التقى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله وفدا تضامنيا فرنسيا لمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا ضم نائب رئيس كتلة اليسار في البرلمان الاوروبي باتريك لوياريك ورؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ورؤساء جمعيات فرنسية وذلك بحضور نائب رئيس البعثة اشرف دبور ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية امنة جبريل.
السفير عبدالله عبر عن شكره للدور الذي يقوم به الوفد الفرنسي بمساندة الشعب الفلسطيني معتبرا ان ان حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني تلعب دورا كبيرا في محاصرة اسرائيل دوليا وكشف جرائم الاحتلال.
وقال عبدالله " نحن نعرف ان حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية منذ انقلاب حماس في غزة عام 2007 تشكل عقبة امام تطور وازدياد حركة التضامن الدولية مع شعبنا ولكنكم تعرفون ايضا ان قادة فتحاويين في فرنسا كانوا قبل 30 عاما نقطة استقطاب مع شعبنا الفلسطيني وليس مع هذا الفصيل او ذاك".
واضاف "انطلقنا في ثورتنا لتحرير ارضنا وعودة شعبنا الذي طرد من ارضه ودخلنا معارك عسكرية وعمليات فدائية وخضنا مفاوضات سياسية تبعا لما كانت ترتئي قيادتنا السياسية ما يخدم مصالح شعبنا،وقد تمسك المفاوض الفلسطيني بثوابتنا الوطنية ولم يتنازل ولم يساوم على الحقوق".
وحول المفاوضات الحالية اكد عبدالله انه اذا استطاع المجتمع الدولي ان يضغط على اسرائيل لاحترام التزاماتها والقوانين الدولية وما طلبه الاتحاد الاوروبي امس فاننا سنصل الى سلام واذا لم يحصل ذلك فستفشل المفاوضات كما فشلت من قبل محادثات كامب ديفيد.
وشدد على ان شعبنا سيواصل المقاومة بكل اساليبها حتى اقامة دولتنا الفلسطينية وحق تقرير المصير وحق العودة.
من جهته قال لوياريك "جئنا من اجل احياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الرهيبة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية خلال فترة احتلال لبنان،ونطالب بلجنة تحقيق ومحاكمة كل من شارك وخطط ونفذ هذه المجزرة.كما نطالب ان تحاكم اسرائيل على مجازرها في جنين واسطول الحرية وكل المجازر التي ارتكبتها".
واكد انهم سيواصلون المعركة من اجل معاقبة اسرائيل من خلال البرلمان الاوروبي والفرنسي والبلديات التي يعملون بها.
واعتبر ان اسرائيل تخدع العالم من خلال المفاوضات لانها مستمرة في الاستيطان والاغتيالات وسجن الاف الاسرى الفلسطينيين.
ووجه لوياريك رسالة الى القيادة الفلسطينية بانها تستطيع ان تعتمد على حركة تضامنية عاملية تدعم المفاوض الفلسطيني باقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيد الارض الى اصحابها الفلسطينيين وتؤمن حق العودة للاجئين.