تسليم مجمع من الرزمة الاولى لاهالي مخيم نهر البارد
مخيم نهر البارد 19-4-2011
سلّمت الاونروا عدداً من البيوت التي أعيد إعمارها في مخيم نهر البارد في الرزمة الاولى من أصل ثماني رزم في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
ونظّمت الأونروا للمناسبةحفل تسليم أول مجمّع مُنجز (الرزمة الأولى) لأهالي مخيم نهر البارد ويضمّ المجمّع الشققالسكنية التي استُكملت فيها أعمال البناء، وشارك في الحفل مدير مشروع إعمار نهر البارد في الأونروا والمسؤول الميداني للجنة الحوار وممثلون عن اللجنة الشعبية للمخيم وعن الأهالي وعن المؤسسات المحلية والمجتمع المدني وسيُتابع تسليم بقية المجمّعات بشكل تدريجي وعلى مراحل منتظمة.
خلال الاحتفال، إستلمت 43 أسرة من سكان المجمّع مفاتيح شققها مرفقة برسالة من الاونروا توضح مسؤوليات وواجبات كل من العائلات والأونروا على حد سواء وتضم أيضاً قائمة بالأعمال المخطط تنفيذها في تلك المباني بعد الانتقال اليها بالاضافة إلى شيك مصرفي بمثابة هبة لتغطية تكاليف الأثاث.
حضر الاحتفال مسؤول ملف اعادة اعمار مخيم نهر البارد مروان عبد العال ومسؤول وحدة الطوارئ في الاونروا تشارلي هغنز وممثل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ابراهيم أبو خليل وممثلو الفصائل الفلسطينية ورؤساء بلديات القرى المجاوة وحشد غفير من ابناء المخيم.
واستهل الاحتفال ممثل الأونروا شارل هيغينز، مدير مشروع مخيم نهر البارد، وبعد عرض سريع لخلفية مشروع الإعمار تكلّم عن المعوقات التي واجهت العملية منذ بدايتها وخلال مراحل تقدمها مشيراً الى الاجراءات الأمنية المطبّقة على المنطقة ونوّه بأهمية ورمزية هذا اليوم الذي يؤكّد على تضامن جميع الشركاء والمعنيين وفي مقدمهم الدولة اللبنانية بهدف إعادة أهالي نهر البارد الى مساكنهم.
ثم تكلّم ممثل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ابراهيم أبو خليل، المسؤول الميداني لمنطقة الشمال، الذي أشار الى التوضيح الصادر عن قيادة الجيش حول الإجراءات الامنية المطبّقة على الجزء الذي تم تسليمه من المخيم القديم والتي ستخضع للتدابير نفسها التي تطبق على المنطقة المحاذية. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الجيش اللبناني الاسبوع الماضي عن اتخاذ تدابير تسمح للبنانيين بالدخول إلى المخيم من كافة المداخل ابتداء من أول شهر أيار المقبل، كما لا يزال الجيش يدرس عدد من الإجراءات الاضافية الآيلة الى تسهيل حركة الانتقال من والى المخيم، على أمل أن يتم إستكمال هذه الخطوة بخطوات لاحقة من شأنها تعزيز أطر الحوار والتنسيق والتعاون بين اللبنانيين والفلسطينيين. وختم أبو خليل بنقل تشديد رئيسة اللجنة مايا مجذوب على أن هذه الخطوة على أهميتها لا تشكل سوى جزءاً بسيطاً من تطلعات اللجنة، ورؤية الحكومة اللبنانية بخصوص مستقبل مخيم نهر البارد ومستقبل أهله.
كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية القاها امين السر الدوري ابو نزار خضر الذي اكد ان هذه الخطوة تعتبر انجازا هاما وكبيرا بابعادها الوطنية والسياسية والانسانية لانها تضع العجلة على سكة قطار الاعمار نقيضا للدمار وخطوة من اجل محو اثار النكبة الصغرى على طريق محو اثار النكبة الكبرى.وطالب الاونروا بتسريع وتيرة الاعمار وتسليم الاجزاء الاخرى من الرزمة الاولى في الموعد المحدد نهاية ايار القادم.
كما دعا الى مضاعفة الجهود من اجل توفير الاموال المطلوبة لاعمار الرزم الخمسة المتبقية واستمرار خطة الطوارئ الاغاثية الشاملة وتوفير العلاج الكامل والادوية.
كذلك رحب بقرار السماح للبنانيين الدخول الى المخيم داعيا الحكومة اللبنانية القادمة الى ادراج ملف البارد في بيانها الوزاري واتخاذ قرار سياسي بانهاء الحالة العسكرية والامنية والغاء التصاريح وتسليم البرايم A والملعب واراضي المنظمة وترميم واعمار الجزء الجديد من المخيم.
كذلك تكلم ممثل عن الأهالي العائدين الى المخيم فشكر المدير السابق للأونروا ريتشارد كوك على الجهود التي بذلها خلال مدة خدمته وشكر جميع الذين ساهموا في تحقيق هذه العودة.
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات تم قص الشريط اعلانا بدخول الاهالي الى بيوتهم.
يذكر انه يستمر حاليا الاعمار في الرزمتين الاولى والثانية. فضلاً عن ذلك، سيتمّ انجاز ثلاث مجمّعات مدارس من ستة موجودة في مجمّع الاونروا، وسيتمّ تجهيزها لتصبح جاهزة للاستعمال في مطلع العام الدراسي 2011- 2012. ستضم هذه المجمّعات الثلاثة أربع مدارس منفصلة ومركزاً للتدريب المهني.