الشعبية والديمقراطية تنتقدان موقف حماس من الحوار
6-4-2011
قالت الجبهتان الشعبية والديمقراطية ان حركة حماس لم تقدم جديدا خلال اللقاء الذي جمعهم بقطاع غزة اليوم، وان ما تحدثت به الحركة الاسلامية لا يؤشر بان هناك انفراجة في المنظور القريب لجهة انهاء الانقسام واحداث مصالحة وطنية. فقد قال جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية ان حماس تريد اتفاق من خلال حوار ثنائي ومن ثم ياتي الرئيس لغزة ويتوج اللقاءات..لا سيما وان القاهرة الان غير مهيئة لادارة حوار فلسطيني فلسطيني .كما ان مصر , وفقا لمزهر ابلغت وفد الجبهة الشعبية بانها مستعدة لدعم اي بلد عربي يرعى الحوار الفلسطيني , كمدخل لانهاء الانقسام, وحماس ابلغتنا اليوم عن نتائج لقاءاتها مع القيادة المصرية وجهاز المخابرات والتي تعبر عن نفس الموقف .كما ان مزهر كشف ان مصر بصدد تقديم تسهيلات تريح المواطنين من خلال فتح معبر رفح امام المغادرين والقادمين لكن من دون اراحة الاحتلال لجهة دفع غزة باتجاه مصر واغلاق كافة المعابر المحيطة بها.
اما طلال ابو ظريفة من الجبهة الديمقراطية فقال: ما قالته حماس اليوم هو انها جاهزة لحوار ليس من الصفر وتريد حوارا شاملا من اجل كسب المزيد من الوقت , وعليه فالمعطيات لا تؤشر بان هناك انفراجة قريبة.ويضيف ابو ظريفة ": هناك تكتيكات معينة تنطلق منها حماس لكسب الوقت على امل تغيرات تحدث في المنطقة العربية .كما راى القيادي في الجبهة الديمقراطية ان الاولوية المصرية هي ليست للسياسة الخارجية , وموقفهم كان واضحا حينما قالوا لنا "اننا لا نرعى اي حوارات واذهبوا وتحاوروا لكن عليكم ان توقعوا في مصر".كما ان ابو ظريفة قال" انه وخلال لقاء حماس اليوم, قلنا لهم عن رؤيتهم للمرحلة القادمة’ تبين انهم لا يملكون رؤية للمرحلة الانتقالية القادمة من دون راعي للحوار ووصولا للانتخابات فحماس تقول "ذلك متروك للحوار".
من جهته قال الشيخ خالد البطش القيادي في الجهاد الاسلامي والذي حضر لقاء حماس اليوم, ان حماس اطلعتنا على نتائج زيارتها لمصر واكدت على استعدادها للحوار بسقف زمني وزيارة ابو مازن لغزة.واضاف البطش ان المصالحة بحاجة الى جهد والى ورشة عمل مطلوبة من الجميع لكي نرتب جدول اعمال للحوار. من جهته، قال خليل الحية 'إن حركته تريد حوارا شاملا يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ضمن سقف زمني، بدءا من المرجعية ومرورا بالبرنامج السياسي ووصولا للإجراءات على الأرض مثل الأمن والانتخابات وغيره'. واكد الحية ان دعوة حماس لابو مازن بزيارة غزة لا تزال قائمة ولكن 'نحن نرى وبوجود الفصائل أنها يجب أن تأتي تتويجا لأي اتفاق فلسطيني شامل'. وحول موقف الحركة من الورقة المصرية قال الحية إن الورقة هي جزء من حوارات أجراها الفلسطينيون ويمكن أن تكون جزءا من الاتفاق فقد سبقها مواقف عديدة وجاء بعدها مواقف أخرى.