المالكي: إسرائيل لا يمكنها تسجيل أي موقع ضمن أراضي 1967
رام الله 3-7-2012
قال وزير الخارجية رياض المالكي إن إسرائيل لا يمكنها تسجيل أي موقع فلسطيني يقع ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، كموقع إسرائيلي.
وقال، في معرض رده على سؤال 'وفا' خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة في مدينة البيرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، للحديث عن النجاح الفلسطيني في تسجيل كنيسة المهد وطريق الحجيج في بيت لحم على قائمة التراث العالمي، حول نوايا سلطة الطبيعة الإسرائيلية، إغلاق جبل جرزيم في نابلس وتسجيله كمكان سياحي إسرائيلي، إن إسرائيل لا يمكنها فعل ذلك، لأنه واقع ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، هذه الأراضي التي يمثلها عضو آخر في منظمة اليونسكو هو دولة فلسطين، معتبرا ذلك طموحا غير مشروع وغير ناضج ومفتقر للرؤية.
وأعرب المالكي عن استعداد السلطة الوطنية لمواجهة إسرائيل في اليونسكو، وأنها لن تسمح لهذه المهزلة أن تحصل، وأن السلطة بإمكانها طرح موضوع عضوية إسرائيل في اليونسكو في حال تمادت في سرقة المواقع الفلسطينية والاستيلاء عليها، هذا إلى جانب الدعم الكبير الذي تتمتع به فلسطين من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وتحدث المالكي عن الصعوبات ومحاولات إعاقة الطلب الفلسطيني، من عدد من الدول التي وصفها بأنها 'تكن الحقد للمهد'، والتي حاولت تحويل القضية إلى قضية سياسية ونزع الصفة التاريخية والحضارية والثقافية والدينية عن النقاش الذي دار في أروقة اللجنة للتصويت على الطلب الفلسطيني، هذا إلى جانب تقرير مؤسسة 'ايكومس' الذي استند إلى خبيرها الذي زار بيت لحم لثلاث ساعات، قبل أن يوصي بأن حالة الطوارئ التي تستند إليها فلسطين في طلبها غير قائمة، وبالتالي لا يجب التصويت على القرار.
وكانت السلطة الوطنية تقدمت بطلب تسجيل كنيسة المهد وطريق الحجيج بصفة وضع الطوارئ، حيث تعاني الكنيسة من تشققات في سقفها، وهي بحاجة للترميم، ناهيك عن اعتداء قوات الاحتلال على الكنيسة وعلى الطريق عام 2002، وما تعرضا له من حصار واحتلال وتدمير.
واعتبر المالكي النجاح الذي تحقق في لجنة التراث العالمي قبل أيام، بداية لطريق طويل تقوده الوزارة، ونجاحا كبيرا للدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس.
وكشف عن مقترح لتشكيل لجنة وطنية، سيقدم لمجلس الوزراء الأسبوع القادم، برئاسة وزارة الخارجية اللجنة وبعضوية وزارات السياحة والآثار، والأوقاف والشؤون الدينية، والثقافة والحكم المحلي، وذلك لمتابعة المواقع التراثية في فلسطين وإعداد ملفات خاصة بها، لتسجيلها على قائمة التراث العالمي أسوة بكنيسة المهد، وتحديد هذه المواقع وتطويرها وحمايتها، الأمر الذي يستدعي الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، وتطوير قدرات محلية لقيادة هذا العمل.
وقال إن هناك عددا من المواقع لا بد العمل عليها بشكل عاجل، مثل 'بتير'، ومدينة الخليل وبلدتها القديمة والحرم الإبراهيمي، ومدينة القدس بكافة مواقعها، وأريحا بكل ما فيها من مواقع حضارية وتاريخية وثقافية.
ولم يستبعد المالكي العلاقة بين الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية والإجراءات التي تقوم بها لحماية التراث الفلسطيني، مستدركا أنها ورغم ذلك لن تتوقف عن هذه الجهود، رغم ما تتعرض له من ضغوطات، وتهديدات بفرض العقوبات، وأن على الدول المعارضة للخطوات الفلسطينية أن تعتاد على النجاح الفلسطيني وان يتأقلموا معه.
وشكر المالكي كافة الدول التي صوتت لصالح الطلب الفلسطيني، والتي وقفت إلى جانب فلسطين في هذه 'المعركة الشرسة'، التي نجحت فيها وتفوقت على كل أعداءها.