مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يشيد باتفاق المصالحة ويطالب بتنفيذه
القاهرة 3-5-2011
أجمع متحدثون في الاجتماع الرابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات اليوم الثلاثاء، على ضرورة إنجاح اتفاق المصالحة الفلسطيني والعمل بجدية لإنجازه على الأرض.
وعقد الاجتماع بمقر الجامعة العربية بمشاركة عربية وفلسطينية واسعة، وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية.
وأشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة ناصر القدوة بهذا الاتفاق، وبالجهود المخلصة التي قام بها الرئيس محمود عباس وبقية القادة الفلسطينيين للتوصل إليه.
وتطرق إلى التغيير الحاصل في المنطقة العربية، مضيفا: القضية الفلسطينية ستنتفع بالتأكيد منه على الصعيد الاستراتيجي، ولعل أولى ثمرات التغيير في المنطقة استعادة وحدة الوطن، ونقول هذا دون أن ننكر نصيب الرئيس محمود عباس والقوى الفلسطينية في إنجاز هذا الاتفاق.
وطالب بـ'البناء على الخطوة الأولى وتشكيل الحكومة وتزويدها بالقدرات اللازمة وإعادة الحياة الطبيعية في غزة، أو على صعيد إعادة بناء المنظمة سياسيا وهيكليا لتكون على أرضية صلبة'، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات في الوقت المتفق عليه.
وقال القدوة: 'نفخر بأن رئيس مجلس إدارتنا هو عمرو موسى، أحد المنغرسين الأوائل في انتخابات ديمقراطية، ونقدم التهنئة له على النجاح الذي حققه في الجامعة العربية، ونفخر بأن يكون أحد زملائنا وهو نبيل العربي بهذا الموقع ونتمنى له النجاح بهذا المنصب الجديد'.
وقدم عرضا عن دور المؤسسة في المجالات الثقافية والاجتماعية وفي دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: نلتقي مرة أخرى في مصر التي كانت دائما في وجدان عرفات، نلتقي في مصر الجديدة بعد ثورة يناير وما حملته من تغيرات كبرى سيكون لها تغيرات كبيرة علينا وعلى المنطقة، والتغيير انتشرت رياحه في أرجاء المنطقة، وأمامنا عقبات كبيرة لكننا نثق بقدرة الشعوب على العمل، وكل هذه الخطوات تدفع باتجاه العدالة الاجتماعية، ونحن ننحاز لخيار الشعوب والمستقبل.
من جهته، جدد أمين عام الجامعة العربية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى الترحيب باتفاق المصالحة.
وقال: 'نعبر عن السرور والارتياح لتحقيق المصالحة، أنها خطوة هامة ورئيسة في مسار القضية الفلسطينية التي تعاني من كثير من التناقضات والتحديات، ويعيد للجانب الفلسطيني زخما، و'ورقة' سياسية مهمة استعدادا للتطورات القادمة، خصوصا بعد نهاية صيف العام الجاري'.
وهنأ حركتي فتح وحماس وكل التنظيمات، كما هنأ الرئيس محمود عباس، موضحا أن 'الرئيس أطلق المبادرة الشجاعة، لإنهاء الوضع الخاطئ الذي استمر لسنوات طويلة بين نزاع ومماطلة وتأخير'، وقال: أنا شخصيا كنت منغمسا بهذا الموضوع وكلما ظهرت فرصة تلاشت، ولكن الحمد لله الاتفاق تحقق في النهاية.
وتابع: كان هناك فيتو على المصالحة الفلسطينية، وللأسف بعض النظم العربية دعمت هذا الفيتو، الآن أصبح واضحا أن إحدى نتائج التغيير هي الحركة نحو المصالحة وتغيير الممارسة الخاطئة.
وتابع: 'غدا سيحصل التوفيق الرسمي على اتفاق المصالحة لنكون جميعا ضمن الشهود على هذا الحدث الكبير، وإن تأخر إلا أن حدوثه الآن يشكل خطوة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك بما يدعم الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس'، لافتا إلى أن ما يحدث بالعالم العربي ثورة، والناس وصلت إلى آخر مداها في الاحتمال بعدما شعرت بأن الشعوب ومصالحها لم يعد من يحميها، وانهار النظام العربي فعلا قبل هذه الثورات لأنه لم يكن قادرا على التأثير لا في المنطقة ولا في خارجها..وبهذا عانت القضية الفلسطينية أشد المعاناة.
واعتبر أن 'هذا التغيير في العالم العربي معناه ومضمونه كبير جدا، وخصوصا بما يخص تمثيل الناس وتحقيق أمنياتهم، وعدم اتباع سياسة ضد ضمائرهم وضد ما يرده الناس'، وقال: يجب أن نستعد لمرحلة قد يتخللها بعض الفوضى أو المخاطر الأمنية، الأمر ليس سهلا والطرق لن تكون معبدة'.
وأشاد موسى بالإصرار على وقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات، وبالتنسيق الفلسطيني العربي بالملف السياسي.