التاريخ : الأربعاء 23-04-2025

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    |     "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    |     "أوتشا": قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان    |     4 شهداء بينهم طفلتان في قصف الاحتلال الشجاعية وشمال مخيم النصيرات    |     مستعمرون يقتحمون كفل حارس ويحطمون مركبة مواطن    |     السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا في أم الفحم بأراضي الـ48    |     الاحتلال يقتحم بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة    |     عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة    |     الاحتلال يفجر منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في الرام شمال القدس    |     الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما    |     الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني    |     مجلس "حكماء المسلمين" يدين الدعوات التحريضية لتفجير الأقصى    |     مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال يستدعي وزير شؤون القدس للتحقيق ويسلمه قراراً بالإبعاد عن الضفة لـ6 أشهر    |     السعودية ومصر تجددان رفضهما الكامل تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة    |     نادي الأسير: تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى وتدهور صحي واسع في صفوفهم    |     منذ بدء حرب الإبادة: ارتفاع عدد الشهداء بين الأسرى داخل سجون الاحتلال إلى 65    |     الرئيس يعزي بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس    |     حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التوالي    |     الاحتلال يهدم منزلين وعمارة سكنية في رام الله والخليل    |     الاحتلال يجرف شارعا في ياسوف شرق سلفيت    |     الاحتلال يداهم مسجدا ومنازل في سلوان    |     الفاتيكان: وفاة البابا فرنسيس
الاخبار » تقرير "مدار": إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية
تقرير "مدار": إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية

تقرير "مدار": إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية

 

رام الله 15-4-2025 وفا- أكد المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) في تقريره "الإستراتيجي 2025- المشهد الإسرائيلي 2024"، أن إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال إطلاق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريره الإستراتيجي السنوي، خلال لقاء عُقد، اليوم الثلاثاء، في مقر المركز بمدينة رام الله.

وتضمن تقرير "مدار" السنوي الذي تحرره مديرة مركز "مدار" هنيدة غانم، وتشارك فيه نخبة من المتخصصين في الشأن الإسرائيلي، سبعة محاور أساسية هي: محور إسرائيل والمسألة الفلسطينية، والمحور السياسي الحزبي الداخلي، ومحور العلاقات الخارجية، والمحور الأمني العسكري، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي، وأخيراً محور الفلسطينيين في إسرائيل.

وخلص التقرير إلى أن إسرائيل تمكنت في العام الماضي من احتواء الصدمة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستعادة توازنها الإستراتيجي، بدعم أميركي وقوى دولية غير مسبوق، ما أتاح لها الإمساك مجددا بزمام المبادرة الميدانية، وانتهاج الإبادة لترميم ردعها، وتوجيه مسار الأحداث نحو محاولة حسم نهائي للمسألة الفلسطينية، عبر "شرعنة" خطاب التهجير والتهيئة له في غزة، واستنساخ شكل التدخل العسكري في الضفة، المتجاور مع الضم الصامت، وتسليم مفاتيح إدارة الاحتلال للمستعمرين بشكل مباشر.

وأضاف التقرير، أن اسم إسرائيل أصبح يرتبط عالميا بالأبارتهايد والكارثية الجديدة والصعود العالمي لتيارات الفاشية الجديدة، فضلا عن احتدام الانقسام السياسي والمجتمعي بين التيارات والجماعات الإسرائيلية المختلفة، التي دخلت فيه الجماعات المتنازعة ما يشبه حالة "حرب أهلية باردة" مفتوحة على احتمالات المواجهة.

واعتبر التقرير أن عودة دونالد ترمب إلى الحكم في الولايات المتحدة، وما أحاط به نفسه من بِطانة تمثل أقصى اليمين والمحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية، تشكل متغيرا إستراتيجيا ستكون له آثار عميقة في الديناميات الإسرائيلية الداخلية، والمسألة الفلسطينية.

وركز التقرير على إعادة تشكيل الخارطة الإقليمية، حيث شنت إسرائيل حربا متعددة الجبهات، اتسمت بطابع استثنائي وغير مسبوق من حيث الكثافة والقوة والمدى الزمني، وامتدت العمليات الحربية لتشمل غزة ولبنان وسورية وإيران واليمن، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري المستمر في الضفة الغربية، وتكثيف سياسات المراقبة والعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين داخل أراضي الـ48.

وعلى صعيد حرب الإبادة على غزة، اعتبر التقرير أن الحرب هدفت بـ"مشهديتها القيامية وصورها الخرائبية"، إلى تحقيق هدفين وهما: تحويل غزة إلى وسيلة إيضاح ردعية للإقليم عامة والدول والمنظمات التي تعتبرها معادية خاصة، وثانيا تحويلها إلى أداة لتحقيق "الحسم النهائي" لما تسميه "مشكلة غزة"، عبر تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، بهدف دفع السكان نحو الهجرة القسرية الجماعية.

وعلى الصعيد الإسرائيلي الداخلي، واصل تقرير "مدار" قراءة الأزمة العضوية المستعصية المزدوجة التي تفرزها بنية النظام الاستعماري الاستيطاني، وترتبط باستمرارية وعناد وتصاعد الصراع مع الشعب الفلسطيني من جهة، وبالصراع الداخلي المحتدم بين جماعات تحمل رؤى متناقضة، خاصة فيما يتعلق بعلاقات الدين والدولة والحوكمة وقيم الديمقراطية في الدولة اليهودية من جهة أخرى، رغم أن حدّة الصراع الداخلي خفتت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فإنها عادت للتعمق.

ويرى التقرير أن الحراك الشعبي والقانوني والدولي وأثره التراكمي ومساعي قمعه الفج في كثير من الأحيان يدفعان في المدى المتوسط باتجاه تعزيز عزلة إسرائيل الدولية وإدخالها في مسار التحول إلى دولة منبوذة على نطاق أوسع، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا.

وشارك في إعداد محاور التقرير للعام الحالي، كل من: وليد حباس، وأنطوان شلحت، وعازر دكور، وفادي نحاس، وعاص أطرش، وريموندا منصور، وعرين هواري، وأحمد أمارة.

يُذكر أن تقرير "مدار" يصدر بشكل سنوي ويرصد ويحلل أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية خلال العام الماضي، ويحاول استشراف وجهة التطورات في الفترة المقبلة، خاصة من جهة تأثيرها في القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

 

اطبع ارسل