وفا: 14 انتهاكا للصحفيين خلال شهر آذار
الحسن: عدسات المصورين هاجسًا ينتاب الاحتلال
3-4-2011
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' أن شهر آذار المنصرم شهد تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ سُجل 14 انتهاكًا بحق الصحفيين.
وأوضحت 'وفا' في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي 'لا تزال تصعد من استهداف الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية بوسائل وأساليب شتى ومنظمة. حيث يتعرض هؤلاء إما للإصابة بالرصاص وإطلاق القنابل المسيلة للدموع أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات'.
وبينت أن عدد المصابين من الصحفيين خلال الشهر الماضي جراء إطلاق النار والعيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغت 5 حالات، أما الاعتقالات والاحتجازات فقد بلغت 9 حالات. في حين لم تسجل أي حالات اعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحفية.
وأوضحت أنه بتاريخ 5-3-2011 اعتدت قوات الاحتلال ومجموعة من المستوطنين على المصورين ثائر فقوسة مصور 'تلفزيون فلسطين'، وعبد الحفيظ الهشلمون مصور 'الوكالة الأوروبية' خلال تغطيتهما للتظاهرة الأسبوعية ضد الاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وبتاريخ 9-3-2011 احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل وكالة 'وفا' جويد التميمي أمام مدخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل لساعات دون أي مبرر.
وبتاريخ 11-3-2011 أصيب الصحفي محمود عليان مصور جريدة 'القدس' بجروح بقدمه، وأحمد صيام مصور مركز 'معلومات وادي حلوة' بجروح متوسطة خلال تغطيتهما لمواجهات وقعت بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين، عقب انتهاء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في بلدة سلوان وحي الثوري جنوب المسجد مدينة القدس.
وبتاريخ 16/3/2011 احتجز عناصر من حرس حدود الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحفيين المقدسيين أثناء عودتهم من اعتصام احتجاجي على مقتل مصور قناة 'الجزيرة' في ليبيا علي حسن الجابر، وذلك في منطقة جبل الزيتون في القدس المحتلة. وهم: مصور 'بال ميديا' حمزة نعاجي، مراسلة 'القدس نت' ديالا جويحان، مصور تلفزيون 'فلسطين' نادر بيبرس، والمصور الصحفي أحمد جلاجل ويعمل لصالح عدة فضائيات عربية. حيث اعترض طريقهم أفراد من حرس الحدود واستهزؤوا بهم واستفزوهم واحتجزوهم لساعات.
وبتاريخ 18-3-2011 أصيب الصحفي محفوظ أبو ترك في وجهه بعد إصابته بقنبلة غازية في حي البستان ببلدة سلوان بالقدس.
وبتاريخ 22-3-2011 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي كمال شراب مدير البرامج الإخبارية في الإدارة العامة للإخبار في 'صوت فلسطين' خلال مداهمتها لمنزله في بلدة عورتا بنابلس.
وبتاريخ 22-3-2011 قدمت النيابة العامة الإسرائيلية في القدس لائحة اتهام ضد الصحفي محمود أبو عطا – مراسل 'صوت الحق والحرية' وموقع 'فلسطينيو 48' والمنسق الإعلامي في 'مؤسسة الأقصى'، وذلك على خلفية قيامه بنقل أحداث وتصويره لاقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية في المسجد الأقصى يوم 13/4/2009، ووجهت النيابة العامة تهمتين للصحفي أبو عطا أولاهما تصرف عنفي في مكان عام وثانيهما عرقلة شرطي عن القيام بمهامه.
وبتاريخ 25-3-2011 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصور الصحافي في 'بيتسيلم' بلال التميمي، خلال تغطيته مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية شمال غرب رام الله المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.
وبتاريخ 25-3-2011 اعتقلت القوات الإسرائيلية نور كرامة مصور موقع مركز معلومات وادي حلوة من موقع تغطيته للمواجهات في سلوان الدائرة في القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة 'وفا' رياض الحسن، أن 'ما يحدث من انتهاكات بحق الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر ومتواصل لهو اكبر دليل على أن السلطات الإسرائيلية تسعى جاهدة لإخفاء بشاعة الممارسات التي تنتهكها بحق المواطنين العزل عن الرأي العام المحلي والعالمي'.
وقال الحسن، إن عدسات المصورين الفلسطينيين 'أصبحت تشكل هاجسًا ينتاب الاحتلال، لذلك أصبح هدف هذا الأخير هو التضييق عليهم ومنعهم من التصوير لنقل الحقائق إلى العالم'.
واعتبر أن مثل تلك الممارسات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمصورين 'اعتداءً واضحًا على الحريات الإعلامية المكفولة في كل الأعراف، ومسًا بحرية العمل الصحفي واستهتارا بكل المعايير والأصول المتبعة'. داعيًا المنظمات العالمية والعربية إلى العمل على وقف سياسة الاحتلال المتواصلة في انتهاك حرية الصحفيين الفلسطينيين وعرقلة عملهم.
كما طالب الحسن كافة الجهات الدولية التي تعني بحقوق الإعلاميين والصحفيين، وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بالعمل الفوري على توفير الحماية الكاملة للإعلاميين الفلسطينيين الذين ازدادت بحقهم الهجمة الإسرائيلية الشرسة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإعلامية.