التاريخ : الجمعة 12-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
الاخبار » اخنقوا فلسطين يا عرب!
اخنقوا فلسطين يا عرب!

 اخنقوا فلسطين يا عرب!

 

 

جريدة النهار 4-1-2013

بقلم راجح الخوري

الى اين سيصل باراك "بنيامين" أوباما في حربه لخنق محمود عباس وتدمير السلطة الفلسطينية؟ والى متى يمكن بعض الدول العربية التغاضي عن هذه الجريمة البشعة، لا بل المساهمة فيها بالخضوع المعيب للإملاءات الاميركية - الاسرائيلية؟

نعم، السلطة الفلسطينية تختنق. اوباما يطبق على عنق "ابو مازن" تنفيذاً لتهديده الذي ابلغه اياه قبل شهرين ثم اوفد هيلاري كلينتون اليه للغاية نفسها: "إن ذهابكم الى الامم المتحدة سيجلب لكم الكثير من المتاعب ... سيتم خنقكم اقتصادياً، وقد تتسببون بحرب نووية". لكن عباس، الذي كان يعرف انه عرضة حتى للإغتيال، ذهب وحصل على مقعد لدولة فلسطينية غير عضو في الامم المتحدة، وهو ما يعطيها مروحة من الحقوق ويفتح امامها ابواباً للتحرك دولياً ضد تل أبيب التي هالها ان العالم بات امام دولتين: اسرائيل دولة الاحتلال والغزو وفلسطين دولة الحق والارض.

لم تقتصر التهديدات الاميركية على عباس بل وجّهت وبمهانة الى بعض الدول العربية، ذلك ان نتنياهو يضع يديه في رقبة اوباما، الذي لا يكتفي بالقبض على عنق عباس لخنقه بل يرهب بالتهديد الفظ العواصم العربية. وهكذا عندما وقف مندوبو العالم تكراراً وصفقوا لخطاب عباس في الجمعية العمومية، كان الرئيس الفلسطيني يغصّ مرارة من غياب كل وزراء الخارجية العرب الذين تخلّفوا عن مواكبة المناسبة التاريخية خوفاً من نزول الغضب الاميركي الساطع ولم يكن هناك غير وزير خارجية تركيا!

تلك كانت البداية لكن الآتي أعظم وابشع، ذلك ان نبيل العربي، الذي يبدو انه أراد ان يكفّر عن ذنب غيابه عن حضور مناسبة التصويت لدولة فلسطين بالذهاب يوم السبت الماضي الى رام الله، عجز عن اقناع اي من وزراء الخارجية العرب بمرافقته لتهنئة عباس، ليتبين ان العواصم العربية تلقت تهديدات صريحة من البيت الابيض تحذّرها اولاً من الذهاب الى رام الله، وثانياً من الوفاء بالتزاماتها التي تعهدتها في قمة بغداد وفق ما سمي "شبكة الأمان المالية" حيال السلطة الفلسطينية، التي تواجه عجزاً خانقاً اذ لم تستطع دفع رواتب موظفيها، وخصوصاً ان اسرائيل تمتنع عن دفع حصتها من ضريبة المعابر وقيمتها السنوية مليار دولار!

وفي ما عدا السعودية التي تواظب على دفع حصتها من المستحقات للسلطة الفلسطينية، تبين ان الامور وصلت بالبعض الى حدود الفضيحة، وخصوصاً اذا صحّ ان دولاً عربية تنزلق الى اللعبة الصهيونية - الاميركية لخنق هذه السلطة، بعدما اشترطت على "ابو مازن" مقابل الدعم المالي اولاً العودة الى المفاوضات من دون شروط، اي الاستسلام، وثانياً عدم الذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة اسرائيل عن جرائم الاستيطان، وبهذا نحن امام حفلة صهيونية - اميركية - عربية لخنق فلسطين المولودة من جديد!

2013-01-04
اطبع ارسل