الجامعة العربية تدين الاستيطان وتعتبره جرائم حرب تتطلب الملاحقة قضائيا
القاهرة 23-12-2012
حذر مجلس الجامعة العربية اليوم الأحد، من مغبة المخاطر الجسيمة الناتجة عن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية الهادفة إلى تغيير البيئة الجغرافية، والطبيعة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدان مجلس الجامعة العربية في قرار له في ختام اجتماعه غير العادي الذي عقده برئاسة لبنان، بشدة الحكومة الإسرائيلية لاستمرارها في احتلال فلسطين، وتماديها في سياسة فرض الأمر الواقع على الأراضي بتكريس الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
واعتبر المجلس هذه الإجراءات والممارسات بمثابة عدوان صارخ على الدولة الفلسطينية المحتلة، يرقى إلى جرائم الحرب ويتطلب متابعة سلطات الاحتلال قضائيا من قبل المؤسسات القانونية الدولية.
وأكد مجلس الجامعة أن جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وما تقوم به سلطات الاحتلال من تغييرات جغرافية وديمغرافية في الأرض العربية المحتلة لاغية وباطلة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة لا سيما قراري مجلس الأمن 242 و338 وكذلك القرارين 465 و497، التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة، وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف كافة إجراءات التهويد في القدس المحتلة، ورفع الحواجز بين مدن الضفة الغربية وإنهاء الحصار الظالم على غزة بشكل شامل برا وبحرا وجوا.
كما دعا المجموعة العربية في نيويورك لمتابعة استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يدين مخططات إسرائيل التوسعية يقضي بوقف جميع أشكال النشاط الاستيطاني وخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة والهادفة إلى بناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية ما يهدد بفصل القدس نهائيا عن الضفة الغربية، والتأكيد على أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ويمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.
وترأس الوفد الفلسطيني في الاجتماع سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، والمستشار أول ميساء هدمي، وسكرتير أول تامر عبد الرحيم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
إلى ذلك، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، إن الإدانات الدولية تجاه الاستيطان على الأرض الفلسطينية، ينبغي أن تتجسد إلى قرارات رادعة على إسرائيل، ولما تقوم به من خرق سافر، خاصة أن وضع فلسطين تغير في الأمم المتحدة، وهي الآن دولة تحت الاحتلال.
وأضاف بن حلي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الدورة مندوب لبنان في الجامعة العربية السفير خالد زيادة، وسفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم بالجامعة العربية بركات الفرا، عقب مجلس الجامعة، إن اجتماع اليوم ارتكز على بحث التحركات المطلوبة في مواجهة الاستيطان.