اطلاق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم: الاعلام مسؤولية ورسالة
صيدا24-9-2012
دان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور الاساءة الى النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، رافضا تبرير هذه الاساءة تحت ذريعة حرية الرأي، مستغربا طرح قضية اللاجيئن اليهود في الامم المتحدة لبحث التعويض عليهم، فيما يعاني اللاجئون الفلسطينيون من التشريد والظلم منذ عقود وقد اتخذت قرارات كثيرة ولم تنفذ وبقيت حبرا على ورق، نحن نريد العودة والتعويض معا وتنفيذ قرار الامم المتحدة الرقم 194 ولن نتنازل او نتراجع عنه.
فوسط جمع سياسي واعلامي فلسطيني ولبناني، اعلن "منتدى الاعلاميين الفلسطينيين" في لبنان ـ قلم انطلاقته من مدينة صيدا وعين الحلوة ليكون خطوة امل في طريق توحيد وتكاتف جهود العاملين في الوسط الاعلامي الفلسطيني، وصوتاً وصورةً، وصدى للحقّ والحقيقة، في زمن التّزوير وتشويه الحقائق كجزء من حركة النّضال الوطنيّ الفلسطينيّ على طريق التّحرير والعودة.
شارك في الحفل ممثلون عن القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشخصيات والاعلاميين واعضاء المنتدى، حيث استهل الحفل بكلمة ترحيب من الزميلة انتصار الدنان، ثم القى منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم الزميل محمد دهشة كلمة اوضح فيها إن فكرة تأسيس المنتدى ولدت في ظلّ غياب دور الإعلام الفلسطيني الفاعل، فاردنا ان يكون خطوة امل في طريق توحيد وتكاتف جهود العاملين في الوسط الاعلامي الفلسطيني، مؤكدا ان هدفنا ليس إلغاء أحدٍ أو التّنافس مع أحدٍ، أو أن نكون بديلاً عن أحد، بل التّواصل مع الآخرين وتوحيد الجهود على مبدأ التّكامل، فأيدينا ممدودة للتعاون، انطلقنا من عين الحلوة وصيدا سنقوم في المرحلة المقبلة بالاتصالات مع الزملاء في مختلف المناطق والمخيمات كي نكون صوتا موحدا في خدمة القضيّة الفلسطينيّة والمخيّمات.
ونوه رئيس "جمعية النور الخيرية الاسلامية" الدكتور الشيخ عبد الله الحلاق باسم القوى الاسلامية الفلسطينية بمبادرة المنتدى وتوحيد جهود الاعلاميين وبتنظيم كل الاعمال الاختصاصية في الساحة الفلسطينية وهذا يعني ان المجتمع المدني الفلسطيني يسير الى الامام نحو تأهيل وتنظيم كل الطاقات الاختصاصية فيه، قائلا "ان المجتمع الفلسطيني ليس مجتمعا امنيا انما هو مجتمع حضاري علمي اختصاصي، فيه كل الطاقات التي نراها تنتظم في حين بعد حين، وان القضية الفلسطينية بحاجة لهذا المنتدى ولكل المنتديات الفلسطينية وخاصة على مستوى الاعلام لان القضية الفلسطينية شوهت وما زال الاعلام الغربي والصهيوني يشوه هذه القضية حتى انهم وصلوا الان الى تشويه حياة النبي (ص) ففي هذا الميدان ينبغي على هذه النخبة من الاعلاميين الفلسطينيين ان يقوموا بدورهم في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية واعادة الصورة الناصعة للقضية الفلسطينية.
والقى امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات كلمة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، فنوه بخطوة تأسيس المنتدى، معتبرا ان نضاله الاعلامي يأتي في بعدين وطني يدعم وحدة الشعب وصموده من خلال القلم والصورة وابراز القضية المركزية والثاني دعم الاعلاميين الفلسطينيين في ابراز صورة الاعلام الفلسطيني الملتزم بقضية مقدسة تجمع ولا تفرق توحد ولا تفرق، تصون الاعلامي الفلسطيني، تحافظ وتدافع عن حقوقه وترفع من مستوى ادائه وتبني علاقات تواصل وتعاون مع الاعلامي اللبناني الداعم للقضية الفلسطينية ونحن في المنظمة الممثل الشرعي والوحيد نعمل على تعزيز روح التعاون والتكامل والوحدة وندعم ونشجع كل الجهود من اجل المشاركة في تعزيز الوحدة الوطنية بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني ففي الوحدة القوة وفي الانقسام الضعف والوهن والموت ونحن نريد لقضيتنا القوة والمنعة والحياة.
ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي قال باسم "تحالف القوى الفلسطينية"، اننا نبارك وندعم خطوتكم في تشكيل هذا المنتدى وهي خطوة يجب ان تتحول نموذجا ومثالا يحتذى لكافة مؤسسات شعبنا التي تسعى الى توحيد الطاقات الكفوءة والمنتجة والمثقفة باتجاه واحد: هو اتجاه فلسطين وقضيتها خدمة لاهداف شعبنا العليا واننا ندعمكم بكل قوة وثبات ان تكون فلسطين كل فلسطين وهموم شعبنا في الداخل والخارج واينما وجد، هي محور عملكم وتحركاتكم.. ان تكون فلسطين هي المقصد وهي الغاية بعيدا عن الانقسامات والنزعات الفصائلية او الحزبية الضيقة او الانتصار لهذا الفريق او ذاك وانتم تملكون من الجرأة والشجاعة والكفاءة والقدرات ما يمكنكم من القيام بهذا الواجب الوطني، قائلا "انتم صوت فلسطين في الشتات وصوت الشتات صوب فلسطين.. فلا ينبغي بحال من الاحوال ان تغيب فلسطين: الوطن والقضية عن عملكم".
