مؤتمر برنامج النهوض الجندري بحقوق اللاجئات الفلسطينيات
السفير دبور:لتقديم الحياة الكريمة للفلسطينيين في لبنان
بيروت29-6-2012
عقدت المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) بالتعاون مع صندوق "دعم المساواة بين الجنسين" التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم، المؤتمر الختامي لبرنامج النهوض الجندري بحقوق اللاجئات الفلسطينيات في لبنان، في فندق هوليداي - ان، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وممثلين عن الهيئات المشاركة في المؤتمر.
وألقى السفير دبور كلمة بالمناسبة أعلن فيها "إقرار السلطة الفلسطينية للكوتا النسائية، رغم وجود تقصير في بعض النواحي"، مشيرا الى انشاء وزارة للمرأة.
ودعا الى "بذل الجهود لتفويت الفرص ومنع ما يتم تحضيره لنا وللمنطقة من شر"، وأمل "بانهاء مشكلات مخيم نهر البارد، وان يتعاطى الأخوة المسؤولون اللبنانيون باحترام وإنسانية معنا للانتهاء من ذيول الأحداث المؤسفة التي جرت مؤخرا".
ونوه "بالجهود اللبنانية - الفلسطينية مؤخرا لوضع حد للمشاكل"، وطالب "الدول المانحة بدفع المتوجب عليها للحد من معاناة أهالي مخيم نهر البارد المستمرة منذ خمس سنوات". وكرر "الإلتزام بسيادة لبنان ورفض التوطين وعدم المساس بالعلاقات اللبنانية - الفلسطينية، شاكرا للبنان "استضافتنا"، متمنيا "تقديم الحياة الكريمة للفلسطينيين في لبنان وفقا للقوانين الدولية الإنسانية". ورفض "زج الفلسطينيين في الصراعات اللبنانية" لافتا الى"الوعي لدى قيادات المكونات الفلسطينية في احترام هذا الأمر".
ثم تحدث الممثل الإقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط فاتح عزام مشيرا الى "الجوانب الحقوقية لواقع المرأة، إذ ان نصف المجتمع يعيش في حالة دونية". ورأى "ان المرأة ليست أما وأختا وابنة فقط، إنما هي نصف المجتمع ولها حق المساواة في كل مناحي الحياة الى جانب الرجل".وأكد ان المرأة يمكن تصل الى حقوقها والعيش بكرامة بثلاثة امور: القانون والإرادة السياسية والثقافة المجتمعية.
وأعلنت مسؤولة قسم الحماية في الأونروا اميلي دايفيد "ان المساواة بين الجنسين شرط تؤمن به الأونروا"، منوهة بدور الأونروا في متابعة العمل من اجل حقوق المرأة". ولفتت الى "تمتع الفلسطينيين بحقوق محدودة والى معاناتهم بعدم توافر الحماية لهم".وأعلنت اننا نعمل على مشروع الحماية القانونية في المرافق الوطنية، مشددة على "اهمية التنسيق لإنجاح العمل، وهو ليس موجودا".
وتحدثت مسؤولة صندوق المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة رنا الحجيري عن عمل الصندوق، وقالت: "نؤمن انه بالتكاتف يتحقق التغيير".
وأشارت الى "إنجازات الصندوق والتي بدأت العام 2009، عند تأسيس الصندوق، والمساعدات المالية التي تلقتها من دول عديدة وخصوصا الاوروبية". وأعلنت عن (ست برامج للصندوق في الوطن العربي، وتمويل 15 برنامج جديد لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة". وشددت على "اهمية دور المجتمع المدني وهو الأقدر على الوصول الى الشرائح المهمشة".
ولفتت "الى ما تعانيه المنطقة وانعكاساته على لبنان"، وأعلنت "ان الصندوق يعمل على دعم المرأة الفلسطينية التي لا تعرف الهزيمة".
وقالت رئيسة المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) سيلفا حداد ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون من انتهاكات لحقوقهم المدنية والإقتصادية والإجتماعية، وهذا يشمل الرجال والنساء والشباب وكل فئات المجتمع، ولكن مما لا شك فيه فإن أثر هذه الإنتهاكات هو أكبر وأعمق على اللاجئات الفلسطينيات في لبنان اللواتي يتعرضن، إضافة للانتهاكات المشتركة، لأشكال متعددة من العنف والتمييز القائمين على أساس النوع الإجتماعي، فضلا عن أوضاع قانونية وصحية وظروف حياتية صعبة وحرجة، وفي الوقت ذاته، ما يزلن، لا يمتلكن الثقافة الحقوقية اللازمة التي تمكنهن من رفع أصواتهن عاليا والتكلم عما يتعرضن له من جرائم، ناهيك عن تقاعس مراكز السلطة عن دعم قضايا المرأة عبر تجاهل مطالبهن وعدم تأسيس وفتح قنوات وأطر أساسية تساهم في تمثيل النساء ووصولهن الى العدالة، الأمر الذي من شأنه أن يؤمن الثقة والأمان والدعم اللازم لتمكين النساء من نيل حقوقهم، حقوق الإنسان".
وأوضحت "ان رسالة هذا البرنامج تمحورت حول تمكين المرأة الذي يزيد من مشاركتها، كما ويقوي صوتها ويعزز القيادة عندها وكذلك تأثيرها في عملية اتخاذ القرارات في كل ميادين الحياة".