الأحمد: امتلكنا القرار الوطني لإنهاء الانقسام حتى نستطيع إنهاء الاحتلال
القاهرة 27-4-2011
اعتبر رئيس كتلة فتح البرلمانية، رئيس وفد في الحوار مع حماس عزام الأحمد، أن توقيع حركتي 'فتح' و'حماس' بالحروف الأولى على اتفاق المصالحة يعني امتلاكنا للقرار الوطني لإنهاء الانقسام حتى نستطيع إنهاء الاحتلال.
وقال الأحمد في مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في حماس موسى أبو مرزوق في القاهرة 'نشعر بالفخر لأننا امتلكنا القرار الوطني لإنهاء الانقسام حتى نستطيع أن ننهي الاحتلال'.
وأضاف 'إسرائيل قبل أن تسمع نتائج الاتفاق بدأت بتحذير الرئيس محمود عباس من مغبة هذا الاتفاق لكن الرئيس أجابهم (في المرة الأولى) من موسكو أولا نريد حماس فهي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني كما هي بقية الفصائل'.
وقال الأحمد 'إن الجانب الإسرائيلي شعر بالانفعال من هذا الاتفاق'، مضيفا 'نعاهد شعبنا على المضي في الطريق وأن نسير بخطوات سريعة وثابتة وراسخة، وألا ننطلق إلا بالشعب الفلسطيني وحلمه بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية .
وتابع مخاطبا شباب فلسطين الذين خرجوا تحت شعار 'الشعب يريد إنهاء الانقسام.. الشعب يريد إنهاء الاحتلال' ما طلبتموه تحقق اليوم.
وأضاف 'إسرائيل حاولت على الدوام استخدام الانقسام للتهرب من التزاماتها وكذلك الولايات المتحدة وبعض الأطراف الدولية من القيام بواجباتهم تجاه الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء آخر احتلال عرفه التاريخ المعاصر'.
وحول تفاصيل الاتفاق أوضح الأحمد 'وافقنا على محضر للتفاهمات حول ما جاء في بنود الورقة المصرية وأضفنا لها الاتفاق على تشكيل حكومة فعاليات (تكنوقراط) مهنية مستقلة، وموعد الانتخابات، كما تحدثنا حول الشراكة الوطنية ما بعد الانتخابات'.
وقال 'محضر التفاهمات أجاب على التساؤلات حول بعض النقاط على الورقة المصرية وبالتالي محضر التفاهمات ملزم لنا'.
وبيّن الأحمد 'الجامعة العربية كما هو متفق سترعى تنفيذ هذا الاتفاق وستشرف عليه، وهذا هو أحد الضمانات من أجل تنفيذه، ولكن تبقى إرادتنا هي الأساس وسنبقى في حالة حوار دائم لحل أي إشكالات تظهر'.
وأشاد الأحمد بجهود جمهورية مصر الشقيقة التي لعب دورا مركزيا في بلورة هذا الاتفاق.
من جانبه، قال أبو مرزوق إن 'الظروف اليوم تهيأت للتوصل إلى اتفاق بين الحركتين، وانهينا تلك التفاهمات التي شملت على كل النقاط (الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، وموعد الانتخابات، والملف الأمني، وتشكيل حكومة من المستقلين، واستئناف أعمال المجلس التشريعي وغيرها من النقاط'.
وأضاف 'هذا ليس نهاية المشوار، العمل الحقيقي يبدأ بلقاء لكل الفصائل نهاية الأسبوع المقبل لنحتفل بتوقيع الفصائل كافة على تلك التفاهمات لتخرج بشكل حكومة جديدة وعصر جديد لنضال شعبنا'.
وأوضح أبو مرزوق أن أكثر من طرف تحرك من أجل إنهاء هذا الملف على فترات متقطعة، وقال 'هذا الهدف الذي كنتم تسعون إليه تحقق اليوم برعاية كريمة من الأخوة في مصر'.
وأضاف: 'نشكر مصر أولا وثانيا وثالثا على جهدها الذي بذلته وستبذله، وكذلك الدول العربية والإسلامية التي بذلت جهودا لتسوية هذا الملف'.