الرئيس خلال مشاركته في 'عشاء الميلاد': القدس عاصمتنا وستبقى مفتوحة لكافة الأديان
بيت لحم 24-12-2012
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ولن نتنازل عنها، وستكون مدينة مفتوحة لأصحاب الديانات السماوية ليمارسوا فيها طقوسهم وشرائعهم الدينية بكل حرية.
وأضاف الرئيس خلال مشاركته في عشاء العيد 'عشاء الميلاد' في دير الفرنسيسكان بمدينة بيت لحم، مساء اليوم الاثنين، 'نحن ملتزمون بالقرارات الشرعية الدولية التي قدمنا بها، ولن نتراجع عنها لكي نعيش معا على هذه الأرض المقدس بأمن وسلام واستقرار، لكن عليهم 'الإسرائيليون' أن يقبلوا بالشرعية الدولية'.
وتابع سيادته: 'جئنا بثوب جديد هذا العام وهو أننا حصلنا على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وهي أيضا دولة تحت الاحتلال، وكل النشاط الذي قمنا به وحصلنا من خلال على اعتراف مشرف من قبل دول العالم بدولة فلسطين، والذي وصل إلى 138 دولة تعترف بدولة فلسطين هي خطوة أولى، ستليها خطوات لاحقة من أجل الحصول على الاستقلال الناجز لدولة فلسطين، لتحقق في الوقت ذاته رؤية حل الدولتين دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار'.
وأشار الرئيس إلى أن ذلك يتطلب منا أن نعود إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، 'كثيرون قالوا أنه لا حاجة للعودة إلى المفاوضات بحصولنا على قرار أممي هذا كلام غير صحيح، حيث أننا نريد أن نعود على أساس الشرعية الدولية، والصعوبات تتطلب وقف كل النشاطات الاستيطانية مادمنا أصبحنا ننتمي للأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة التي تقول أن أرض فلسطين المحتلة عام 67 هي أرض فلسطينية والاستيطان فيها غير شرعي، لذلك أطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف كل النشاطات الاستيطانية لتأتي إلى طاولة المفاوضات وهذا ليس شرط مسبق، وإنما هو التزام دولي وقانوني، ورد بأكثر من مناسبة في كل القرارات الدولية منذ قرار 242 و338 وصولا إلى خطة خارطة الطريق، وحتى خطابات الرئيس أوباما التي أعلنها صراحة بضرورة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، نحن أمام مشوار طويل نتمنى ألا يطول ليكون 2013 عام السلام علينا وعلى كل شعوب الأرض'.
وقال الرئيس 'هناك قضية أخرى لا نستطيع أن ننساها وهي قضية الأسرى، فنخن متفقون مع الإسرائيليين على إطلاق سراحهم، لذلك نحن لا نطلب شيء جديد نتمنى أن يلتزم الإسرائيليون بالاتفاقيات الموقعة بيننا'.
وهنأ الرئيس شعبنا وشعوب العالم، بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة متمنيا لكل شعوب العالم أن يعم السلام من مهد المسيح، ونقول للجميع نتمنى لكم السلام والسعادة.
وأعرب الرئيس عن سعادته لوجود سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن وغير المقيم لدى دولة فلسطين عبد الله ناصر العامري، وسفير دولة قطر لدى الأردن سعيد الخيارين، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ومشاركتهم معنا في عيد الميلاد المجيد من مهد المسيح عليه السلام.
بدوره، قال البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، 'وجودنا هذا المساء هو درس ورسالة للعالم عن التسامح والمحبة، الدولية الجديدة تجمعنا اليوم، وتطلب منا روح الانتماء لهذه الدولة'.
وأعرب عن ترحيبه وسعادته بمشاركة الضيوف العرب من الأردن وقطر والإمارات، في الاحتفال بهذا العيد المجيد، قائلا: 'الميلاد هو تسامح ومحبة بين الأخوة والبشر'.
وكان قد شارك في عشاء العيد 'العشاء الأخير' في دير الفرنسيسكان، رئيس الوزراء سلام فياض، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن وغير المقيم لدى دولة فلسطين عبد الله ناصر العامري، وسفير دولة قطر لدى الأردن سعيد الخيارين، ووزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إضافة للفيف من المطارنة والأساقفة وكبار رجال البطريركية اللاتينية، وحشد كبير من السفراء والمحافظين، وكبار الكهنة، والقادة العسكريين، والشخصيات الوطنية، ونواب في المجلس التشريعي ووجهاء المدينة.