
المالكي: انطلاقة جديدة في العلاقات الفلسطينية الإيطالية
روما 18-7-2012
أكد وزير الخارجية رياض المالكي أن العلاقات الفلسطينية الإيطالية أصبحت تشهد انطلاقة جديدة ومتشعبة في العلاقات بين البلدين تساعد فلسطين في التمدد بشكل طبيعي على المستوى الدولي والاتحاد الأوروبي عبر بوابة روما.
وقال المالكي في حديث لـ'وفا': لقد كان لنا لقاء مهم جدا مع وزير الخارجية الإيطالية جوليو تيرزي، غلب عليه أجواء الصراحة الكاملة والشعور بالصداقة العميقة وتطابق في الآراء، حيث أبدى الجانب الإيطالي مؤشرات قوية لدفع هذه العلاقة قدما إلى الأمام وتطويرها بجميع السبل.
وأشار إلى أن اللقاء تناول المفاوضات والعقبات، وأكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كل ما يحدث وأيضا المصالحة الفلسطينية وأين وصلت وأهمية تحقيقها، وما هو دور إيطاليا والاتحاد الأوروبي في إقناع إسرائيل بالالتزام بمبادئ اللجنة الرباعية وقرارات الشرعية الدولية وكذلك الضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية سياسيا وماليا.
وأضاف: لقد أطلقنا بداية حوار سياسي بشكل رسمي ومؤسساتي ما بين إيطاليا وفلسطين، ونحن نتوقع في الأشهر القلية القادمة توقيع اتفاق تشاوري سياسي بشكل دوري بين وزارتي الخارجية الإيطالية والفلسطينية، كما تم الاتفاق على عدة أمور منها التحضير لقد اجتماع اللجنة الوزارية العليا قريبا بحيث تضم من ٦ إلى ٨ وزراء من كل جانب بقيادة وزراء الخارجية تشمل وزراء: الاقتصاد، والتعليم، والسياحة، والتخطيط، والصحة والعدل.
كذلك تم الاتفاق على تحضير مجموعة من الاتفاقيات ستوقع في اجتماع اللجنة الوزارية العليا القادم مثل: اتفاق التشاور السياسي ومنع الازدواجية الضريبية، وفي مجال السياحة والتعليم والجامعات، حيث تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع لرؤساء الجامعات ولرجال الأعمال الفلسطينيين والإيطاليين لبحث عملية تطوير العلاقات التعليمية والاقتصادية والاستثمار على هامش اجتماع اللجنة الوزارية العليا.
وأضاف أن الحكومة الإيطالية أعلنت عن أنه سيتم افتتاح فرع تجاري في القنصلية الإيطالية في القدس، لتنشيط الحركة التجارية بين فلسطين وإيطاليا، وأنه تم الاتفاق مع الحكومة الإيطالية على تجديد مشروع جناحي الحمامة المشترك لدعم البلديات والذي كان له تقييم جيد من قبل الطرفين، وكذلك التنسيق ما بين الشرطة الفلسطينية والإيطالية من أجل التدريب.
وقال المالكي: تناولنا أيضا موضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا إلى إيطاليا من العراق، وأشرنا إلى ضرورة التدخل من قبلهم ومن قبلنا من أجل حل هذه القضية الإنسانية العالقة، والتي لم يكن لهم أو لنا دور فيها، ونحن كجانب فلسطيني رسمي لا نتهرب من هذه القضية وتم الاتفاق على إيجاد حلول خلاقة بالتعاون بين السفارة الفلسطينية ووزارة الخارجية الإيطالية.
وأردف، 'أيضا تحدثنا عن ضرورة إعادة تقديم المساعدة المادية للبعثة الفلسطينية في إيطاليا، كما كان الحال قبل عام ٢٠٠٩، وتناولنا قضايا أخرى وعد الجانب الإيطالي بتحقيقها'.
وأضاف: نحن الآن ننتظر قيام وزير الخارجية الإيطالية بزيارة فلسطين في بدايات شهر سبتمبر القادم، حيث سيتم الاتفاق على جميع القضايا.