الرئيس ميقاتي يبحث مع الفصائل الفلسطينية اوضاع مخيم نهر البارد
بيروت28-6-2012
بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس،الاوضاع في مخيم نهر البارد مع وفد مشترك من الفصائل الفلسطينية في لبنان، في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد إدمون فاضل.
بعد اللقاء، تحدث باسم الوفد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان العميد فتحي ابو العردات فقال: "تشرفنا، في إطار الوفد الفلسطيني الموحد، بلقاء دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الأمنية، وأكدنا على أهمية إنهاء ذيول الأحداث المؤسفة الأخيرة التي جرت في مخيم نهر البارد وما تلاها في مخيم عين الحلوة منتصف هذا الشهر وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات".
أضاف: "تعزيزا لروح التعاون والمسؤولية العالية والايجابية التي سادت بيننا وبين كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، والتي عبر عنها بلقاء وفد الفصائل الفلسطينية والقيادة الفلسطينية مع قيادة الجيش اللبناني الشقيق، وفي إطار التفاهمات التي جرت لتطويق ذيول الأحداث الأخيرة وما نجم عنها، نؤكد حرصنا الكامل على سياستنا التي رسمناها والتي شكلت اجماعا وطنيا فلسطينيا على المستويات كافة، والقائمة على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، ودعم السلم الأهلي وسيادة القانون والأمن على قاعدة الحقوق والواجبات والسيادة للدولة والعدالة والكرامة والعيش الكريم والحياة اللائقة للفلسطينيين في لبنان والحفاظ على حقوقهم الوطنية في العودة، وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض مشاريع التوطين والتهجير وتحقيق الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية، والشروع في تعزيز الحوار من خلال لجنة لبنانية فلسطينية على أعلى المستويات برئاسة رئيس مجلس الوزراء او من ينوب عنه، تتولى البت بكل القضايا العالقة ومتابعة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في إطار تحميل الاونروا والمجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن الهام".
أضاف: "إنطلاقا من كل ذلك، فقد طرح الوفد الفلسطيني قضية نهر البارد كأولوية، بالإضافة الى قضية الحقوق المدنية والاجتماعية من خلال لجنة فلسطينية - لبنانية مشتركة للحوار، لطرح كافة القضايا والبت بها. وأكدنا على اهمية استمرار عمل لجنة التحقيق المتفق عليها مع قيادة الجيش اللبناني والتي أكد عليها اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء. كذلك، أكدنا على التحقيق في احداث الخامس عشر من الشهر الحالي وما تلاها، والتي أدت الى إستشهاد كل من احمد عماد قاسم وفؤاد محيي الدين لوباني وخالد محمد اليوسف وعدد من الجرحى. وشددنا على اهمية إطلاق سراح الموقوفين، ولا سيما منهم الجرحى والمرضى من مخيم نهر البارد ووقف الملاحقات لأبناء المخيم على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة التي حصلت، مع تقديرنا لقرار قيادة الجيش بالتعاون في حل كل المشكلات لا سيما ما يتصل منها بالوجود العسكري والأمني حول المخيم وإلغاء التصاريح التي تمنح لأبناء المخيم بدءا من بداية الشهر المقبل او منتصفه".
وتابع: "كذلك، شددنا على روح الايجابية التي سادت في موضوع ايجاد حل لمشكلة المقبرة والأراضي في العقار 36 والسرعة في انجاز الاستملاك للأراضي البديلة والإسراع في إعادة اعمار المخيم بتأمين التمويل اللازم من الدول المانحة والمجتمع الدولي والدول العربية، بالتعاون الوثيق بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية والاونروا، وتسليم العقار الذي لا تزال تشغله وحدات من الجيش اللبناني، بالإضافة الى الموافقة على بناء حي المهجرين في المخيم كي يصار الى الاستفادة من المنح ولا سيما منها المنحة النروجية، لإرتباط التمويل بفترة زمنية قصيرة".
وختم بالقول: "بحثنا ايضا في موضوع التعويض على اهالي الضحايا والشهداء والجرحى وفي اجراء المصالحات والزيارات الميدانية، ونقلنا التعازي التي قدمتها قيادة الجيش الى اهالي الشهداء في مخيم نهر البارد في هذا المجال، وأكدنا ايضا على ان الاحداث الاخيرة المؤسفة لن تزيدنا الا إصرارا على تعزيز روح الأخوة والتعاون بيننا وبين اشقائنا اللبنانيين، بما يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره. وللفلسطينيين الحق في العيش الكريم كي يتمكنوا من العودة الى ديارهم ووطنهم ومنازلهم".