13 تموز 1948
إستشهاد عبد الرحيم محمود، هو إبن فلسطين وشاعر المقاومة والجهاد في مواجهة الإحتلال الإنكليزي والبغاة الصهاينة. وكانت عدته في المواجهة: السلاح والكلمة، فكانت كلماته تعبيراً صادقاً عن عقيدته ونهجه القيادي الصادق، فلم يكتف في الجهاد في فلسطين، بل إشترك في ثورة الكيلاني بالعراق.
ولد عبد الرحيم محمود في بلدة عنبتا قضاء طولكرم عام 1913، وتلقى علومه الإبتدائية والثانوية في طولكرم ونابلس، والشرطية في بيت لحم، والعسكرية في بغداد ودمشق، عمل في التدريس مدرساً في كلية النجاح بنابلس، ثم إلتحق بالثورة العربية الكبرى عام 1937، وقاد أحد الفصائل وجرح في إحدى المعارك ضد البريطانيين، وعندما طاردته قوات الإحتلال البريطاني.
لجأ إلى العراق عام 1939، وإشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني، عاد إلى فلسطين بعد إخفاق الحركة وإلتحق بجيش الإنقاذ حيث تولى قيادة سرية من سرايا فوج حطين وخطط وقاد عدة عمليات عسكرية ناجحة وجرئية ضد قوات الإحتلال الإنكليزي في مرج بن عامر، وبعد إنتقال فوج حطين إلى الجليل عين عبد الرحيم محمود مساعداً لقائد الفوج، وأثناء الهجوم إلى قرية الشجرة في قضاء طبرية، قامت العصابات الصهيونية في كفر سبت بقصف مواقع جيش الإنقاذ بكثافة نيران عالية مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وإصابة مساعد قائد الفوج بقذيفة أدت إلى إستشهاده، وهكذا ودعت فلسطين علماً من أعلامها وقائداً مناضلاً دفع حياته ثمناً لكرامة وطنه وشعبه، وهو صاحب القصيدة المشهورة:
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق
وأما ممات يغيظ العدى