أبو ردينة: الرئيس أعطى تعليماته للوصول لحقيقة وفاة الشهيد ياسر عرفات
رام الله 12-7-2012
قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته الواضحة بألا يكون هناك أي عقبة للبحث عن الحقيقة حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المقاطعة في رام الله، اليوم الخميس، إنه بناء على توجيهات القيادة والرئيس محمود عباس، سيتم خلال هذا المؤتمر إعطاء الموقف الرسمي والنهائي بكافة القضايا المتعلقة بالتقرير الذي بثته قناة الجزيرة حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في استشهاد عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، على أن هناك قرارا من القيادة لكي تكون اللجنة الفلسطينية الخاصة بالتحقيق في ظروف اغتيال الشهيد عرفات، جاهزة للتعاون مع أي مختبر لديه الإمكانيات المطلوبة لفحص جثمان الرئيس، وكل الجهات العائلية والدينية والسياسية موافقة على أخذ العينة، ومهمتنا أن نقول لشعبنا إن ذلك يجب أن يتم لمعرفة الحقيقة وبالتأكيد شعبنا واعٍ لهذا الأمر.
وقال الطيراوي إن هناك اتصالات رسمية مع أرملة الراحل سهى عرفات، وآخر اتصال كان قبل 48 ساعة، وهي أكدت أنها ستكون بأمر لجنة التحقيق حتى تصل للحقيقة، وأن أي إجراء مطلوب منها هي جاهزة له، لافتا إلى أن عمل اللجنة المختصة لا يجري بالإعلام لكي لا يدع مجالا للإسرائيليين أن يقطعوا كل الخيوط، وهناك سيكون بين الفترة والأخرى مؤتمر صحفي للحديث عن آخر التطورات.
وأضاف أن تقرير فضائية الجزيرة قدم الدليل عن اسم المادة السمية وأكد ما هو موجود في تقرير الدكتور عبد الله البشير، مشيرا إلى أن الإسرائيليين وكل تصريحات قيادتهم تؤكد أنها تريد الخلاص من الرئيس الراحل. وقال 'أنا أقول نعم لا يمكن إلا أن يكون الإسرائيليون وراء هذا الأمر وهم المستفيدون بشكل أساسي، ولا أستبعد أن يكون هناك مشاركة من أحد الفلسطينيين، إلا إذا كان هناك إشعاع من أجهزة إلكترونية أو طائرة'.
وأكد الطيراوي أن السلطة الوطنية لم تتأخر منذ اليوم الأول لاستشهاد ياسر عرفات في التحقيق بظروف الوفاة، وبدأت اللجنة بجمع البيانات وأخذ الشهادات منذ اللحظة الأولى، مشيرا إلى أن التحقيق قام بناء على قرائن وليس أدلة، وبعد أن جاء تقرير الجزيرة أصبح هناك أدلة ودليل مادي على الموضوع، وهذا ما زاد من عمل اللجنة فاعلية وإصرارا وتقدما.
بدوره، قال رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الدكتور عبد الله البشير، إن اللجنة عقدت اجتماعات كثيرة وناقشت كل التقارير الطبية، التقرير الفلسطيني، والتقرير الفرنسي، وتقرير الطبيب المرافق، ونتائج الفحوصات، والإشعاعات، وغيرها، وبحثت كافة الأمور المتعلقة بالمرض وتطوراته.
وأوضح البشير، أن الأعراض التي ظهرت على الرئيس الراحل قد تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة، أو غيرها، مشددا على وجود الفرضية السمية.
وأشار البشير إلى أن التقرير الطبي الفرنسي لم يتمكن من الوصول إلى سبب معروف للحالة التي أدت إلى الوفاة، والتطورات المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض، وتطورات الحالة المرضية لا يتفق مع مرض طبيعي، ولكن مادة سمية، مؤكدا أن هناك مواد في التقرير الطبي لم يتم الكشف عنها بسبب الظروف المحيطة، ومستشفى بيرسي الفرنسي قال إن القوانين وأصول الإجراءات لا يسمح له بالرد بالإيجاب.
كما اشار د. البشير الى ان كافة المعلومات الخاصة باستشهاد الراحل ستنشر على الموقع الالكتروني لمؤسسة ياسر عرفات.
من جانبه، أوضح وزير العدل علي مهنا، أنه لم تتلق وزارة العدل بعد أي طلب محدد من أي جهة لأخذ العينات من جثمان الرئيس، وأنه في حال تقديم طلب من هذا القبيل فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.
وأضاف، منذ البداية الكل كان يعرف وهناك قناعة راسخة أن الوفاة ليست طبيعية وهناك العديد من القرائن تؤكد أن الإسرائيليين كانوا يقفون وراء ذلك، والتحقيقات مستمرة منذ 3 سنوات بتحقيق طبي عبر اللجنة الطبية، وتقرير داخلي في حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركز للحركة اللواء توفيق الطيراوي، ومراحل التحقيق مرت عبر لجنة التحقيق الطبي من أجل إثبات أن هناك نظرية سمية سببت الوفاة، والتحقيق الجنائي للتعرف إذا كان هناك جهات مشبوهة، ونحن بانتظار الوصول لنتائج واضحة.