رئيس كازخستان يؤكد دعم بلاده للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة
استانا 12-9-2012
أكد رئيس دولة كازختسان نور سلطان باييف، خلال لقائه وزير الخارجية رياض المالكي، على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة 'آسيا' للتعاون وبناء الثقة، الموقف الثابت لكازاخستان في دعمها لفلسطين.
وأشار بيان صدر عن وزارة الخارجية، إلى أن باييف شدد على دعم بلاده للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، ورغبته في استضافة الرئيس محمود عباس قريبا، كما استفسر عن الأوضاع الحالية في المنطقة، وكيف يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية.
من جهته شرح المالكي للرئيس الكازاخي عن الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه، وتطرق إلى الموقف الإسرائيلي الرافض للالتزام بقرارات الأمم المتحدة المطالبة بوقف النشاط الاستيطاني، كأساس للعودة للمفاوضات، وعن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، للحصول على صفة الدولة غير العضو، والحاجة لدعم كازخستان لهذا التوجه.
وألقى المالكي كلمة دولة فلسطين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي بدأت فعالياته يوم أمس، وتنتهي اليوم الأربعاء، حيث قارن بين مرور عشرين عاما على تأسيس هذه المنظمة، وبين مرور عشرين عاما على بدء المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في مدريد.
وأوضح المالكي مظاهر التراجع الكبيرة في عملية السلام، وانعكاساتها المباشرة على الأرض من استيطان، وجدار، ومصادرة، واعتقال، ومعاناة، وتهويد واعتقال، وأخيرا ما جاء على لسان وزير خارجية إسرائيل من تصريحات تدعو إلى تغيير القيادة الفلسطينية واغتيالها.
وأكد أن هذه الممارسات والسياسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية تستهدف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأرضه ووجوده على أرضه، وتحول دون إمكانية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
كما طالب الوزير في مداخلته بتدخل المنظمة لشجب وإدانة هذه الإجراءات والسياسات، ودعم التوجه الفلسطيني للحصول على صلة الدولة غير العضو، في الجمعية العامة خلال الدور القادمة.
وعلى هامش الاجتماع اتفق المالكي مع نظيره الكازاخي يرجان كازاخانوف، على تشكيل مجلس مشترك لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال من البلدين في المساهمة بتنفيذ مشاريع مشتركة في كلا البلدين.
وبحث الوزيران آلية القيام بعملية مسح قانونية لكافة الاتفاقيات الموقعة من أجل تفعيلها، وتحديد المجالات التي يمكن صياغة اتفاقيات جديدة.
واتفقا على قيام كازخستان بتقديم كل الدعم المطلوب لمساعدة فلسطين في مساعيها القادمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحصول على صفة الدولة غير العضو، وفي بقية المساعي الأخرى، لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي كافة المحافل.
كما بحث الجانبان كيفية دفع منظمة 'السيكا' إلى الأمام في عيدها العشرين، وفي كيفية مواجهتها للتحديات التي تعصف بالمنطقة تحديدا، كما تباحثا في العلاقات الثنائية خاصة الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزراء الخارجية، وبمشاركة ممثلين عن بقية الوزارات الأخرى ذات الاهتمام.