التاريخ : الإثنين 21-04-2025

السفير دبور يستقبل السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو    |     الخارجية: حماية المدنيين وعودة القطاع إلى الشرعية الفلسطينية اختبار حاسم للأطراف التي تدعي حرصها على    |     خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال خيام النازحين في قطاع غزة    |     مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام "الفصح اليهودي"    |     ثلاثة شهداء في قصف الاحتلال بيت حانون وخان يونس    |     أمير الشهداء.. 37 عاما على اغتيال القائد خليل الوزير "أبو جهاد"    |     غوتيريش يعرب عن قلقه ازاء قصف الاحتلال مستشفى "المعمداني" في غزة    |     مستعمرون يصيبون عددا من المواطنين ويستولون على أغنام في كيسان    |     قانونيون في لندن يلاحقون بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 51,000 شهيد و116,343 مصابا منذ بدء العدوان    |     الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    |     شهيد ومصابون في قصف الاحتلال بوابة المستشفى الكويتي في خان يونس    |     قوات الاحتلال تحتجز شابين على حاجز بيت فوريك شرق نابلس    |     تقرير "مدار": إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية    |     5 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونس    |     السفير دبور يلتقي مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس    |     بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة    |     مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال ومستعمروه يقتحمون منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم    |     الاحتلال يشرع بشق طريق استعماري في الخضر جنوب بيت لحم    |     مستعمرون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية    |     البرلمان العربي: قصف المستشفى المعمداني في غزة تجاوز لكل الخطوط الحمراء    |     مستعمرون يجرفون أراضي زراعية ويطاردون رعاة الاغنام جنوب الخليل    |     أطباء بلا حدود: إسرائيل تشن حربا وتطهيرا عرقيا ضد الحياة بغزة
الاخبار » قانونيون في لندن يلاحقون بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال
قانونيون في لندن يلاحقون بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال

قانونيون في لندن يلاحقون بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال

 

لندن 15-4-2025 وفا- قال قانونيون بريطانيون، إن ملاحقة مزدوجي الجنسية الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهم الضلوع في جرائم حرب في غزة، من شأنها أن تشكل تأثيرا رادعا لمن يفكرون في الالتحاق بصفوفه.

جاء ذلك بعد تقديمهم تقريرًا إلى شرطة العاصمة البريطانية لندن يحتوي على أدلة تتعلق بـ 10 بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال، ويُشتبه بارتكابهم جرائم حرب.

وبحسب تقرير نشرته "الأناضول"، فقد قدم محامو "مركز القانون من أجل المصلحة العامة" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" تقريرًا إلى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة لندن، التي تُعنى أيضًا بالتحقيق في جرائم الحرب.

ويتناول التقرير الاتهامات الموجهة إلى 10 بريطانيين يُشتبه بانخراطهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال خدمتهم كمقاتلين أجانب في الجيش الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الأفراد تورطوا في جرائم بحق الفلسطينيين في غزة، بينها القتل، والتعذيب المتعمد، والتسبب في إصابات خطيرة، وسوء المعاملة، والتهجير القسري، والهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وصولًا إلى الإبادة الجماعية.

وفي تصريحات للأناضول، تحدث المحاميان مايكل مانسفيلد، وفرانك ماجينيس، إلى جانب النائب المستقل في البرلمان البريطاني أيوب خان، الذي دعم إعداد التقرير، عن توقعاتهم بشأن ما سيترتب على هذا التقرير من نتائج، وعن أثره المحتمل.

وقال المحامي الحقوقي مانسفيلد، المتخصص بمجال حقوق الإنسان والمعروف بلقب "المستشار الملكي" لتوليه قضايا حقوقية كبرى في بريطانيا، إن التقرير يُعدّ من الأهمية بمكان، بما يكفي لإثارة القلق لدى جميع المتورطين في جرائم حرب، سواء كانوا بريطانيين أو من جنسيات أخرى.

وأضاف: "إذا كنت مواطنًا بريطانيًا وارتكبت جريمة حرب دولية، فأنت لست فوق القانون. هنا يتدخل القانون لإنصاف الضحايا".

وأوضح مانسفيلد أن الحكومة البريطانية التزمت الصمت إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، لكن هناك وحدات في البلاد تتولى التحقيق في هذه الجرائم.

وأشار إلى أنهم قدموا التقرير إلى الجهات المختصة للنظر في هذه الاتهامات المقدمة بحق 10 بريطانيين.

