8 تموز 1972 الموساد الإسرائيلي يغتال الأديب والفنان والمناضل غسان كنفاني، عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي والمسؤول عن النشاط الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإبنة شقيقته بواسطة سيارة ملغومة في منطقة الحازمية في العاصمة اللبنانية بيروت.
ولد كنفاني في عكا بتاريخ 9-4-1936 وتلقى دروسه الإبتدائية في مدرسة الفرير في يافا، لجأ عام 1948 مع أسرته إلى لبنان ثم إلى سوريا حيث إستقر في دمشق وإضطرته ظروف اللجوء إلى العمل نهاراً والدراسة ليلاً، حتى حصل على الشهادة الإعدادية في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا" في دمشق، بعدها حصل على الثانوية العامة وعمل مدرساً في الكويت وإلتحق في الوقت نفسه بجامعة دمشق ونال شهادة البكالوريوس في الأدب العربي.
إنضم إلى حركة القوميين العرب عام 1954 وكتب في مجلة الرأي ونشرة الثأر في دمشق ومجلة الفجر في الكويت، وكان يشرف على النادي الثقافي القومي، وبعد مغادرته الكويت إلى بيروت إنضم إلى أسرة تحرير مجلة الحرية ثم ترأس تحرير جريدة المحرر والملحق الأسبوعي فلسطين وملحق جريدة الأنوار وأخيراً جريدة الهدف الناطقة بإسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
كانت فلسطين هاجس غسان الذي جسده في نضاله وكتاباته، من أبرز أعماله الإبداعية: روايات "رجال في الشمس 1963" و "ما تبقى لكم 1966" و "أم سعد 1969" و "عائد إلى حيفا 1970" و " من قتل ليلى الحايك 1969" وله مجموعات قصصية أخرى هي، "موت سرير رقم 12" و "أرض البرتقال الحزين" و "عن الرجال والبنادق" إلى جانب العديد من الدراسات والمسرحيات ومئات التعليقات.