مسيرة في مخيم البارد بالذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة حركة فتح
نهر البارد 2-1-2013
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسيرة جماهيرية بمناسة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية يوم امس الثلاثاء انطلقت من أمام مدخل مخيم نهر البارد القديم.شارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وبلديات ومخاتير من عكار وبلدات جوار مخيم نهر البارد وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والفرق الفنية والاشبال والأندية الرياضية.جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية حتى انتهت عند ساحة شهداء مخيم نهر البارد(ساحة الكرامة).و اعتبرت هذه المسيرة الاكثر حشدا جماهيريا منذ ما بعد نكبة البارد حيث تعدت الحشود الالفي مشارك.
والقى عضو قيادة لبنان في تنظيم المرابطون ومسؤولها في الشمال عبدالله الشمال كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني بذكرى انطلاقة الثورة،انطلاقة حركة فتح مشيداً بمدرسة ياسر عرفات التي اطلقت الرصاصة الاولى من فوهة بنادق قوات العاصفة، معتبراً ان الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير فلسطين .
واشاد الشمالي بالانجاز العظيم الذي تحقق بنصر المقاومة في غزة والنصر الدبلوماسي بالامم المتحدة بالنيل العضوية المراقبة لدولة فلسطين في الامم المتحدة ، مطالباً القوى الفلسطينية بضرورة تمتين الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية.واكد بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي يجب ان يعمل على تفعيلها وجعلها تتسع لكل الطيف الفلسطيني.
وطالب الشمالي الحكومة اللبنانية بضرورة اعطاء المخيمات جانب من الاهتمام لرفع معانات اهلها وذلك عبر اعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والانسانية وعلى رأسها حقي العمل والتملك.
ثم كانت كلمة حركة فتح القاها امين سرها في الشمال ابو جهاد فياض حيث اشار الى ان حركة فتح هي اول الرصاص وأول الحجارة هذه هي حركة فتح التي استشهد مؤسسها القائد ابو عمار على يد الصهاينة في المقاطعة برام الله مسموماً ..
هذه هي حركة فتح التي خاضت معركة الكرامة عام 1968 وهي التي صمدت 88 يوماً في بيروت عام 1982 بمواجهة الجيش الصهيوني بقيادة شارون..
وهي التي نقلت الصراع الى داخل فلسطين من اجل اقامة الدولة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
واشار الى ان حركة فتح في عامها الثامن والاربعون تبقى على العهد بالنضال بجميع الاشكال في الوطن حتى اقامة الدولة وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها استناداً للقرار الدولي 194.
وأكد بأنَّ حركة فتح في لبنان تسعى باستمرار من أجل توحيد الموقف الفلسطيني، واعتماد الحوار البنَّاء في الأُطر الفلسطينية الجماعية لتذليل المصاعب، والمساعدة على إيجاد برامج عمل مشتركة هادفة لتنظيم الاوضاع الاجتماعية، وتأمين الاستقرار الأمني، وتفعيل اللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات والاتحادات من أجل تأهيل المجتمع الفلسطيني.
وأضاف بإنَّ مخيماتنا الفلسطينية في لبنان تعيش حالةً تضامنية وتكاملية . من أبرز القضايا الساخنة هي الإسراع في إستكمال اعمار مخيم نهر البارد، ونحن ندرك أن المشكلة متوقفة على الدعم المالي من الدول المانحة فما تمَّ بناؤه حتى الآنلا زال دون المطلوب. والموضوع المالي يحتاج إلى جهود مشتركة من الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والانروا لأننا بحاجة لمؤتمر دولي على غرار مؤتمر فيينا لتأمين الاموال لاستكمال الاعمار بالسرعة الممكنة.
واكد بأن القضية الثانية التي تشغل الساحة اللبنانية هي قضية اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بحكم الاحداث الأمنية الجارية على مخيم اليرموك حيث انه قد لجأ إلى لبنان الاف العائلات الفلسطينية، وهذا يتطلبُ وَضْعَ تصوٌّر واضح لإيواء ودعم هذه العائلات، خاصة أنَّ فُرصَ العمل غير متوفرة في لبنان ومعيشتهم صعبة، وما يتم تقديمه من الانروا أو المنظمة أو من كافة الجهات والجمعيات هو شيء قليل.
وبعد القاء الكلمات اضيئت شعلة الانطلاقة الثامنة والاربعين.