مهرجان جماهيري حاشد في مخيم البداوي بالذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح
مخيم البداوي 5-1-2013
اقامت حركة فتح مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة انطلاقتها الثامنة و الاربعون و ذلك يوم الجمعة في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي ، حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية ومخاتير الجوار اللبناني وحشود جماهيرية من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والجوار اللبناني .
افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وبقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
ثم كانت كلمة للمهندس رشيد جمالي حيث قال نلتقي اليوم لنحيي هذه الذكرى المجيدة التي شكلت نقطة التحول الاهم في مسار قضيتنا المركزية فلسطين ،ولنؤكد معاً وجميعاً ان شعلة الثورة والنضال والصمود لن تنطفئ حتى استعادة الحق الفلسطيني في التحرير والحرية والكرامة بل وحتى ازالة السرطان الاسرائيلي الاستيطاني القائم على ثرى ارضنا المقدسة.
واضاف جمالي بان نجاح السلطة الفلسطينية في الحصول على اعتراف دولي من الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح اعتماد فلسطين دولة عضواً مراقباً في الامم المتحدة رغم انف الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل هو بالتأكيد انتصار حاسم للقضية الفلسطينية وهو الحدث الفلسطيني الاهم منذ اعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية في العام 1988 ، وهو قرار اممي يعترف بوجود دولة فلسطين تحت الاحتلال ويفسح المجال واسعاً امام السلطة الفلسطينية لتتابع نضالها السياسي على كل الصعد.
واكد على ضرورة الاهتمام بموضوع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وتقديم المساعدات لهم اسوة بالنازحين السوريين.
ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها محمود اسماعيل عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان حيث اكد بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبأنها صاحبة النصر الذي تحقق في الامم المتحدة بإنتزاع حق فلسطين كدولة مراقبة .
وحمل اسماعيل الاونروا مسؤولية الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين من سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم التي هجروا منها .
وختم اسماعيل موجهاً التحية لابناء حركة فتح وكل ابناء الشعب الفلسطيني بمناسبة انطلاقة الثورة .
ثم كانت كلمة كفاح الكسار رئيس بلدية ببنين جاء فيها : ان شعب فلسطين الذي ارتبط بأرضه ارتباط الروح بالجسد فمهما غُرب وابعد وهجر عنها يبقى صامد كالرمح الذي لا تحنيه الرياح ، وها هي سواعد المجاهدين الابطال الذين علموا العالم معنى الرجولة والفداء في ارض غزة الصامدة تتوحد بنادقها في معركة حجارة السجيل حيث التقت كتائب القسام وكتائب الاقصى وسرايا القدس وغيرها من الكتائب المجاهدة التقوا على قلب رجل واحد في وجه عدو واحد فتحقق النصر بإذن الله .
واضاف معتذراً عن عدم انصاف الدولة اللبنانية لابناء المخيمات موجهاً تحية اكبار وحب لصمود ابناء مخيم نهر البارد الذين سقطوا ضحية الفتنة العمياء .
واختتم كلمته متمنياً الصلاة في زهرة المدائن ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، مؤكداً بأن الصلاة في المسجد الاقصى املاً سنحققه بالجهاد وتضحيات الصامدين في فلسطين.
وهنأ الكسار الشعب الفلسطيني وكل الشعوب الاسلامية بحصول فلسطين على عضو مراقب في الامم المتحدة.
كلمة حركة فتح القاها امين سر قيادة الحركة في لبنان وعضو مجلسها الثوري الحاج ابو ماهر ابو العردات حيث نقل للحضور تحيات الرئيس ابو مازن واعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح وقيادة الساحة في لبنان متمنين لشعبنا ان يمن الله علينا بعودة قريبة للاحتفال بهذه المناسبة فوق ثرى فلسطين محررة باذن الله .
واضاف ابو العردات بأن حركة فتح تكتسب اهميتها من انها هي حركة الشعب الفلسطيني وليست فقط لمن ينتمي اليها لأن كل انسان فلسطيني يشعر بان له حقة في هذه الحركة .
