التاريخ : الأحد 14-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
فلسطين بعيون الصحافة اللبنانية » أسـرار العيـد فـي عيـن الحلـوة
أسـرار العيـد فـي عيـن الحلـوة

 أسـرار العيـد فـي عيـن الحلـوة

جريدة السفير 29-10-2012

انتصار الدنان

في أزقة المخيم، وشوارعه المزدحمة بالسيارات والمارة، والدراجات النارية، يحلم الأطفال بساحة، قد تكون مكاناً لبهجتهم. الأمكنة ضيقة داخل المخيم، ولا تفي بالغرض، فعيون الأطفال دائمأ مشدودة نحو مدينة صيدا، الشــريان الحــقيقي الذي يغذي نفوسهم، ويمدهم بالحياة، ويبهــج قلــوبهم. فمخيم عين الحلوة يقع فيها وبات جــزءاً منها.

«فيها مدينة الملاهي، التي تحوي عدداً كبيراً من الألعاب، والمراكز التجارية الكبيرة». الأمكنة التي يلتقي فيها الأطفال، ليتناولوا الوجبات السريعة، التي لا يستطيعون تناولها في الأيام العادية، أو ليجلسوا في مقاهيها، يستشعرون بعض مظاهر الحياة المترفة. والأهم من ذلك كله بحر العيد والقلعة البحرية والكورنيش، و«الأوتسترادات» الفسيحة، فكل ذلك بنظرهم هو العيد.

فمحمد وسجى ونـسرين، جميـعهم يحبون زيارة مدينة صيدا، أو أنهم بالفعل يقضون أيــام العــيد مناصفة ما بين صيدا والمخيم، فمحمد يقول: «أنا لا أحــب أن أقضي أيام العيد في المخيم، عجقة وضـجة، ومياه الأمطار تأخذ مكاننا، وتسبقنا إلى أمــاكن اللـعب، وهكذا يصير صعباً علينا أن نلعب بحريتنا، إضافة إلى ذلك فصيدا مدينة كبيرة جداً وجميلة، تبهرنا وتلفت أنظارنا».

أما نسرين وسجى، وزيادة على محمد، فهما تحبان بحر العيد والأراجيح الموجودة هناك. ومليحة أيضاً تحب أن تقضي أيام العيد في صيدا، لأنها تذهب إلى مدينة الملاهي، وإلى الكورنيش جار البحر ومالك القلعة البحرية المهيبة، والأهم من ذلك كله ركوب الفلوكة (المركب)، لأنها غير موجودة داخل المخيم. لكن هناك من يعارض آراء رفاقه، أو قد يكون مرغماً على عدم الخروج من المخيم والنزول إلى مدينة صيدا، لأسباب خاصة به. فــــإبراهيم صديق محمد قال: «أنا أقضي أيام العيد داخل المخيم، أدور في شوارعه اتفتل، لأن أمي ترفض أن أنزل إلى مدينة صيدا كـــبقية رفاقي، وذلـــك بسبب الأوضاع الأمنية». لكن هبة تؤكـــد أن العيد في المخيم أجمل، لأنه وبحســـب رأيها «الناس في المخيم أحلى». فـهي تعرفهـــم، لكن لا تعرف الناس الموجودين في مدينة صيدا. زميلة هبه، أيضاً لا تحب أن تقــضي أيام العيد، لا في صيدا، ولا في مخيم عين الحلوة. فقـــط هي تــنزل إلى صـــيدا، لشراء ملابس العيد، «فيها تشكيلة واسعة». أمــا العيد، فتفــضل أن تقـضيه في صور أو في طرابلس، لأن جميع أقاربها هناك.

ولمحمود قصة أخرى، فهو يحب أن يقضي أيام العيد في المخيم، لأنه باختصار يحب أن يمارس هوايته المفضلة، وهي إطلاق النار. يحمل البارودة و«يطخ»، يطلق النار في الهواء، ولا يهتم إن أُصيب أحد المارة، «الله لا يردوا، مين قلوا يمر من أمامي». فكل ما يعنيه أن يستمتع بممارسة هوايته.

2012-10-29
اطبع ارسل