وقال سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور أدى قيام الانتداب الظالم لفلسطين الى تأسيس الكيان الصهيوني ودولته المزعومة وبمعاونة دول الهيمنة على المنطقة العربية انذاك وتقسيم وتقاسم وطننا العربي الى اقطار ودول كما يحلو لها وكانها جزء من املاكها الموروثة، ونتيجة للاحتلال لجأ جزء كبير من شعبنا الفلسطيني الى المنافي والشتات ولغاية الان يعاني من الظلم والاضطهاد.
وعلى الرغم من ان القرن العشرين شهد بروز ما سمى بنشر الديمقراطية والحرية للشعوب في تقرير مصيرها بنفسها الا انه حرم على الشعب الفلسطيني رغم كثافة القرارات الدولية الخاصة بفلسطين والتي لا تعد ولا تحصى، هنا لنا الحق ان نسال اين هي العدالة اليس من حقنا ان نعيش احرارا في وطن مستقل؟ والى متى ستبقى تمارس الضغوط علينا لثنينا عن التقدم لطلب العضوية في الامم المتحدة كباقي شعوب المعمورة.. كفى لهذا العالم.
ان الاعلام اليوم هو احد المكونات الاساسية المتحكمة في حركة الانسان كونه احد اهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات والتأثير عليها من خلال متابعة وتحليل مجريات الاحداث ونقل المعلومة السياسية والثقافية والقيام بالدور التوعوي والارشادي في كافة مناحي الحياة ولحرصكم على القضية والشعب والوحدة الوطنية الفلسطينية واخلاصكم للوطن الذي لا بديل عنه فلسطين وللتأكيد على الحق والالتزام بالثوابت الوطنية وبكل ما تحمله من معاني جاءت فكرتكم لتأسيس "المنتدى الاعلامي الفلسطيني في لبنان ـ قلم وكلنا ثقة بان المنتدى سيساهم ويكون له الدور الكبير والفاعل رغم الوضع الحالي لواقع الاعلام الفلسطيني وما وصل اليه نتيجة للعوامل الكثيرة والتي لا تخفى علينا جميعا ولكن بهمتكم وعزيمتكم القوية وعملكم ونشاطكم ستعملون على ابراز القضية والتعريف بالواقع المأساوي الصعب وحياة البؤس والحرمان التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجىء ونحن جميعا على ثقة كاملة بكم وبدوركم الهام، ابناء فلسطين الاعلاميين الملتزمين بالقضية والوطن والشعب والمشروع الوطني الفلسطيني.
ان الانقسام الداخلي اخطر ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني والذي يستغله العدو لذلك يتمادى في سياسته الممنهجة والمعدة سلفا لتهويد عاصمة دولتنا المستقلة القدس من خلال سياسة التطهير العرقي الذي يمارسه ضد ابناء شعبنا ويستكمل بناء جدار الفصل العنصري والقتل ويستمر الاستيطان ومصادرة الاراضي والقتل والحصار والاعتقال لابناء شعبنا دون رادع او حسيب وما همجيته الشرسة واعوانه على مشروعنا الوطني ورئيسنا والدس الرخيص والافتراءات الا تعميقا للخلاف والفرقة داخل البيت الواحد.. فالحذر الحذر.
عليكم المسؤولية الكبرى ايها الملتزمون بالخط الوطني في تحديد وتصويب البوصلة باتجاه واحد فقط هو فلسطين ووحدة ارضها وشعبها، واخوتنا اللبنانيين لنا كل الثقة بكم وبمناصرتكم اخوتكم ابناء الشعب الفلسطيني اللاجىء ووقوفكم الى جانبنا واننا متأكدون من انكم ستعملون بكل ما تعنيه لكم روح الاخوة والانسانية من معاني على اقرار حقوقه الاجتماعية وتحسين ظروفه الحياتية كما ونؤكد واياكم على تمسكنا بحق العودة الى وطننا ورفض التوطين والتهجير والتزامنا بسيادة لبنان وعدم السماح لاي من كان بالمساس بالعلاقات الاخوية التي تجمعنا معا وبدعم السلم الاهلي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات الزج بمخيماتنا في اية تجاذبات داخلية لبنانية لشعبنا الحق بالعيش بكرامة.
ودان السفير دبور الاساءة الى النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، رافضا تبرير هذه الاساءة التي تمس كل رمز المقدسات الاسلامية تحت ذريعة حرية الرأي، فحرية الرأي يجب ان لا تسيء الى الاخرين فكيف بالانبياء والرسول والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مستغربا طرح قضية اللاجيئن اليهود في الامم المتحدة لبحث التعويض عليهم، فيما يعاني اللاجئون الفلسطينيون من التشريد والظلم منذ عقود وقد اتخذت قرارات كثيرة ولم تنفذ وبقيت حبرا على ورق، نحن نريد العودة والتعويض معا وتنفيذ قرار الامم المتحدة الرقم 194 ولن نتنازل او نتراجع عنه.
ولاسرانا البواسل، جنرالات الصبر.. عنوان المقاومة.. والعنفوان.. تقدمون اليوم كما انتم دائما المثال الاكبر للتضحية والصمود في وجه المحتل وتوجهون الرسالة للعالم أجمع ان الشعب الذي يقاوم حتى بأمعائه الخاوية حتما سينتصر، العهد هو العهد والقسم هو القسم، لفلسطين وللشهيد الرمز ابو عمار وكافة الشهداء الاكرم منا جميعا بان نستمر بالثورة حتى تحقيق اهدافنا الوطنية وحقوقنا المشروعة كاملة، المجد للشهداء والحرية للاسرى.. يرونها بعيدة ونراها قربية وانا لصادقون فلسطين وطننا والقدس عاصمتنا والعودة هدفنا وانها لثورة حتى النصر.