الرئيس خلال لقائه وفدا من حماس: لن يكون هناك سلام يحقق طموحات شعبنا دون إنهاء الإنقسام
رام الله 26-3-2011
أكد الرئيس محمود عباس، أنه لن يكون هناك سلام يحقق طموحات شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، دون إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية.
جاءت أقوال الرئيس خلال استقباله، اليوم السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفداً من حركة حماس ضم: د.عزيز الدويك، وناصر الدين الشاعر، وسميح أبو عيشة، وعبد الرحمن زيدان، وأيمن دراغمة، ومحمد أبو طير، ووصفي قبها.
واستعرض سيادته، أمام وفد حماس، مبادرته لإنهاء الانقسام، والمتمثلة باستعداده إلى التوجه إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على المبادرة، وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مهنية متسقلة، تقوم بالإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومجلس وطني فلسطيني، كذلك البدء باعمار قطاع غزة المدمر نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وقال 'لا بد من التعامل مع المتغيرات التي تجري في المنطقة، والتصدي بشكل موحد للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي، وتهديده بضرب قطاع غزة مجددا'.
وأكد على ضرورة التمسك بالتهدئة من اجل قطع الطريق أمام إسرائيل للاستمرار في تهديداتها، ومن اجل مجابهة الأوضاع الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، خاصة استحقاقات شهر أيلول القادم، الذي لابد أن نواجهه ونحن موحدين، إضافة إلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية والمشاركة فيها.
وكان الرئيس عباس أعلن عن مبادرته لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل عشرة أيام.
وقال في كلمته أمام 'المركزي': 'إنني على استعداد للذهاب لغزة غدا من أجل إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة للتحضير فورا لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني خلال ستة أشهر تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي'.
وأعرب في حينها عن استعداده لتأجيل تشكيل حكومة في الضفة الغربية لإعطاء فرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: 'إنني على استعداد لتأجيل الحكومة إذا وصلنا لاتفاق مع حماس'.
وشدد على أنه لن يذهب لغزة للحوار مع حماس بل للاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية ومستقلة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني في غضون 6 أشهر وبرعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومراقبين دوليين'.