عريقات: يجب محاسبة إسرائيل والكف عن معاملتها فوق القانون
أريحا21-12-2012
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' صائب عريقات، المجتمع الدولي إلى محاسبة الحكومة الإسرائيلية والكف عن التعامل معها كحكومة فوق القانون.
جاء ذلك أثناء لقائه مع مبعوث السكرتير العام السير روبرت سيري، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين كل على حده.
وأكد عريقات أن الرئيس محمود عباس يبذل قصارى جهده من أجل خلق فرصة للسلام من خلال إزالة العقبات التي تعترض مسيرة التوصل إلى حل شامل على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وفي نفس الوقت تقوم الحكومة الإسرائيلية من خلال تكثيف النشاطات الاستيطانية وحجز أموال الشعب الفلسطيني، واستمرار حصار قطاع غزة وفرض الإملاءات في القدس الشرقية إلى إغلاق كافة الأبواب، وإيصال جميع الأطراف إلى نهاية الطريق.
وشدد عريقات على أن القيادة الفلسطينية تدرس حالياً كافة خياراتها، لان تنفيذ مشاريع استيطانية في (E1)، وجيفعات حاموتس او راموت شالوم، سوف يؤدي إلى مساءلة ومحاسبة إسرائيل دولياً.
وعلى صعيد الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، دعا عريقات الدول العربية إلى الوفاء بالالتزام وتوفير شبكة أمان مالية بقيمة 100 مليون دولار شهرياً، حيث اتخذ وزراء الخارجية العرب قراراً بتنفيذ شبكة الأمان خلال أسبوعين، وذلك عندما انعقدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الدوحة يوم 9/12 الجاري.
هذا وكان عريقات قد استعرض الأوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية، خلال لقاء نظمته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، مساء اليوم الخميس، في بيت لحم.
وكشف عريقات النقاب عن رسالة بعث بها أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي يؤكد فيها قيام العرب بتحويل 100 مليون دولار لخزينة السلطة تصل يوم الاثنين القادم، وهو ما مكّن الحكومة من الاعلان عن نيتها صرف جزء من الرواتب فور وصول الحوالة.
وحمل بغضب شديد على وزير خارجية الاحتلال افيغدور ليبرمان واتهمه بالعمل جاهدا على تحطيم السلطة, لانه لا يؤمن بالسلام أساسا وليس لسبب آخر, كما حمّل دولة الاحتلال المسؤولية عن ايصال الفلسطينيين الى آخر الطريق فيما يتعلق بالمفاوضات، وأكد مرارا وتكرارا انه في حال قامت اسرائيل بالبناء الاستيطاني في منطقة 'إي1' فان هذه ستكون نهاية طريق المفاوضات وحل الدولتين فعلا وليس قولا.
واضح عريقات ان الاستراتيجية الاسرائيلية تقوم على 3 محاور أولها احتلال غير مكلف للأرض والسكان- وهذا ما اكتشفته السلطة وتقوم بمنعه لأن الرئيس الشهيد ياسر عرفات وافق على اوسلو باعتبارها محطة نحو الحرية والاستقلال وليس من أجل الاكتفاء بسلطة، وثانيها: سلطة من دون سلطة - وقال عريقات إن السلطة لن تقبل ان تكون سلطة من دون رواتب ومن دون حدود ومن دون سلطة، وآخرها: فصل غزة عن الضفة - وهو ما يجعلنا نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة.
وحضر اللقاء، الذي أداره أشرف الخطيب وخافير أبو عيدة من دائرة شؤون المفاوضات، المطران منيب يونان راعي الكنيسة اللوثرية ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ورئيس بلدية بيت جالا نائل سلمان ورئيس بليدية بيت جالا فيرا بابون, والأب ابراهيم فلتس نائب حارس الاراضي المقدسة, والعديد من الدبلوماسيين، منهم سفراء وممثلو، تشيلي، البرازيل، جنوب إفريقيا, اليابان, هولندا, مصر, الارجنتين واليونان, وإعلاميون وصحفيون أجانب وفلسطينيين, وذلك لمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة.