أعضاء المجلس الوطني يباركون ويدعمون اتفاق المصالحة الفلسطينية
عمان 28-4-2011
بارك أعضاء المجلس الوطني اتفاق المصالحة الفلسطينية، ووجهوا التحية للإخوة في حركتي حماس وفتح لتذليلهم كافة الظروف، التي كانت تحول دون إتمام هذا الاتفاق، وطالبوا بتنفيذه على الأرض بالسرعة الممكنة، ودعوا أبناء شعبنا وقواه لمباركته ودعمه.
جاء ذلك، خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني اليوم في عمان لمناقشة المصالحة التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، أمس في القاهرة، خلال اجتماع عقدته اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان.
وعقد الاجتماع، تلبية للدعوة الطارئة التي وجهها رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، بحضور الأمين العام للمؤتمر الشعبي الوطني للقدس عثمان أبو غربية.
وأشاد أعضاء المجلس بقيادتي الحركتين لتقديرهما للظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية، ما يدعو إلى ضرورة الاتفاق وتوحيد الجهود لمواجهة السياسة الإسرائيلية، التي تقوم على القوة العسكرية وعلى تحدي الإرادة والقرارات الدولية، وخاصة المتعلقة منها باللاجئين والقدس والمستوطنات، كما أشادوا بتعاون جميع الأطراف التي ذللت كل العقبات من أجل الوصول إلى الحل الذي يرضي الشعب الفلسطيني ويتناسب مع التطورات السريعة التي تمر بها المنطقة.
وثمّنوا الجهود المصرية، التي كان لها الدور الأساس في إتمام هذه المصالحة، ودعوا الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية– الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، من أجل بذل الجهود العامة والمشتركة من قبل الجميع، لإتمام الظروف التي تساعد على استحقاق أيلول المقبل، بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكدوا ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني، لتوحيد الجهود للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف في وجه سياسة تهويد القدس .
ودعوا أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده لمباركة هذا الاتفاق ودعمه والالتفاف حول القيادة الفلسطينية لكي يعمل الجميع متحدين وموحدين بأفكارهم ووسائلهم من أجل إتمام إجراءات استحقاق الدولة المستقلة في أيلول المقبل، وتوحيد جهودهم في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي قامت على القوة العسكرية والقتل والهدم والاعتقال ومصادرة الأراضي والممتلكات، عدا عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء المستوطنات التي أسهمت في إيقاف عملية السلام.
وحيوا حركتي 'فتح' و'حماس' ودعوهما لحشد الجهود من أجل مواجهة سياسة الاستيطان ورفض الاعتراف بيهودية الدولة، وعدم القبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة وعدم التنازل عن حق العودة.
ودعا الأعضاء إلى ضرورة الإسراع بعقد اجتماع يضم كافة الفصائل من أجل أن يكون الاستعداد للمرحلة المقبلة جماعياً معبراً عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الذي انتظر طويلاً .
وثمن المجلس دور الرئيس محمود عباس ومبادرته الشجاعة التي أطلقها في اجتماع المجلس المركزي في 16 آذار الماضي.
واستنكر أعضاء المجلس التصريح الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبروه تدخلاً في الشأن الفلسطيني، وكاشفاً دوره في تعميق الانقسام واستخدامه دولياً بعدم وجود شريك فلسطيني يتفاوض معه، كما استنكروا الموقف الأميركي الذي يساند عملياً الموقف الإسرائيلي وكذلك موقف الكونغرس الذي يهدد بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية.