التاريخ : الإثنين 07-04-2025

الأونروا: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة    |     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 74    |     الاحتلال يبدأ توسيع عدوانه البري شمال قطاع غزة وسط قصف وأحزمة نارية كثيفة    |     مستعمرون بحماية قوات الاحتلال يهاجمون رعاة الأغنام في برية المنية شرق بيت لحم    |     أبو الغيط يحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة    |     10 شهداء في قصف للاحتلال على خان يونس جنوب قطاع غزة    |     مسؤول أممي: وجود إسرائيل غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة يجب أن ينتهي    |     31 شهيدا في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح بغزة    |     فرنسا تعلن معارضتها كل أشكال الضم الإسرائيلي في الضفة وغزة    |     "الإحصاء" في يوم الطفل: 39 ألف يتيم في قطاع غزة.. أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث    |     الخارجية: مجزرة مدرسة دار الأرقم تستوجب محاسبة مجرمي الحرب وتوفير الحماية الدولية لشعبنا    |     مجلس الأمن يعقد جلسة حول تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا    |     لازاريني: 9 أطفال قتلوا بقصف إسرائيلي على منشأتنا بغزة    |     "آكشن إيد": الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مسبوق وتجاوز الكارثية    |     مستعمرون يُجرون أعمال توسعة في بؤرة استعمارية بالأغوار الشمالية    |     "الخارجية": تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العنصرية "إرهاب دولة منظم"    |     "الأوقاف": المستعمرون اقتحموا الأقصى 21 مرة والاحتلال منع رفع الأذان 52 مرة في الحرم الإبراهيمي خلال    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـــ67 على التوالي    |     8 شهداء في قصف إسرائيلي لمنزل وخيام نازحين غرب خان يونس    |     الخارجية تدين مجزرة "عيادة الأونروا" في جباليا وتوسيع الاحتلال عدوانه ضد شعبنا    |     "الغذاء العالمي" يحذر من نفاد إمداداته بغزة قريبا    |     مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة والعدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة    |     6 شهداء بينهم مواطن وزوجته وثلاثة من أبنائه جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    |     الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى
صورة و خبر » سعد صايل "جنرال الثورة"
سعد صايل "جنرال الثورة"

 سعد صايل "جنرال الثورة"

 

ولد الشهيد سعد صايل بتاريخ 30/9/1932م من قرية كفر قليل . ولد الشهيد لأبوين مكافحين متحدين مصاعب الحياة وكان لديهما ابن يكبر الشهيد بعشر سنوات، أي أن أسرة الشهيد عائلة صغيرة تتوافق مع ثقافة وظروف تلك الحقبة الزمنية-مكونة من أربعة أفراد الأب والام وولدين

 

عمل والد الشهيد الحاج صايل سلمان بالإضافة إلى الزراعة في مصلحة الأشغال العامة كمسئول عن شق الطرق، الأمر الذي اكسبه مكانة طيبة بين أهالي قريته والقرى المجاورة فامتدت علاقاته حتى وصلت الكثير من المناطق الفلسطينية ليصبح من وجهاء المنطقة، من رحم هذه البيئة الغنية بالإرث والتاريخ ولد الشهيد سعد صايل ليبدأ مشوار حياته بالتحاقه بمدرسة بلاطة الابتدائية والتي تبعد عن قرية كفر قليل 2كم، وبعد إنهائه للمرحلة الابتدائية التحق الشهيد بمدرسة الصلاحية في نابلس على بعد 3كم من القرية ليواصل دراسته العلمية وحصل على شهادة الثانوية عام 1950م مواكبا ومتأثراً خلال دراسته بتطورات أحداث النكبة في 1948م. إذ لجأ كثير من فلسطيني 48 إلى خارج فلسطين وداخلها وبهذا نشأ مخيم بلاطة بمقربة من قرية بلاطة ليفصل القرية عن المدينة، وهو الطريق الذي اعتاد الشهيد المرور منه يوميا من والى مدرسته ليرى المأساة والمعاناة الصعبة لابناء شعبنا بشكل يومي والذي دفعه إلى اعتناق ثقافة المقومة والإصرار عليها ليلتحق بعد إتمام دراسته الثانوية فورا عام 1951م بالجيش الأردني، إذ درس بالكلية العسكرية ليتخصص هندسة عسكرية.