واضاف بأن العالم لايشفق على الضعفاء بل العالم يحترم الاقوياء لذلك نبع قرارنا السياسي من فوهة البندقية ، وحركة فتح جسدت استراتجية اتقنتها جيداً فحملت البندقية بيد وغصن الزيتون بيد اخرى ، فكان للبندقية دلالتها لأنها تحمي ثوابتنا التي لم تتغير وعلى رأسها حق عودة اللاجئين والدولة والقدس وغصن الزيتون يرمز الى حبنا للحياة بكرامة .
واشار ابو العردات بأنه لدى الفصائل الفلسطينية اتفاق على برنامج سياسي هذا البرنامج انهى الانقسام ويعتمد على استخدام المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ضد العدو الصهيوني ، ويؤكد على الوحدة الوطنية التي تجسدت اخيراً في غزة حيث التحم كل الشعب الفلسطيني فوق ارض المعركة ، وهناك اتفاق على الحراك السياسي الدبلوماسي بكل اشكاله والذي احرز نصره في الامم المتحدة بفضل القيادة الحكيمة في منظمة التحرير الفلسطينية .
وهنا شكر ابو العردات الدول الـ138 التي صوتت لصالح الدولة الفلسطينية رغم كل الضغوطات التي مورست عليها من امريكا واسرائيل .
واكد ابو العردات بان الدولة الفلسطينية كاملة السيادة تتسع لكل ابناءها مع الاحتفاظ بحق العودة للاجئين الى قراهم التي هجروا منها.
واسف ابو العردات لكل الضحايا الذين سقطوا من ابناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك ولكل الضحايا الذين يسقطون يومياً من الشعب السوري ودعا الافرقاء المتنازعين في سوريا الى تحييد ابناء الشعب الفلسطيني المقيمين في المخيمات هناك لأنهم ليسو طرفاً في النزاع الدائر ، متمنياً ان يلتئم شمل الشعب السوري وتنتهي الاحداث هناك ، وأكد بأن عودة الفلسطينيين الى مخيم اليرموك مرتبط بعودة الهدوء اليه وتوفير الامن لهم وهذا يتطلب من الجميع تحييد الفلسطينيين من مغبة ما يحصل في سوريا.
ودعا كل الجهات المعنية في الاغاثة الى عدم التمييز بين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ، معتبراً ان وجود النزوح الفلسطيني في لبنان مؤقت وعلى الدول المانحة توفير اموال للايواء والاغاثة ، وعلى الاونروا تقع المسؤولية بشكل مباشر رغم انها قدمت القليل لكنه غير كافي.
وشكر الدولة اللبنانية لعدم استجابتها لبعض الاصوات التي طالبتها بعدم السماح للفلسطينيين القادمين من سوريا الى الدخول الى لبنان ، والتي تسهل موضوع اقامة اللاجئين الفلسطينين الى لبنان والغاءها بعض رسوم الامن العام عنهم.
واشار الى ان منظمة التحرير الفلسطينية سوف تقوم بتوزيع بعض المساعدات على الاخوة الفلسطينيين اللاجئين من سوريا خلال الايام القادمة .
وختم ابو العردات مؤكداً على الوحدة الوطنية وعلى اتمام المصالحة التي وقعت برعاية مصرية وعلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وعلى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ، وعلى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الخيمة لكل ابناء الشعب الفلسطيني ، وبأن الفلسطينيين في لبنان سوف يكونون عامل استقرار لهذا البلد لان ليس لدينا مصلحة في الفتنة ولسنا مع طرف ضد اخر ونحن متمسكون بحق العودة الى فلسطين ، وانه على منظمة التحرير الفلسطينيية وكافة الفصائل واجب حماية اهلنا في المخيمات وتحييدها عن الانجرار الى التجاذبات السياسية في لبنان ، واكد ايضاً بأن الشعب الفلسطيني يريد ان يعيش بكرامة وعدالة في لبنان،ويسعى الى انجاز ملف الحقوق الفلسطينية مع الحكومة بهدوء وتدرج وعبر الحوار الاخوي ، مؤكداً بأن الفلسطيني بهذا البلد يرفض التوطين والتهجير ويتمسك بحق العودة الى فلسطين.