ستة آلاف أسير يخوضون إضرابا عن الطعام ليوم واحد
رام الله 7-4-2011
بدأ ستة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إضرابا تحذيريا عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على الظروف الاعتقالية الصعبة التي يعيشونها.
وقال نادي الأسير في بيان له، 'إن الإضراب لمدة يوم واحد فقط ويأتي للمطالبة بتقديم العلاج المناسب للمرضى وفقا لاتفاقيات حقوق الإنسان وأيضا احتجاجا على سياسة التفتيش لذوي الأسرى أثناء زيارتهم لأبنائهم'.
وأضاف البيان 'أن الأسرى يطالبون بإطلاق سراح الأسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما خاصة الأسير أكرم منصور من مدينة (قلقيلية) المعتقل منذ 33 عاما ويعاني أوراما في الدماغ'.
ويصادف 16 من ابريل الجاري يوم الأسير الفلسطيني الذي يحييه الفلسطينيون بالمسيرات والفعاليات الشعبية لتذكير العالم بأبنائهم في السجون الإسرائيلية.
وأفاد رئيس نادي الأسير قدورة فارس في حديث لــ'وفا'، بأن الإضراب الفعلي شمل 26 معتقلا في إسرائيل، يقبع فيها قرابة ستة آلاف أسير فلسطيني بعضهم أمضى أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال.
وبين فارس أن الأسرى بالفعل قاموا بإرجاع وجبات الفطور التي تقدمها الإدارة يوميا لهم، كما أنهم سيقومون بإرجاع وجبات الغداء والعشاء أيضا لإيصال مطالبهم إلى العالم، والتخفيف من معاناتهم تمهيدا لإطلاق سراهم.
وأشار فارس إلى أن الإعلان عن الإضراب، جاء احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى، والمطالبة بتقديم العلاج المناسب للمرضى منهم، كما كفلته اتفاقيات حقوق الإنسان.
وأضاف فارس أن من ضمن مطالب الأسرى، إطلاق سراح الأسرى القدامى، والتضامن مع الأسير أكرم منصور من قلقيلية، المعتقل منذ 33 عاما، ثالث أقدم الأسرى في سجون الاحتلال والذي يعاني من ورم في الدماغ منذ عدة سنوات، وقد بدأ جسده يذوي ويصاب بالدوخة في كثير من الأحيان، وقد وقع مغشيا عليه مؤخرا على أرض سجن عسقلان، بعد أن اشتد عليه المرض، وفشلت كل النداءات والصرخات والإجراءات القانونية في الإفراج عنه.
وأوضح فارس أن 'الإضراب يأتي أيضا احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالتفتيش المهين لذوي الأسرى، والمضايقات التي يتعرضون لها خلال زيارتهم، ولإنهاء التفتيش العاري للأهالي والإجراءات المصاحبة للزيارات'.
وقال فارس إن نادي الأسير وبالتعاون مع وزارة الأسرى، أطلق فعاليات يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، خلال زيارة لبيت عميد الأسرى نائل البرغوثي في الذكرى السنوية الـ34 لاعتقاله.
في سياق متصل، أكد الباحث في قضايا الأسرى عبد الناصر فروانة، أن الإضراب عن الطعام أو ما يسمى 'معركة الأمعاء الخاوية 'هو شكل من أشكال النضال خاضته الحركة الأسيرة خلف القضبان منذ السنوات الأولى للاحتلال وفي كل مراحل الاعتقال، وتلجأ إليه في حال فشلت الخطوات الاحتجاجية الأخرى الأقل مرارة وألما. وأكد أن الهدف كان دوما تحسين الشروط الحياتية وانتزاع حقوقهم الأساسية أو للتعبير عن رفضهم لممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة ترتكب بحقهم أو بحق ذويهم من قبل السجانين.
وأوضح أن الإضرابات عن الطعام تأخذ أشكالا عدة من حيث الشكل والمضمون والفترة الزمنية، ومنها الاحتجاجية والمطلبية والتكتيكية والاستراتيجية، لافتا إلى أن الحركة الأسيرة تخوض الإضرابات عن الطعام تحت شعار 'نعم لآلام الجوع ولا لآلام الركوع'، وقد استطاعت أن تنتزع العديد من الحقوق وأن تحسن من شروط الحياة الاعتقالية داخل سجون ومعتقلات الاحتلال وأن تضع حدا لانتهاكات إدارة السجون.
وذكر فروانة أن الحركة الأسيرة قدمت خلال الإضرابات عن الطعام العديد من الأسرى شهداء أمثال عبد القادر أبو الفحم الذي يعتبر أول شهداء الحركة الأسيرة خلال الإضراب عن الطعام والذي استشهد منتصف العام 1970، والشهداء الأسرى راسم حلاوة وعلى الجعفري واسحق مراغة وأنيس دولة وحسين عبيدات وآخرين.
من جهة أخرى، كشف نادي الأٍسير الفلسطيني أن سبعة أسرى في سجن شطة الاحتلالي يلوحون بإضراب مفتوح عن الطعام في الثالث عشر من الشهر الحالي وهم: هاني زين الدين، نمر الحج محمد، محمود عصفور، مسلمة ثابت، باسم خندقجي، وجدي جودة، مصطفى مسلماني، وجاء ذلك خلال زيارة قام بها محامي نادي الأسير للسجن.
وأكد المحامي أن أسرى شطه سيقومون اليوم الخميس بإرجاع وجبة العشاء تضامنا مع الأسير أكرم منصور كما أنهم سيسلمون رسالة استنكار لمدير مصلحة السجون بخصوص وضع الأسير منصور.