16 إصابة واعتقال مسن و3 متضامنين في مسيرات مناهضة للاستيطان
رام الله 22-4-2011
أصيب اليوم الجمعة، 13 مواطنا بينهم صحفي، وشابة في حالة الخطر، و3 متضامنين أجانب، إلى جانب عشرات حالات الاختناق، واعتقل مسن وثلاثة متضامنين أجانب، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرات بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.
ففي مسيرة بلعين المناهضة للجدار، أصيب 12 مواطنا بينهم صحفي، وشابة في حالة الخطر، و3 متضامنين أجانب، إلى جانب عشرات حالات الاختناق.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة، وأطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة محمد هشام برناط (28 عاما)، ومحمد شوكت الخطيب (18 عاما)، ومحمد نبيل أبو رحمه (18 عاما)، ومحمد عبد الكريم الخطيب (36 عاما)، وإياد برناط (34 عاما)، وأشرف أبو رحمة (30 عاما).
كما أصيبت المتضامنة الإسبانية ناتشو (36 عاما)، وسايمون (30 عاما)، واندريه جازو من سويسرا (73عاما)، وأحمد إبراهيم أبو رحمه (35 عاما)، ومحمد احمد حمد (20 عاما)، ومصطفى شوكت الخطيب (19 عاما)، والصحفي خالد صبارنه (41عاما)، ومحمد احمد ياسين (22عاما)، فيما أصيبت إسراء برناط (22عاما) باختناق شديد جراء استنشاقها الغاز المسيل للدموع، ما استدعى إلى نقلها لمجمع فلسطين الطبي، ووصفت المصادر الطبية حالتها بالحرجة.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبو رحمه، وريات عليها صور الأسير مروان البرغوثي، وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وفي مسيرة النبي صالح المناهضة للاستيطان، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسنا وثلاثة متضامنين أجانب، بعد أن قمعت المشاركين في المسيرة.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة وأمطرتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق شديد، واعتقلت المسن فضل التميمي (51 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب، إلى جانب ثلاثة متضامنين أجانب، واقتادتهم جميعا إلى جهة مجهولة.
وكان المشاركون في المسيرة اعتصموا فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وطالبوا بإنهاء الاحتلال والانقسام، وتحرير الأسرى، معبرين عن تضامنهم الكامل مع أسرانا في سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال المداخل قرية النبي صالح، ومنعت الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها، إضافة إلى منع الإعلاميين والمتضامنين وأهالي القرى والبلدات المجاورة من الوصول إلى القرية، للمشاركة في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وفي غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والاستيطان.
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، إن جنود الاحتلال اعترضوا طريق المشاركين أثناء توجههم لجدار الضم، ومنعوهم من مواصلة السير واعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي وأعقاب البنادق.
ونظم المشاركون في المسيرة اعتصاما، أكدوا فيه ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية كسبيل وحيد لمواجهة كل المخططات الاحتلالية، الرامية للنيل من الإنسان الفلسطيني وممتلكاته.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ويافطات كتب عليها عبارات 'الوحدة ونبذ كل أشكال الانقسام الداخلي'.
إلى ذلك، أصيب مواطن بجروح، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، العشرات من أهالي القرية ومتضامنين أجانب، تضامنا مع المتضامن الإيطالي فيتوريو أريجوني.
ورفع المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور لأريغوني، وطالبوا بإنهاء الانقسام، والتوحد في مقاومة المحتل، ورص الصفوف.
وقال شهود عيان: إن أحد المتظاهرين أصيب في قدمه بجروح خفيفة، إضافة لعشرات حالات الاختناق الشديد نتيجة لاستنشاقهم للغاز السام.
وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية حسن موسى: إن من ايجابيات المقاومة الشعبية أنها تجعل الكل الفلسطيني جزءا من النضال والأهداف الوطنية، وليست مقتصرة على جزء أو فئة معينة من الشعب الفلسطيني.
ودعا كافة اللجان الفاعلة إلى تكثيف وتوسيع هذا النموذج من النضال، ليشمل كل المناطق المحتلة، والنهوض بحملة إعلامية تفضح سياسات الاحتلال العدوانية يرافقها حملة تضامن دولية تساند نضالنا الوطني العادل في الحرية والاستقلال.
بدوره، قال منسق اللجنة الشعبية إبراهيم عميرة: إن مقتل المتضامن الإيطالي أريجوني في غزة، والفنان جوليانو خميس في جنين، يهدف في الأساس إلى إنهاء حركة التضامن الدولية مع شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه السياسات التي مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، لن تضلل العالم لأنه أصبح يعرف أن شعبنا شعب مسالم ومحب للسلام ويكره القتل.