مسيرة في مخيم البداوي في الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة حركة فتح
مخيم البداوي 31-12-2012
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسيرة جماهيرية بمناسة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقتها اليوم الاثنين من أمام مقر مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات ، حيث شارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات المخيم وكوادر الحركة والفرق الكشفية والاشبال والأندية الرياضية،وفعاليات وجماهير من ابناء مخيمي البارد والبداوي ومدينة طرابلس وجوار مخيم البداوي والمنية والضنية وعكار وقدرت الحشود بالالاف. جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية حتى انتهت أمام مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات .
كلمة حركة فتح القاها امين سرها في منطقة الشمال ابو جهاد فياض وجاء فيها : "انها انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلاقة المارد الفتحاوي لذلك تحتل هذه الذكرى المجيدة المكانةَ الوطنية والوجدانية الأولى لدى شعبنا الفلسطيني في الوطن، وفي الشتات .تحمل هذه السنوات الطوال من عمر ثورتنا الرائدة سجلاً رائعاً يتضمن في طياته المآسي والمجازر والآلام ، لكنه يحمل أيضاً الانجازات الوطنية المتراكمة على مدى نصف قرن من الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ، ويحمل سجلاً مشرِّفاً بقوافل الشهداء ، والجرحى ، والأسرى ، إضافة إلى الانتصارات التي سجَّلها شعبنا في معارك الشرف والحرية، وعلى جبهات المقاومة والمواجهة في مختلف الميادين التي يتواجد فيها شعبنا الفلسطيني."
و اشار فياض الى النصر الكبير الذي تحقق في الجمعية العمومية للامم المتحدة بحصول دولة فلسطين عضو مراقب رغماً عن أنف الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، وهذا القرار الأممي هو إنجاز فلسطيني هو الاهم تاريخياً منذ النكبة، وبالتالي هذا الانجاز انتشل القضية الفلسطينية من مستنقع الإحباط والضياع. وأن هذا الانجاز الوطني في الجمعية العامة جاء متواصلاً مع الانجازات التي تمَّت في عهد الرئيس ياسر عرفات الذي أعلن قيام الدولة في العام 1988، وابرزَ الكيانَ الفلسطيني، والذي فجَّر الانتفاضات الشعبية.
واكد فياض بأنه على صعيد المصالحة فاننا نستطيع القول أن هناك ظروفاً ومعطياتٍ جديدة ذات أهمية ، وهذه المعطيات هي التي أثارت التفاؤل عند الشعب الفلسطيني رغم الآلام التي شعر بها الجميع بسبب العدوان الإسرائيلي. فالوحدة الميدانية بين مختلف الفصائل والاتفاق على البرنامج السياسي و الموافقة بين الجميع على المقاومة الشعبية كأساس لمواجهة الاحتلال وتفعيل اطر م.ت.ف من العوامل الاساسية الدافعة لتحقيق الوحدة.
واضاف فياض "نقول لأبناء حركتنا ليس أمامنا سوى الصمود لأنَّ الكرامة فوق الجوع والعطش، ولأننا نحن شعب الشهداء والتضحيات ، وعلينا أن نكون في مستوى القرارات التاريخية التي يأخذها الرئيس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية. يجب أن نعي تماماً أن القرارات التاريخية مُكْلِفة وتحتاج إلى الرجال الطليعيين."
وختم فياض مؤكداًعلى نأي الفلسطينيين في سوريا ولبنان بانفسهم مستنكراً ما تعرض له الفلسطينيين في مخيمات سوريا ،داعياً طرفي الصراع الى تجنيب المخيمات مغبة ما يجري من صراع في سوريا . وطالب فياض الحكومة اللبنانية والاونروا والدول المانحة تأمين الاموال اللازمة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد.
بعد القاء الكلمة اضاء امين سر حركة فتح في الشمال ابوجهاد فياض ومعتمدو الفصائل الفلسطينية في الشمال شعلة الانطلاقة الثامنة و الاربعون .