كلمة السفير اشرف دبور في اطلاق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم
صيدا24-9-2012
الاخوات والاخوة،
الحضور الكريم،
أدى قيام الانتداب الظالم لفلسطين الى تأسيس الكيان الصهيوني ودولته المزعومة وبمعاونة دول الهيمنة على المنطقة العربية انذاك وتقسيم وتقاسم وطننا العربي الى اقطار ودول كما يحلو لها وكانها جزء من املاكها الموروثة، ونتيجة للاحتلال لجأ جزء كبير من شعبنا الفلسطيني الى المنافي والشتات ولغاية الان يعاني من الظلم والاضطهاد.
وعلى الرغم من ان القرن العشرين شهد بروز ما سمى بنشر الديمقراطية والحرية للشعوب في تقرير مصيرها بنفسها الا انه حرم على الشعب الفلسطيني رغم كثافة القرارات الدولية الخاصة بفلسطين والتي لا تعد ولا تحصى، هنا لنا الحق ان نسال اين هي العدالة اليس من حقنا ان نعيش احرارا في وطن مستقل؟ والى متى ستبقى تمارس الضغوط علينا لثنينا عن التقدم لطلب العضوية في الامم المتحدة كباقي شعوب المعمورة.. كفى لهذا العالم.
ان الاعلام اليوم هو احد المكونات الاساسية المتحكمة في حركة الانسان كونه احد اهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات والتأثير عليها من خلال متابعة وتحليل مجريات الاحداث ونقل المعلومة السياسية والثقافية والقيام بالدور التوعوي والارشادي في كافة مناحي الحياة ولحرصكم على القضية والشعب والوحدة الوطنية الفلسطينية واخلاصكم للوطن الذي لا بديل عنه فلسطين وللتأكيد على الحق والالتزام بالثوابت الوطنية وبكل ما تحمله من معاني جاءت فكرتكم لتأسيس "المنتدى الاعلامي الفلسطيني في لبنان ـ قلم وكلنا ثقة بان المنتدى سيساهم ويكون له الدور الكبير والفاعل رغم الوضع الحالي لواقع الاعلام الفلسطيني وما وصل اليه نتيجة للعوامل الكثيرة والتي لا تخفى علينا جميعا ولكن بهمتكم وعزيمتكم القوية وعملكم ونشاطكم ستعملون على ابراز القضية والتعريف بالواقع المأساوي الصعب وحياة البؤس والحرمان التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجىء ونحن جميعا على ثقة كاملة بكم وبدوركم الهام، ابناء فلسطين الاعلاميين الملتزمين بالقضية والوطن والشعب والمشروع الوطني الفلسطيني.
ان الانقسام الداخلي اخطر ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني والذي يستغله العدو لذلك يتمادى في سياسته الممنهجة والمعدة سلفا لتهويد عاصمة دولتنا المستقلة القدس من خلال سياسة التطهير العرقي الذي يمارسه ضد ابناء شعبنا ويستكمل بناء جدار الفصل العنصري والقتل ويستمر الاستيطان ومصادرة الاراضي والقتل والحصار والاعتقال لابناء شعبنا دون رادع او حسيب وما همجيته الشرسة واعوانه على مشروعنا الوطني ورئيسنا والدس الرخيص والافتراءات الا تعميقا للخلاف والفرقة داخل البيت الواحد.. فالحذر الحذر.
عليكم المسؤولية الكبرى ايها الملتزمون بالخط الوطني في تحديد وتصويب البوصلة باتجاه واحد فقط هو فلسطين ووحدة ارضها وشعبها، واخوتنا اللبنانيين لنا كل الثقة بكم وبمناصرتكم اخوتكم ابناء الشعب الفلسطيني اللاجىء ووقوفكم الى جانبنا واننا متأكدون من انكم ستعملون بكل ما تعنيه لكم روح الاخوة والانسانية من معاني على اقرار حقوقه الاجتماعية وتحسين ظروفه الحياتية كما ونؤكد واياكم على تمسكنا بحق العودة الى وطننا ورفض التوطين والتهجير والتزامنا بسيادة لبنان وعدم السماح لاي من كان بالمساس بالعلاقات الاخوية التي تجمعنا معا وبدعم السلم الاهلي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات الزج بمخيماتنا في اية تجاذبات داخلية لبنانية لشعبنا الحق بالعيش بكرامة.
اننا نرفض الاساءة الى النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ونرفض تبرير هذه الاساءة التي تمس كل رمز المقدسات الاسلامية تحت ذريعة حرية الرأي، فحرية الرأي يجب ان لا تسيء الى الاخرين فكيف بالانبياء والرسول والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مستغربا طرح قضية اللاجيئن اليهود في الامم المتحدة لبحث التعويض عليهم، فيما يعاني اللاجئون الفلسطينيون من التشريد والظلم منذ عقود وقد اتخذت قرارات كثيرة ولم تنفذ وبقيت حبرا على ورق، نحن نريد العودة والتعويض معا وتنفيذ قرار الامم المتحدة الرقم 194 ولن نتنازل او نتراجع عنه.
ولاسرانا البواسل، جنرالات الصبر.. عنوان المقاومة.. والعنفوان.. تقدمون اليوم كما انتم دائما المثال الاكبر للتضحية والصمود في وجه المحتل وتوجهون الرسالة للعالم أجمع ان الشعب الذي يقاوم حتى بأمعائه الخاوية حتما سينتصر، العهد هو العهد والقسم هو القسم، لفلسطين وللشهيد الرمز ابو عمار وكافة الشهداء الاكرم منا جميعا بان نستمر بالثورة حتى تحقيق اهدافنا الوطنية وحقوقنا المشروعة كاملة، المجد للشهداء والحرية للاسرى.. يرونها بعيدة ونراها قربية وانا لصادقون فلسطين وطننا والقدس عاصمتنا والعودة هدفنا وانها لثورة حتى النصر.