عريقات: لا مجال للربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين واليهود
رام الله 14-9-2012
رفض عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير صائب عريقات المحاولة الإسرائيلية للربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين ومسألة اليهود الذين قدموا من الدول العربية لإسرائيل.
تصريحات عريقات جاءت تعقيباً على ما أوردته صحيفة 'هآرتس' حول قيام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعداد وثيقة تضع مطلب تعويض اليهود الذين قدموا لإسرائيل من دول عربية وإسلامية كشرط لانجاز أية تسوية مستقبلية وتحقيق السلام.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية ان الوثيقة تربط حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بتعويض من وصفتهم باللاجئين اليهود من الدول العربية والإسلامية باعتبار ذلك أمر أساسي في أي اتفاق للسلام مع أي طرف عربي.
واعتبر عريقات، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الجمعة، ان هذه الوثيقة 'جزء من الألاعيب الإسرائيلية ومحاولة للربط بين قضيتين مختلفتين لا إمكانية للربط بينهما'.
وأكد ان قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من أراضيهم قد نصت القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة على إنصافهم وحقهم في العودة والتعويض مبينا ان 'الجانب الإسرائيلي يحاول ان يضرب القيمة القانونية للاجئين من خلال هذه المعادلة'.
وأضاف: 'إننا لسنا ضد أي يهودي يريد العودة لبلده الأصلي في المغرب والعراق وليبيا ومصر وغيرها، وباعتقادي لا ترفض أي دولة عربية حق أي يهودي في العودة لان يكون مواطنا مغربيا يهوديا او مصريا يهوديا وهذه هي الحقيقة'.
وتابع عريقات: 'لم اسمع ان هناك دولة عربية ترفض مواطنيها من الأديان المختلفة، وأنا اعلم ان الحكومة المغربية رحبت بذلك، وان الملك المغربي محمد الخامس أثناء الحرب العالمية الثانية وفر الحماية الكاملة لليهود'.
واستطرد: 'ان هذه محاولة لضرب اللاجئين ومشروعية وقانونية حق العودة وهي محاولات وادعاءات واهية واهمة لا يمكن ان تخلق حقا او تنشئ التزاما مع قولنا – مرة أخرى- ان أي يهودي يريد ان يعود من حيث أتى باعتقادي لا احد يعارض ذلك، أما الربط بين الأمرين فلا مجال له وقضيتنا مصانة بالشرعية الدولية وقد أنشئت منظمة خاصة هي الاونروا لمعالجة قضايا اللاجئين حتى تحل القضية من كل جوانبها'.
وبحسب 'هآرتس' فان الوثيقة التي أعدها مكتب نتنياهو تزعم أن العشرات من اليهود تركوا الكثير من المقتنيات في دول عربية وإسلامية وتم إجبارهم على الهجرة عنوة وتحت ضغوط كبيرة. كما قالت الصحيفة انه يجب ان يلتزم بهذه الوثيقة أي رئيس وزراء سيحكم إسرائيل بالمستقبل.
وقد رأى مفاوض إسرائيلي لم تنشر 'هآرتس' اسمه ان هذه الوثيقة ترمي الى وضع عصي في عجلة المفاوضات المتعثرة أصلا.