 

تزوج الشهيد سعد صايل بتاريخ 2/5/1952م من ابنة الحاج عبد الجبار أحد وجهاء قرية كفر قليل.

إضافة إلى الدراسة الاكاديمية التحق الشهيد بالعديد من الدورات العسكرية ومنها:-

· في عام 1954 التحق بدورة ' هندسة عسكرية' في بريطانيا.

· في عام 1965م التحق بدورة' دفاع جوي' في مصر.

· في عام 1958م التحق بدورة' تصميم الجسور وتصنيفها' في العراق.

· في عام 1959م التحق بدورة' هندسة عسكرية' في بريطانيا ثانية.

· في عام 1960م التحق بدورة' هندسة عسكرية متقدمة' في الولايات المتحدة.

· في عام 1966م التحق بدورة عسكرية في كلية القادة والأركان في الولايات المتحدة.

اعتقل الشهيد سعد صايل في الأردن عام 1963م بتهمة محاولة اغتيال الملك وبعد تبرئته عاد إلى موقعه،' ولهذا الاعتقال حيثيات إذ انه وجد لغم زرع تحت الجسر الرابط بين الضفتين الغربية والشرقية، والشهيد بدوره قام ببناء هذا الجسر ولذا اتهم بهذا اللغم وعند اعتقاله نفى هذه التهمة ليبرء'.

في الفترة الممتدة بين عامي 1951-1966ومنذ التحاقه بالكلية العسكرية الأردنية كانت بالنسبة للشهيد فترة تحصيل علمي وتدريب وتأهيل عسكري ليلم بأعرق ما لدى جيوش العالم من مهارات.

تدرج الشهيد سعد صايل في عدد من المناصب العسكرية في الجيش إذ كان آمر مدرسة الهندسة العسكرية، ثم أسندت له قيادة لواء الحسين بن علي وهو برتبة عقيد ركن.

في يوم الأربعاء 7/6/1967م بعد حرب الخامس من حزيران احتلت الضفة الغربية والقدس الشريف من الإسرائيليين.

وبحكم عمل الشهيد كان مقيما في الأردن في معسكر الزرقاء الخاص بالضباط، وخرج من خرج في هذه المرحلة من أبناء قريته ومن اهلها اذ لجأ معظمهم اليه وبدوره اقنعهم بالعودة قريتهم مؤمنا لهم طريقها، وليس غريبا فقد تمسك والده الحاج صايل مع قليل من الناس بأرضه وبيته وتاريخه ولم يفكر بالخروج قطعا تاركاً حياته لمحتل يهودي غاشم.

استمر الشهيد سعد صايل يعمل في صفوف الجيش الأردني وشارك في معركة الكرامة، إلى أن جاءت أحداث أيلول الاسود عام 1970م فقد التحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ليناضل بكل ما أوتي من قوةمع اخوته ورفاقه إلى يوم أن اختاره الله ليكون شهيدا يوم الاثنين الموافق 27/9/1982م أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد أن أنهى زيارته لأبناءه واخوته في القواعد والمعسكرات في منطقة بين الريان وبعلبك على اثر كمين نصب له أثناء عودته الساعة السابعة وثلث مساءً، ليستشهد مع أثنين من مرافقيه وجرح عدد آخر، فقد نقل الشهيد إلى مشفى المواساة في دمشق وبقي لساعتين ينزف إلا أن وصلت زوجته وابنته الكبرى فأوصاهما بالأولاد، قضى الشهيد ولسان حاله يردد' نموت ليعيش شعبنا وتحيا فلسطين' ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.

مضى الشهيد ليترك وراءه حمل ثقيل مكون من شقين ألم الرغبة في الحرية والتحرير والعودة، وزجه صابرة لديها تسعة أبناء-خمسة ذكور وأربعة إناث.

كان الشهيد مثال الشرف والعفة والانضباط والالتزام، نال الكثير من الأوسمة لتميزه في جميع الدورات والتخصصات التي اجتازها بكفاءة عالية، إضافة إلى اوسمة اخرى من قيادة الجيش الاردني لتميزه، نال وسامه الخاص يوم استشهاده.نحمد الله حقق الشهيد جزء من حلمه بأن كبر أولاده ومنهم من عاد إلى ارض الوطن.

 

 

2012-12-11
اطبع ارسل