وتابع: "على كل من يرغب في الانضمام إلى جيش أن يسأل نفسه هل هذا العمل شرعي؟ هل ما تفعله هذه الدولة قانوني؟ كثير من الجنود في الجيش الإسرائيلي رفضوا الخدمة لهذا السبب بالذات".

وأكد مانسفيلد أن المحكمة الجنائية الدولية تُجري تحقيقات ضد أفراد متورطين في جرائم حرب.

وقال: "إذا كنت مشاركًا في جريمة حرب، فستخضع للتحقيق. وإذا كنت بريطانيًا، فستُعرض على محكمة بريطانية".

وأوضح أن هناك حالات مشابهة في دول أوروبية أخرى، مشيرًا إلى أن بلجيكا بدأت إجراءات قانونية ضد أحد مواطنيها المنضمين إلى الجيش الإسرائيلي، دون ذكر هويته.

من جانبه، قال المحامي ماجينيس، المعروف بدفاعه عن حقوق المرأة، إن القانون البريطاني يحتوي على بنود تتيح محاسبة هؤلاء الأشخاص.

وتابع القول: كما أن محاكمة مرتكبي الجرائم الجسيمة، من بينها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، هو مبدأ أساسي. نحن ندعو الحكومة البريطانية إلى تفعيل الآليات القائمة وبدء محاكمتهم".

وأضاف ماجينيس أن إبقاء هذه القضايا تحت الضوء وعلى أجندة الرأي العام أمر بالغ الأهمية.

وأوضح أن ملاحقة المتورطين في هذه الجرائم الخطيرة، تشكل رادعًا لآخرين قد يفكرون في الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي، الذي لا يزال يرتكب مثل هذه الجرائم.

وأضاف: نأمل أن يكون لهذا المشروع تأثير واسع النطاق، أبرزه تحقيق مبدأ المساءلة.

وتابع: "على من يرغب في الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي أن يفكر جيدًا في أنه قد يواجه خطر التعرض للمحاكمة والمساءلة. القانون البريطاني سوف يحاسبهم على الأضرار التي ألحقوها بالفلسطينيين".

وأشار ماجينيس إلى وجود صعوبات كثيرة في محاسبة إسرائيل، إلا أن هذا الواقع بدأ يشهد بعض التغير.

لكنه ذكّر في الوقت نفسه بأن خطوات مماثلة اتُخذت في جنوب إفريقيا ضد مواطنين انضموا إلى الجيش الإسرائيلي.

وأردف: "قد لا تبدو الحكومة البريطانية مستعدة لمحاسبة جنود الجيش الإسرائيلي، لكنها لن تتمكن من تجاهل الأدلة المتعلقة بمواطنيها، وستُضطر إلى مساءلتهم".

أما النائب المستقل في البرلمان البريطاني خان، وهو محامٍ أيضًا، فقال: "ما قمنا به كان يجب أن تقوم به الدولة. ولأن الدولة لم تؤدِ واجبها، فإن مراكز القانون والأفراد المعنيين بحقوق الإنسان هم من تولوا هذه المهمة".

وأعرب خان عن دعمه لهذه الخطوة، قائلًا: "هذا التقرير ستكون له أصداء دولية. ستقوم وحدة التحقيق في شرطة لندن بالتحقق من مضمونه".

ومضى قائلا: "نأمل أن يتم توقيف المتهمين البريطانيين واستجوابهم، وإذا رأت الشرطة أن الأدلة كافية، فستُحال قضاياهم إلى النظام القضائي".

وأضاف: "إذا ثبتت إدانتهم بارتكاب جرائم حرب، فسيُحكم عليهم بالسجن المؤبد. وسيكون لهذا القرار تأثير ردعي على من يفكر في الالتحاق بالجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أن من يُدان بارتكاب جرائم حرب لن تكون لديه فرصة للعودة إلى بلاده.

وأكمل: "هذا التقرير سيكون له تأثير عالمي، لأن الجيش الإسرائيلي لا يضم فقط بريطانيين، بل هناك أيضًا مزدوجو الجنسية من أوروبا والولايات المتحدة. وعلى الجميع أن يُدرك أنه لا أحد فوق القانون".

كما أعرب خان في ختام حديثه عن ثقته بالقضاء البريطاني، وقال: "أنا أثق بالأدلة المقدمة، كما أشعر بالثقة من أن القضاء سوف يتخذ قرارات مناسبة عندما يتم عرض المتهمين على المحكمة".

 

اطبع ارسل