الرئيس يستقبل وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
رام الله 7-12-2012
استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء امس الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة رئيس الجبهة محمد بركة، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة، وعضوي الكنيست دوف حنين، وعفو اغبارية، وعدد من قيادات الجبهة.
وقال حنين: 'جئنا مهنئين بالانتصار في الأمم المتحدة، الذي لا يمثل فقط انتصارا للشعب الفلسطيني وحده، وإنما لفكرة السلام'.
وأضاف: 'مبادرتك بالغة الأهمية من اجل إعادة الأمل إلى المنطقة، فنحن لدينا حكومة متطرفة جدا وخطيرة، وأنت تسير على طريق السلام وهذا شيء هام جدا'.
وتابع: 'في اللحظة التي قدمتم الطلب الفلسطيني في نيويورك، كنا نحتفل، لأننا وجدنا في ذلك لحظة تاريخية بالنسبة لنا، لأنه من خلال الطريق الذي سلكته يمكن أن نضمن المستقبل ليس للشعب الفلسطيني، وإنما لكل شعوب المنطقة'.
وأشار إلى أن الطريق الذي سلكه الرئيس عباس شاق للغاية وصعب، ولكن رغم الضغوطات الكبيرة التي مورست عليه من بلدان كثيرة في العالم، لم يتراجع عن هذا الطريق وقام بطرح قضية شعبنا العادلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت في غاية الأهمية.
وقال حنين: 'نأمل في المرة القادمة أن نزورك وأنت رئيس دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن يتحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال والمستوطنات، وبذلك نكون جميعنا قد تحررنا من لحظة الحرب هذه والأوضاع الخطيرة التي يعيشها الشعبين'.
وأضاف: 'صوتك ليس فقط كان مسموعا في نيويورك، وإنما كان مسموعا في تل أبيب وحيفا والكثير من الأماكن، نحن معك في هذا المسار الشجاع'.
بدوره، قال النائب بركة: 'جئنا لنحيي الرئيس أبو مازن وقيادة الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز العظيم الذي يشكل لبنة هامة في الطريق إلى السلام' .
وأضاف: 'في يوم خطابكم في الأمم المتحدة اخترنا أن نتواصل معكم بطريقتنا – رفيقنا دوف حنين عضو الكنيست تحدث عن مظاهرة واحتفال كانا في تل أبيب وبالمقابل كان هنالك احتفال أخر في مدينة الناصرة واحتفال في مدينة عكا والرابع في مدينة يافا'.
وتابع: كان هذا تعبير خاص بأن أيضا الجغرافيا الفلسطينية بالمفهوم التاريخي تحتفل بالانجاز الكبير، وأيضا الحالة الديمقراطية ورفاقنا في الشارع اليهودي قاموا بتأييد ودعم والاحتفال بهذه المناسبة'.
وقال: نحيي الرئيس في هذا المسعى والطريق الذي اخترتموه، في اعتقادي أن هذا الطريق يوصل الشعب الفلسطيني إلى شاطئ الأمان، ويجنبه كوارث الاحتلال والاستيطان، لذلك نحن نتوقع من الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي أن يواصل دعمه لقيادة شعبنا إلى أن تقوم فعلا الدولة الفلسطينية وينتهي الاحتلال.
وأضاف: نحن مقبلون على انتخابات برلمانية صعبة، وهذا اليوم بالذات نحن جئنا من الكنيست حيث قدمنا قائمة الجبهة الديمقراطية للانتخابات القادمة، ونحن نريد أن نساهم كعرب فلسطينيين في إسرائيل وكجماهير ديمقراطية يهودية في المعركة من اجل أن تكون هنالك حكومة جديدة في إسرائيل، حكومة تجنح إلى السلام الحقيقي وتحتكم إلى الشرعية الدولية .
وقال: 'نحن إلى جانب الخط الذي تحملونه سيدي الرئيس أبو مازن والى جانب الخط الذي تحمله منظمة التحرير، هكذا كنا والعلاقات التاريخية بين الحزب ومنظمة التحرير عندما كان ذلك ممنوعا وكان محظورا في القانون الإسرائيلي'.
وأضاف: 'اخترنا هذا الخط في حينه ونحن الجيل الذي تسلم الراية بعد الرفاق الأوائل الذين كانت تربطك بهم علاقات وطيدة جدا كالرفيق توفيق طوبي والرفيق توفيق زياد، ونحن نحاول حمل هذه الراية والأمانة إلى جانب قضية السلام وقضية الشعب الفلسطيني والى جانب منظمة التحرير مصدر الشرعية الأول داخل الشعب الفلسطيني.'
وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج.