عباس زكي يلقي كلمة الرئيس بافتتاح مؤتمر حزب الاستقلال المغربي
الرباط 4-7-2012
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ملتزمون بالمساعي الدولية لإيجاد تسوية عادلة للصراع العربي- الإسرائيلي.
وشدد زكي، في كلمة الرئيس محمود عباس، خلال افتتاح أعمال المؤتمر السادس عشر لحزب 'الاستقلال' في المملكة المغربية، على 'أن القيادة ملتزمة ببناء السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وحماية حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، التي هجروا منها عام 1948'.
كما شدد على أنها 'ملتزمة باسترداد كافة الحقوق العربية، والفلسطينية، على حد سواء، وهو الالتزام الذي تتطلع من خلاله إلى دعم شعوب العالم، ودعم وإسناد أشقائنا العرب لقضيتنا العادلة، التي طال عليها الزمن، وما زالت تعاني من آخر احتلال في العالم'.
وقال زكي إن الاحتلال الإسرائيلي، وأهدافه، وأطماعه العدوانية، هو المسؤول مسؤولية كاملة عن الانسداد الذي وصلت إليه العملية السياسية برمتها، الأمر الذي يفرض علينا مواجهة التحديات، والأخطار، وتوفير كل مرتكزات، وعوامل الصمود، بدءا من ترتيب بيتنا الفلسطيني، وإنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ورفع منسوب التضامن العربي، رغم الاهتزازات والظروف الاستثنائية لكل قطر، مواصلة السعي لنيل عضوية الدولة.
وأشار إلى قرار اليونسكو الأخير بإدراج كنيسة المهد في بيت لحم على التراث العالمي، بواقع 13 صوتا مقابل ستة أصوات، معتبرا ذلك فوزا جديدا، بحيث لا تصبح بيت لحم متنازعا عليها، بل أرضا فلسطينية.
وأضاف أن القيادة تسعى إلى رفع عدد الدول المعترفة بنا، والتي تجاوز عددها مئة وثلاثا وثلاثين دولة، ما يمكننا من نيل العضوية في كافة وكالات الأمم المتحدة، على غرار عضويتنا في اليونسكو، وضرورة ملاحقة إسرائيل قضائيا على جرائمها، ومتابعة الرأي الاستشاري لمحكمة لاهاي بشأن الجدار، وتغيير معالم القدس، ومتابعة تقرير غولدستون، ومذبحة غزة، وكافة أشكال العقوبات الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
وعن حزب الاستقلال المغربي، قال: إن تجربة الحزب شكلت مصدرا أساسيا من مصادر إلهام الحركات والقوى الوطنية، على امتداد ساحات الوطن العربي الكبير.
وأضاف زكي 'أن فلسطين استفادت من تجربة الحزب الرائدة، في الكفاح والثورة، حتى تحقيق حلم أحرار أمتنا بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس'.
وثمّن زكي المبادرة التونسية بشأن التعاطي مع تنقل أبناء شعبنا في دول المغرب العربي، ليسهم عبر التعامل بكافة المجالات، ما ينعكس إيجابا على دول المغرب العربي، لاستكمال دائرة التعاون العربي على كل صعيد بشكل المطلوب.