الثورة في مواجهة المنشقين، وبعد الخروج من طرابلس توجه أبو جهاد إلى تونس حيث مقر المنظمة ومقر إقامة أسرته، ومن هناك أصبح دائم التجوال بين العواصم العربية للوقوف عن كثب على أحوال القوات الفلسطينية المنتشرة في تلك البلدان، وكان من عادته ألا يمكث في تونس بين أهله، سوى بضعة أيام، لكنه مكث 15 يوما في الزيارة الأخيرة له في ربيع 1988.

عمليات نوعية:

ومن العمليات العسكرية التي خطط لها أبو جهاد: عملية نسف خزان زوهر عام 1955، وعملية نسف خط أنابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965، وعملية فندق (سافوي) في تل أبيب وقتل 10 إسرائيليين عام 1975، وعملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975، وعملية قتل "ألبرت ليفي" كبير خبراء المتفجرات ومساعده في نابلس عام 1976، إضافة إلى عملية دلال المغربي التي قُتل فيها أكثر من 37 إسرائيليا عام 1978، وعملية قصف ميناء إيلات عام 1979، وقصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981.

كما تُحمّل إسرائيل الشهيد المسؤولية عن أسر 8 جنود إسرائيليين في لبنان ومبادلتهم بـ5000 معتقل لبناني وفلسطيني، و100 من معتقلي الأرض المحتلة عام 1982، وكذلك وضع خطة اقتحام مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور وتفجيره، الأمر الذي أدى إلى مصرع 76 ضابطا وجنديا، بينهم 12 ضابطا يحملون رتبا رفيعة عام 1982، وكذلك إدارة حرب الاستنزاف من 1982 إلى 1984 في جنوب لبنان، وعملية مفاعل ديمونة عام 1988، التي كانت السبب الرئيسي في اغتياله.

 

اطبع ارسل