الرئيس يصل باريس ويستقبل كرئيس دولة
باريس 20-4-2011
لأول مرة يجري استقبال رسمي للرئيس محمود عباس كرئيس دولة، لدى وصوله للعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، قادما من تونس، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، ورئيس الوزراء، فرنسوا فيون.
وكان باستقبال السيد الرئيس في مطار أورلي بباريس، وزير العمل والصحة الفرنسي اكزافييه برتراند، وسفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، الذي قدم أوراق اعتماده كأول سفير فلسطيني، للرئيس ساركوزي في الثالث من كانون الأول/ديسمبر عام 2010، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني.
وقد استعرض الرئيس حرس الشرف، بعد عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والفرنسي.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن زيارة الرئيس محمود عباس، زيارة رسمية وسيستقبله الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، بحضور وزير الدولة، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الان جوبيه، كما سيجتمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون.
وقالت إن هذه الزيارة ستكون مناسبة لبحث السبل الممكنة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك سيبحث في المواضيع التي ستطرح على مؤتمر المانحين حول فلسطين، الذي تأمل فرنسا أن يعقد في حزيران المقبل من أجل المتابعة مع المجموعة الدولية في الدعم الفعال لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال البيان: 'إننا نعتبر أن الفلسطينيين جاهزون أكثر من أي وقت مضى لبناء دولتهم وإدارتها بصورة فعالة وهادئة'، وأكد أن موقف فرنسا ثابت ويتلخص في أن إقامة الدولة الفلسطينية أمر حتمي من أجل الوصول إلى سلام دائم يلبي الآمال الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كما يلبي حاجة إسرائيل للأمن.
وقال سفير فلسطين لـ'وفـا' إن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى مواضيع المصالحة الفلسطينية، وتطوير الشراكة الثنائية الفرنسية-الفلسطينية، وتحديد جدول لاجتماع مقبل للحكومتين الفلسطينية والفرنسية في فلسطين قريبا، حيث يتوقع أن يترأس الوفد الفرنسي رئيس الحكومة فرنسوا فيون.
وأوضح الفاهوم أن هذه الشراكة ستكون على غرار الشراكة الفلسطينية الألمانية التي تمت في الثامن عشر من أيار/مايو عام 2010، حين اجتمعت الحكومتين الفلسطينية والألمانية في برلين برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكان السيد الرئيس قال في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته تونس: 'إن فرنسا تعمل بجهد كبير معنا من أجل أن يأتي اليوم الذي يقع فيه الاعتراف بالدولة، حيث رفعت فرنسا تمثيلها الدبلوماسي معنا حرصا منها على أنه سيأتي اليوم القريب لإقامة الدولة الفلسطينية'.
وأضاف: 'نحن لا نريد أن نعلن الدولة بشكل انفرادي، ولكن بشكل تعاقدي مع إسرائيل في إطار الأمم المتحدة، وسنتباحث مع الرئيس ساركوزي حول عملية السلام، واللجنة الرباعية، وما يمكن عمله لدفع عملية السلام إلى الأمام'.
ويضم الوفد المرافق للرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه, والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي.
وكانت الحكومة الفرنسية قررت رسميا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلى درجة سفير معتمد، في شهر تموز من العام الماضي.
وأبلغت الحكومة الفرنسية، وقتها، وزارة الشوؤن الخارجية رسميا قرارها برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلى بعثة فلسطين، بحيث يسمى رئيس البعثة سفيرا يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفرنسي.