"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رام الله 26-4-2011
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (37)، الذي يغطي الفترة من:15.4.2011 ولغاية 21.4.2011.
احتلال المسلمين لأرض إسرائيل لا يمنحهم حقا قوميا فيها
نشر موقع 'ان اف سي' بتاريخ 15.4.2011 مقالة كتبها جبرئيل بن عامي تحرض على استمرار احتلال الضفة الغربية وتنتقد إدعاء إسرائيل أنها تفرض السيطرة على تلك المناطق لدواعي أمنية. وقال: لا يمكن بالطبع تجاهل الأهمية الأمنية لسيطرتنا على مناطق ذات قيمة استراتيجية كبيرة. لكن ممنوع أن نحول مسألة الأمن إلى ذريعة نهائية من أجل شرعنة سيطرتنا على أجزاء من وطننا. ماذا سيحصل إذا اقترح علينا الأوروبيون غدًا إجراءات أمنية لا يمكن رفضها، بحيث تكون النتيحة الانسحاب لحدود 4 حزيران 1967. سنفقد سيطرتنا على أجزاء من وطننا مثل الجولان، يهودا، السامرة والقدس. يجب أن يتوقف استخدام الذريعة الأمنية كمبرر أساسي لوجودنا في يهودا، السامرة والجولان. يجب أن نعتمد على القاعدة القومية التي تشكل القاعدة الأخلاقية للصهيونية. إقامة منطقة يهودية في كل مكان ممكن هو أمر تاريخي وقومي'.ان احتلال المسلمين لأرض اسرائيل لمئات السنين لا يمنحهم حقا قوميا في ارض إسرائيل.
أبو مازن وفياض يواصلان نهج عرفات 'الإرهابي'
كتب أرييه بيري مقالة نشرت على موقع 'ان اف سي' بتاريخ 16.4.2011. قال فيها: أبو مازن (منكر الكارثة اليهودية 'المعتدل' ومخطط مذبحة ميونخ) مثله مثل سلام فياض ('المعتدل' الذي يقوم بحرق البضاعة الإسرائيلية) يواصلان نفس النهج الذي اتبعه عرفات- يتعاونان مع الإرهاب ويشجعونه. وبعد ذلك يرفعان أعينهما للسماء متسائلين 'ماذا يريد الإسرائيليون منا؟ نحن لا نتمكن من السيطرة على الإرهابيين.. وضباط جيش الدفاع الإسرائيلي يشترون أكاذيبهم الحقيرة هذه. وأضاف متهمًا السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن عملية ايتمار: 'اليساريون يدعون أن التحريض في 'السلطة الوطنية المعتدلة' التابعة لأبو مازن وفياض هو اجابة لاحتياجات داخلية فقط... بالطبع!! لأن القاتل الذي قتل عائلة فوجل في ايتمار، قام بذلك بعد 'التحريض المخصص للاحتياجات الداخلية' الذي سمعه ورضعه خلال شبابه.
يجب تطبيق حكم الإعدام
نشر كل من ايلي بردنشطين واريك بندر خبرا على موقع 'ان ارجي' بتاريخ 17.4.2011، تطرقا فيه إلى تصريحات أعضاء الكنسيت الإسرائيليين حول العقوبة التي يجب أن تفرض على مرتكبي عملية ايتمار. ويذكر الخبر نقلاً عن أعضاء الكنيست عن حزب الليكود تسفي حوطبول وميري رجب: 'عقوبة الإعدام هي العقوبة المناسبة لاولئك الذين قتلوا عائلة فوجل بدم بارد ووحشية. هذه المذبحة يجب أن توقظ دولة إسرائيل من أجل تغيير أسلوب عقاب المخربين. لا يمكن لمخربين حقيرين التمتع بمزايا أثناء اقامتهم في السجون الإسرائيلية وأن يكونوا بمثابة ورقة مساومة في المستقبل في صفقات التبادل. الإعدام يخلق الردع وهو أمر عادل إذا نفذ ضد العدو'.
يجب الالقاء بهم خارج الدولة وهدم بيوتهم
نشر روعي مندل لقاء صحافيا على موقع 'واي نت' بتاريخ 17.4.2011 أجراه مع بوعاز شيبو الذي قتلت زوجته واولاده في مستوطنة ايتمار عام 2002. وأشار المراسل: بعد اعتقال مواطنين من سكان عورتا امجد وحكيم عواد، كشف الجيش والشرطة عن رابط عائلي قوي- عم احد المشتبهين هو جبريل عواد الذي قام بعملية ايتمار عام 2002. هذا مخيف – عائلة مجرمين تقتل عائلتين. شيبو الذي استصعب حقيقة قدوم 'القتلة' من القرية المجاورة قال: لا اريد تصديق ان هؤلاء الاشخاص يسكنون بالقرب من بيتنا. بعد ان قتلوا عائلتي، كان يجب الالقاء بهم خارج الدولة وهدم بيوتهم. هذا هو الأمر الوحيد الذي يردعهم. السجن بالنسبة لهم عبارة عن فندق. من يعرف، ربما الجيل الجديد لهذه العائلة سيتبع نهج القتلة، في حال لم يوقفوا هذا الآن'.
