احيت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية يوم الاسير الفلسطيني بلقاء تضامني مع الاسرى تحت شعار "تضامنا مع اسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي "اقامته الممثلية في مقرها في بيروت اليوم بحضور ممثلين عن السفارات العربية والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والاتحادات العربية والاقليمية وقيادة حركة فتح في لبنان وجماهير شعبنا في المخيمات.
بداية عزف النشيدان اللبناني والفلسطيني ودقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين والامة العربية ثم قدم المستشار الاعلامي في الممثلية حسان ششنية المتحدثين.
سفير السودان في لبنان ادريس سليمان قال "يعتصر الالم قلوبنا لمشاهدة الاف الاخوة الفلسطينيين الرابضين في المعتقلات بسبب ممارستهم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال مستنكرا صمت الاصوات التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان ".واكد ان هذا العدو الغاشم والظالم لا يراعي في الاسرى والشعب الفلسطيني الا ولا ذمة مطالبا برفع الصوت عاليا لنيل هؤلاء الاخوة الحرية .واعتبر ان الاسرى يمثلون نموذجا واضحا للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني باحتلال ارضه وطالب المجتمع الدولي بلعب دوره في حماية الشعب الفلسطيني.
ثم القى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور عبدالله عبدالله كلمة جاء فيها " نستذكر اسرانا البواسل وعلى رأسهم البطل نائل البرغوثي الذي مضى على اسره 33 عاما،تحية الى كل الاسرى ونحيي المرأة وفي المقدمة الاسيرة البطلة طاهرة السعدي التي تمضي ثلاث مؤبدات اضافة الى 30 سنة.نحييهم لان ظلم السجان وقيود السجن لم تثبط عزيمتهم او تفك من عضدهم ،فهم كانوا السباقين في محاولة انتشال الوضع الفلطسني قبل الانقسام وكأنهم استشرفوا الانقسام فقدموا وثيقة الوفاق الوطني عام 2006 فكسروا الحواجز بين غرف السجن لذلك يجب ان نستلهم هذا الدرس ونحذو حذوهم لتكون قيادتنا واحدة ونضالنا ووجهتنا لمواجهة هذا العدو الغاشم".
واضاف" نحيي شعبنا في كل مكان الذي لم ينس من ضحى من اجله ،ونؤكد التزامنا بما عبر عنه السيد الرئيس محمود عباس بعدم امكانية قيام اي حل قبل ان ينال اسرانا الحرية.ونستذكر شهداءنا الذين اضاؤوا طريق الحرية .فبالامس كانت الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد عميد الشهداء ابو جهاد،فنحييه ونؤكد له ان الرسالة التي بدأها مع رفاقه وعلى رأسهم القائد الخالد ابو عمار والتي الزموا انفسهم بها ما زالت هي التي تقود مسيرتنا وتدفعنا ان نلتف حول بعضنا البعض".
وتابع" مقاومتنا لا يشغلنا عنها اية اعباء سواء كانت اقليمية او دولية ،فبتصميمنا وعزيمتنا والعهد الذي التزمنا به نؤكد ان مسيرة النضال لن تتوقف ما دام شعبنا واقع تحت الاحتلال ولن نغفل مصالح شعبنا في كافة اماكن تواجده".
وحيا عبدالله ما تقوم به لجنة الدفاع عن الاسرى في بيروت من اعتصامات شهرية تضامنا مع الاسرى والمعتقلين شاكرا للجنة وقفتها هذه.
واعتبر ان القرار الاسرائيلي 1650 يكرس حكم الضفة الغربية من ضابط عسكري اسرائيلي ويهدف الى ممارسة التطهير العرقي مؤكدا ان الرد على القرار هو مقاومته كمقاومة الاستيطان والجدار وحرمان شعبنا من الحرية.
ولشعبنا الفلسطيني في لبنان اكد عبدالله ان وجودنا في هذا البلد المضياف مؤقت والتزامنا بالقانون والنظام واجب وامن لبنان هو امن وسيادة لفلسطين مطالبا بتوفير حياة افضل للفلسطينيين في لبنان.
وحيا عبدالله توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري "في انجاز معاملات اللاجئين الفلسطينيين المتعلقة بالولادة او السفر وغيرها والحض على حسن التعامل مع اللاجئين".
كلمة فصائل التحالف الفلسطيني القاها ابو خالد الشمالي الذي قال "اكتفي بكلمة الدكتور عبدالله واعتبرها تمثل كافة الفصائل الفلسطينية لما احتوت من مضامين وحدوية جامعة وارجو ان يتسع هذا المكان لكل الفصائل الفلسطينية لتكون منظمة التحرير الفلسطينية العباءة التي يستظل بها الشعب الفلسطيني".
ثم كانت كلمات تضامنية للضيوف :المحامي عمر زين الامين العام المساعد للمحامين العرب،محمد خليل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية،الاسير السابق يونس العموري، الشيخ محمد نمر الزغموط،الدكتور محمد صالح ممثل المنظمات الاهلية العربية الافريقية، صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وقصيدة للشاعر مثنى الجلماوي من وحي المناسبة.