في الذكرى 43 لحريقه: الأقصى المبارك مستهدف والحرائق متلاحقة
القدس21-8-2012
قالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الجماهير الإسلامية في العالم كله لا زالت تستذكر حريق الأقصى الذي وقع في21/8/1969م، وهي الذكرى العدوانية الحاقدة المشؤومة.
وأكدتا، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن 'الحرائق ما زالت متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، ومن جيش الاحتلال بملابسه العسكرية، ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك، بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى'.
وأكد البيان المشترك 'أن مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مئة وأربعة وأربعون دونما (الدونم الواحد ألف متر مربع) ويشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق'.
وشدد البيان على 'أن المسجد الأقسى هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وهو يمثل جزءاً من إيمان مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم. وأنه لا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقاً ولا لاحقاً، ولا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه'.
وأكد البيان رفض الهيئة الإسلامية ومجلس الأوقاف الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لساحات الأقصى التي هي جزء من الأقصى، وشدد على 'أن هذه الاقتحامات لن تعطيهم أي حق فيه'.
كما استنكر البيان المشترك الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة آثار الاحتلال تحت الأقصى وفي محيطه وطالب منظمة اليونسكو بأن 'تقوم بدورها في وقف الحفريات التي تدمر التراث الإسلامي والإنساني في مدينة القدس، وتهدد المسجد الأقصى المبارك، وأن تتخلى عن دورها الخجل'.
ولفت البيان الى أن مدينة القدس موضوعة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981 بطلب من الأردن، مشيرا الى ان 'المسلمين سيبقون متمسكون بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم، وسيستمروا في الدفاع عنه، وانه لا تنازل عن ذرة تراب منه. وسيبقى صوت الأذان مرتفعاً فوق مآذن الأقصى والمساجد الأخرى، هذا الأذان الذي أول من رفعه في جنبات الأقصى هو الصحابي الجليل بلال بن رباح –رضي الله عنه- مؤذن الرسول –صلى الله عليه وسلم'.
وجاء في ختام البيان المشترك: 'إن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات وهو غير قابل للتفاوض ولا المقايضة ولا التنازلات، ويتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي وعلى لجنة القدس أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان'.