دولة فلسطينية نازية شيطانية
تحت عنوان 'جيش الدفاع الإسرائيلي في خدمة الإرهاب' كتب حن بن-الياهو مقالة تحريضية نشرت على موقع 'ان اف سي' بتاريخ 17.4.2011. وانتقد بن الياهو في المقالة تعامل الجيش الإسرائيلي مع المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. وقال: 'سُم الأفاعي السوداء المعادية للسامية الموجه ضد مشروع الإسكان في يهودا والسامرة بالذات وضد المشروع الصهيوني عامة، حوّل جيش الدفاع الإسرائيلي من جيش للدفاع عن إسرائيل لجيش بخدمة الإرهاب العربي ضد سكان يهودا والسامرة، جيش يعمل كي يعزز السيطرة الفلسطينية-النازية على أرض اسرائيل وإقامة دولة شيطانية عربية في البلاد'.
العرب عبارة عن أمة قتلة
تحت عنوان 'عالم عنصري' جاءت افتتاحية صحيفة 'يتيد نأمان' الدينية' بتاريخ 17.4.2011، التي انتقدت ما أسمته 'انحياز' العالم للشعب الفلسطيني ووصفت الأمة العربية 'بالقتلة'. وجاء في المقالة: عندما قتل ناشط السلام الإيطالي لم يُصعق العالم، لأن العالم كله عنصري، ويعرف أن قيام العرب بالقتل هو أمر طبيعي جدًا. وأضافت الصحيفة: الفلسطينيون يذهبون للأمم المتحدة فقط لكي يحتجوا على العنصرية العالمية. كيف يتقبل هذا العالم دون ابداء أي تأثر حقيقة أن العرب عبارة عن أمة قتلة.
الفخ المنصوب لإسرائيل
كتب تشيلو روزنبرغ مقالة نشرت على موقع 'ان ار جي' التابع لصحيفة 'معاريف' الاسرائيلة تطرق فيها الى 'المبادرة الاسرائيلية' التي دعا اليها مجموعة من كبار مسؤولي جهاز الامن الاسرائيلي السابقين، كبديل عن الاعتراف بدولة فلسطينية في شهر ايلول القادم. وشدد روزنبرغ على معارضة العديدين 'للمبادرة الاسرائيلية' وصنف اعضاء المجموعة كيساريين.وقال: لسوء الحظ، لا يمكن التوصل الى اتفاق دائم مع السلطة. من يعتقد ان ابو مازن او اي من اعضاء السلطة الحالية قادر على توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل، فهو مخطأ. من الممكن وجود حلول او حل احادي الجانب على نمط فك الارتباط مع غزة، لكن عندها لن يتوقف الصراع الدموي. لن تجد في اسرائيل من بين القادة الفلسطينيين من يتخلى عن 'حق العودة'.
حكم الإعدام على القتلة الوحشيين
استضاف ارييه جولان مقدم برنامج 'هذا الصباح' الذي اذاعته اذاعة 'ريشت بيت' بتاريخ 18.4.2011، عضو الكنيست ورئيس مجلس كاديما- حاييم رامون وتوجه إليه بالسؤال حول امكانية تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عملية ايتمار، وذلك على أثر تصاعد وتيرة الدعوات المطالبة بفرض حكم الإعدام على القتلة الوحشيين. اجاب رامون: هذه الدعوات طبيعية جدا، جاءت من الأعماق كرد للرعب الذي قامت به الحيوانات الناطقة. كما أيد وزير المواصلات الإسرائيلي- يسرائيل كاتس فرض عقوبة الإعدام وقال: نعم بالتأكيد أؤيد فرض حكم الإعدام في حالات معينة وبالتأكيد هذه من ضمنها.
الرواية الفلسطينية حول النكبة كاذبة
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 20.4.2011 مقالة كتبها دانييل دورون أنكر من خلالها عمليات التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني خلال نكبة 1948، داعيا إلى عدم التعامل مع الرواية التاريخية الفلسطينية، مدعيًا أنها كاذبة. وقال: الإدعاءات الفلسطينية الأساسية كاذبة. المناطق العربية الرئيسية كانت موجودة فوق الجبل الممتد من نابلس وحتى الخليل، ولم تتدخل تقريبًا في حرب الإستقلال. لقد حُميت على يد الجيوش الأجنبية ولم تشارك في المعارك مثل العرب الذين تواجدوا على خط النار في اللد والرملة. محاولة هؤلاء العرب إبادة المناطق اليهودية كانت تجلب لهم المصائب، لذا فإن المناطق العربية على الرغم من كثرتها لم تُهدم، بخلاف المناطق اليهودية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وإيران، حيث عاش اليهود قبل قدوم الإسلام، لقد طردوا جميعًا من هناك على الرغم من أنهم لم يمسوا بتلك البلدان.
