اشتية: وصول مساعدات حملة إغاثة أهلنا في سوريا للاجئين الفلسطينيين
رام الله 9-8-2012
قال رئيس حملة إغاثة أهلنا في سوريا محمد اشتية إنه تلقّى رسالة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) تفيد بوصول قوافل المساعدات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأوضح اشتية، في بيان صحافي، اليوم الخميس، أن العمل جارٍ الآن في الأراضي السورية لتوزيع هذه المعونات على المحتاجين داخل المخيمات، موضحاً أن الاتصالات من سوريا تشير إلى التقدير الكبير لهذه المساعدات الإغاثية لما لها من أثر في التخفيف من حدة الأزمة، بالإضافة إلى ما تحمله من رسائل الإخوة والتلاحم فيما بين الفلسطينيين على اختلاف أماكن وجودهم، خاصة وأنها أتت في شهر رمضان المبارك.
وكان اشتية عقد عدة اجتماعات لبحث آليات إدخال المساعدات والتبرعات ضمن حملة إغاثة أهلنا في سوريا إلى اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي السورية رغم التعقيدات، من بينها اجتماع مع مارغو أليس نائبة رئيس المفوض العام للأونروا.
وأكد أن هذه الحملة مستمرة بحيث أن مقرات الغرف التجارية في المحافظات والحسابات البنكية للحملة ما زالت تستقبل المساعدات التي سيتم إرسالها ضمن قوافل أخرى قريباً، معربا عن شكره لكل أهل الخير الذين هبوا لمساعدة أخوانهم في سوريا، حيث أكدوا لحمة الشعب الفلسطيني وتكاتفه سوياً في الألم والأمل.
وكان الرئيس محمود عباس أطلق الأحد الماضي القافلة الأولى من المساعدات الإغاثية التي ضمت 17 شاحنة من المواد الغذائية والطحين والأدوية، من مقر المقاطعة بمدينة رام الله، ضمن حملة إغاثة أهلنا في سوريا.
وقد غادرت الشاحنات من مقر الرئاسة باتجاه الأردن، حيث تسلمتها السفارة الفلسطينية هناك، ومن ثم توجهت إلى الأراضي السورية، حيث تم التنسيق مع الجهات هناك بتوجيه من الرئيس عباس وبجهود السفارة الفلسطينية في دمشق، لتسلم إلى 'الأونروا'.
وانطلقت الحملة في الحادي عشر من تموز لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا، وكذلك الأخوة السوريين الذين تقاسموا لقمة العيش مع الشعب الفلسطيني في نكبته عام 1948.
واستقبلت التبرعات من الشركات والمصانع ورجال الأعمال والمواطنين بمن فيهم الموظفون العموميون، وموظفو عدد من مؤسسات القطاع الخاص، كما أعلن عن هذه الحملة في المساجد والكنائس الفلسطينية حيث لبى العديد من المواطنين نداء العون والمساعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 472 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيمات اللجوء بسوريا، إلى جانب 120 ألف لاجئ يقطنون خارج المخيمات، يواجهون ظروفاً صعباً للغاية بالأراضي السورية في ظل الصراع الدائر حالياً هناك.