تقرير يؤكد ارتفاع وتيرة عمليات تهويد القدس
نابلس 30-4-2011
أظهر تقرير صدر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، الصادر اليوم السبت، ارتفاعا في وتيرة عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة خلال الشهر المنصرم.
وأوضح التقرير الذي يصدر بشكل أسبوعي، أن الحكومة الإسرائيلية واصلت سياساتها الهادفة إلى تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني عبر محاصرتها بالمستوطنات، وهي تقوم ببناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وتبحث في مخططات أخرى من أجل المصادقة عليها، بهدف التسريع في التغيير الديمغرافي للمدينة المقدسة لصالح اليهود وتقليل عدد السكان الفلسطينيين إلى أدنى مستوى بحلول عام 2020م ،ضمن ما يسمى بـ'خطة 2020'
وقال التقرير: إنه في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي ومخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية تبحث ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية مخططًا استيطانيًا جديدًا لبناء ٣٨٦ وحدة استيطانية على ٨ دونمات في كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه في حال إقرار المشروع فسوف يهدد مصير نحو ٣٠ عائلة يزيد عدد أفرادها على ٢٨٠ فرداً في حي الشيخ جراح، خاصة بعد أن تلقى عدد منها قبل أيام أوامر إخلاء لمنازلهم، حسب المخطط.
وأوضح التقرير أن حركة 'السلام الآن' الإسرائيلية كشفت النقاب عن نية سلطات الاحتلال بناء حي استيطاني جديد قرب مستوطنة 'جفعات زئيف' وسط القدس المحتلة، بواقع ستمائة وحدة استيطانية جديدة . ومن شأن المخطط الجديد إحكام الطوق على مدينة القدس في المستقبل، وتعتزم سلطات الاحتلال الموافقة خلال أيام على مخطط استيطاني لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس، وذلك لتعزيز التواجد اليهودي على الميزان الديمغرافي الفلسطيني.
في نفس السياق أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 12 عائلة فلسطينية من عشيرة الكعابنة بإخلاء مضاربها، الكائنة شمال شرق القدس المحتلة.
وتطرق التقرير إلى قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بتحطيم عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، تقع في المنطقة الواقعة بين المنطقة المسيجة في المقبرة، والتي تخطط المؤسسة الإسرائيلية لإقامة ما يسمى 'متحف التسامح' عليها، وهددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدم منزل لأحد مواطني حي رأس العامود و39 منزلا في حي البستان بمدينة القدس.
وتحدث التقرير أيضا عن تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة خلال الأسبوع الماضي، ففي محافظة نابلس هاجم مستوطنون، محجرا قرب بلدة بورين جنوب نابلس واعتدوا على عماله بالضرب، فيما أحرقت مجموعة أخرى مركبة على طريق حوارة ، وهاجم العشرات منهم السيارات الفلسطينية بالقرب من نابلس بالحجارة.
وفي محافظة الخليل، أقدم مستوطنو مستوطنة 'عتصيون'، على إغراق عشرات الدونمات المزروعة بالعنب في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالمياه العادمة، ما أحدث تلفا كبيرا في المحاصيل الزراعية في المنطقة المزروع أغلبها بأشجار العنب، والتي أصبحت منتجاتها غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وفي محافظة سلفيت أعتدت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة (ياكير) على مزارعي وادي قانا شمال غرب ديراستيا، بالقرب من نبع عين البصة في الوادي، ورشقوهم بالحجارة، وركلوا أغراضهم الشخصية بأرجلهم وهددوهم بترحيلهم من المكان.
وأقدم آلاف المستوطنين على اقتحام قرية كفل حارس شرق محافظة سلفيت بحجة إحياء ذكرى سنوية دينية لديهم وبدعوى تأدية طقوس دينية سنوية في مقامات يزعمون أنها تابعة لأنبياء لهم في المنطقة.
وفي محافظة أريحا أخطرت سلطات الاحتلال 6 مواطنين من أفراد عشيرة الزايد القاطنين شمال المدينة بضرورة حضور محكمة عسكرية للبت في هدم منازلهم.