وأضاف: ترديد الكذب حول هدم المجتمع الفلسطيني في مدارسنا هو من أجل إخفاء الحقيقة البسيطة. المجتمع الفلسطيني هُدم- ويُهدم حتى هذا اليوم- على يد نظام القمع، الإرهاب الداخلي والفساد الذي أسسه المفتي وعرفات ومواصلو دربهم بمشاركة داعميهم من إسرائيل. حتى لو تجاهلنا اتهام الإسرائيليين بهدم المجتمع الفلسطيني يجب أن نُذكّر بأن إقامة الدولة كانت نتيجة لمحاولة العرب إبادتها وإبادة يهود البلاد.
يجب شن هجوم على أبو مازن
دعا كوبي ليراز من خلال مقالة نشرت على موقع 'ان اف سي' بتاريخ 20.4.2011، إلى شن هجوم ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال منتقدًا اليسار الإسرائيلي: 'انهم يطرحون حل 'دولتان لشعبين'، ولكن ماذا ما لو فكرنا ما الذي سيحصل لنا لو قامت دولة إضافية إذا تحقق إدعاء حق العودة؟ ما الذي سيفعله مجانين العالم العربي الذين سيأتون إليها 'كعائدين'؟ ألن يكون وضعنا الأمني خطيرًا جدًا؟ تذكروا ما قاله لنا حكماء أوسلو، قالوا إن الوضع سيتحسن. هل فكرتم في أن التنازلات ستجلب المزيد من الإرهاب كما أثبتت النتائج على أرضالواقع. وأضاف: علينا أن نواجه التحريض المعادي للسامية، ونشن هجومًا ضد أبو مازن بشكل شخصي لأنه أنكر الكارثة اليهودية. يجب أن نطلب منه إنكار الأكاذيب والتحريف الذي شملته رسالة الدكتوراة الخاصة به والكتاب الذي نشره في أعقابها.
التحريض ضد الطلاب العرب
نشر موقع 'ان اف سي' بتاريخ 21.4.2011 مقالة عنصرية ضد الطلاب العرب في اسرائيل كتبها يهودا دروري. وقال: قبل عدة سنوات اكتشفت أن مؤسسة أكاديمية معينة (في الشمال) ألغت الامتيازات الممنوحة لخريجي جيش الدفاع الإسرائيلي وفي الوقت ذاته، لم تكتف بإعطاء الطلاب العرب امتيازات خاصة، بل منحتهم حرية التنظيم، التي شملت تجمعات وتحريض ضد الدولة. إدارة هذه المؤسسة رفضت كل مطالب منع هذه الظاهرة مدعية مبادئ مشوهة تتعلق بالمساواة الديمقراطية. وأضاف: من الواضح للجميع أن المساعدة التي يجب أن تقدم لجندي خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي لمدة ثلاث سنوات لا تشبه تلك التي يجب أن تقدم لشاب عربي راوح بيته أو عمل لكي يجني المال. وقال: لقد انتهى وقتهم! نحن في حرب على مستقبلنا وصورتها لذا علينا أن نتخلص من العدو ونحن نعرف من هو وكيف يجب أن نحاربه.
العودة إلى حدود 67 هو وهم
انتقد تشيلو روزنبرغ في مقالة نشرها على موقع 'ان ار جي' بتاريخ 21.4.2011 اليسار الإسرائيلي الذي قام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود الـ67. وقال: 'مع من يمكن التحدث عن سلام؟ هل العودة لحدود الـ67 ممكنة؟ من ناحية نظرية، بظروف 'المختبر' بالطبع يمكن. من ناحية عملية. الكثير من الإسرائيليين لن يوافقوا على ارجاع بسجات زئيف، جيلو، التلة الفرنسية واحياء اخرى للفلسطينيين. هذا وهم. هل الفلسطينيون مستعدون لقبول الحكم الإسرائيلي في إحياء القدس التي بنيت عام 67، حتى وأن تم ارجاع الاحياء والقرى العربية المحيطة؟ الاجابة هي لا. وتساءل روزنبرغ: أي قائد فلسطيني بالضبط على إسرائيل أن تدعم؟ أبو مازن الذي لا يستطيع فرض سيطرته على غزة؟ أم حماس المستعدة للتوصل إلى سلام مع إسرائيل بشرط اختفاء إسرائيل؟ لا يوجد بهذه الحقيقة أي اعوجاج يهدف إلى تجنب السلام مع الفلسطينين وإنما هذه حقيقة واقعية مطلقة. هل يوجد قائد واحد من حماس جاهز للتوصل لاتفاق مع اسرائيل؟ انا لا اعرف احدا كهذا.