فياض سيبلغ لجنة المانحين بـ"جاهزية" الدولة الفلسطينية
رام الله 12-4-2011
يقول رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض في تقرير سيقدمه غدا الاربعاء الى اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في بروكسل، "إن الفلسطينيين باتوا مستعدين لاقامة دولتهم الآن"، غير انه سيشير الى ان "العقبة الوحيدة القائمة هي الاحتلال الاسرائيلي"، في الوقت الذي يؤكد فيه على ان الفلسطينيين "مستمرين في جهودهم من اجل تحقيق الوحدة" فيما بينهم. ويقول فياض في مستهل التقرير الذي جاء في 65 صفحة "اعتقد ان مؤسساتنا الحاكمة وصلت الآن إلى حالة عالية من الاستعداد لتحمل جميع مسؤولياتها التي سوف تأتي مع السيادة الكاملة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود حزيران" من عام 1967. ويضيف "لقد حققنا ذلك من خلال العمل الجاد وتصميم الفلسطينيين، نساءا ورجالا، الملتزمين بتحقيق حريتهم وتأمين مستقبل مشرق للأجيال القادمة، كما استقدنا بشكل كبير من الدعم المالي السخي من المجتمع الدولي، لقد كان هذا الدعم فاعلا في تمكيننا من تطبيق اجندتنا في بناء مؤسساتنا وساهم في الحد من تأثير الصعوبات والمعاناة التي ترافقت مع اكثر من 4 عقود من الاحتلال القمعي"، وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية جاهزيتها الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال شهر أيلول المقبل، مشيرة إلى أن هذه الجاهزية ناجمة عن "العمل المتواصل لتنفيذ خطتها -إنهاء الاحتلال وإقامة والدولة"، وما ترتب عنه من انجازات على صعيد التنمية والإصلاحات، وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية. وقال وزير التخطيط والتنمية الإدارية علي الجرباوي، إنه تم إعداد تقرير حول الجاهزية الفلسطينية لإقامة الدولة، والانجازات التي حققتها الحكومة في هذا الصدد، وسيتم تقدميه لاجتماع لجنة المانحين.وشدد فياض في التقرير على انه "نعمل بجد لايجاد الطرق للبدء في عملية اعادة توحيد بلدنا، ولكن ابعد من ذلك انا على قناعة بأن العقبة الوحيدة المتبقية امام اقامة فلسطين هي الاحتلال العسكري المستمر من قبل اسرائيل، في المرحلة القادمة ، سنواجه بلا شك تحديات كبيرة في توحيد ارضنا، مجتمعنا واقتصادنا لضمان حقوق متساوية وفرص متساوية لجميع مواطنينا". واضاف "ان تفكيك نظام الاحتلال سيزيل نهائيا الحواجز المادية والادارية التي كانت عقدت الى حد كبير، واحبطت حقا ، جهدنا الذي بدا بلا نهاية لبناء دولة موحدة وناجحة". ويلخص التقرير الانجازات الكبيرة التي حققتها السلطة الفلسطينية باتجاه استكمال استعداداتها لدولة فلسطين المستقلة في شهر ايلول 2011 ، مستعرضا الانجازات الكبرى خلال السنوات الثلاث الماضية في تنفيذ خطة الاصلاح والتنمية الفلسطينية للفترة ما بين 2008-2010، كما يتناول التحديات والعقبات الاساسية التي تواجهها والجهود التي تبذلها الحكومة من اجل تجاوزها. وبين وزير التخطيط أن الحكومة أيضا تمكنت عبر السياسات التي اتبعتها، من زيادة نسبة النفقات التحويلية لصالح دعم الفئات الاجتماعية، لا سيما المهمشة، والتي تعاني من اعتداءات الاحتلال، الأمر الذي ساهم في تعزيز صمود المواطنين.