بري في رسائل لرؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية:اسرائيل تمثل أوسع سجن للمعتقلين السياسيين في العالم
بيروت8-1-2013
بعث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري برسائل الى رؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والاسلامية والعربية والآسيوية، والفرنكوفونية والاورو متوسطية، حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وخصوصا المعتقلين.
وجاء في الرسائل: "في غمرة التطورات المتلاحقة في الشرق الاوسط والتي تتعرض فيها كيانات جغرافية وسياسية عديدة لتحديات تتصل بمستقبل نظامها السياسي ووحدتها.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الشرق الاوسط تهديدات لامنه وسلامه نابعة من صورة الحركة العسكرية لمناورات اسرائيلية - اجنبية جوية كبرى شهدتها وستشهدها المنطقة بالترافق مع هجمة تزيد من الاطواق الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي تستهدف تهويد القدس بصفة خاصة، اضافة الى مصادرة وتجريف وتدمير ممتلكات الفلسطينيين.
في هذا الوقت، تتزايد أعداد المعتقلين الفلسطينيين، حيث أضيف الى قائمة الاعتقالات في عام 2012 نحو ثلاثة آلاف ومئتي معتقل بينهم خمس وخمسون امرأة والمواطن الفلسطيني سامر العيساوي الذي أعادت قوات الاحتلال الفلسطيني اعتقاله منذ ما يزيد على 160 يوما، وعلى وقع إضرابه المستمر عن الطعام، مع الاشارة الى أن اعتقاله بعد إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين مقابل اسرائيلي كان اسيرا لدى حركة حماس.
إن أعداد المعتقلين الفلسطينيين لدى سلطات الاحتلال تبلغ نحو أربعة عشر ألف معتقل، منهم من مضى على اعتقاله أكثر من عشرين عاما، وبينهم أطفال ونساء.
في هذا الإطار، فإن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تواصل اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك وعدد من أعضاء المجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني، وهو الامر الذي يستدعي تحركا برلمانيا يعكس نفسه من خلال المواقف الرسمية للدول والحكومات التي عليها أن تمارس الضغوط اللازمة لتحرير النواب وجميع الأسرى والمعتقلين، وكشف حقيقة ان اسرائيل تمثل أوسع سجن للمعتقلين السياسيين في العالم.
إنني أتمنى عليكم تعميم هذه الرسالة على مختلف المجالس الاعضاء في الاتحاد، والطلب الى لجان حقوق الانسان واللجان المختصة في الاتحاد والمجالس الاعضاء التحرك والقيام بدورها على هذا الصعيد".
برقية الى بوينر
من جهة أخرى، أبرق بري الى رئيس مجلس النواب الاميركي جون بوينر مهنئا بانتخابه، وجاء في البرقية:
"إنني باسمي وباسم مجلس النواب اللبناني أقدم لكم أجمل التهاني بانتخابكم رئيسا لمجلس النواب.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لادعوكم الى إطلاق ديبلوماسية برلمانية تجعلكم أكثر اطلاعا على الوقائع الشرق اوسطية وحقيقة ما يجري، ويفسح في المجال أمامكم للقيام بدور أوسع لحل القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر النزاع في المنطقة.
إن نيل الشعب الفلسطيني لأمانيه الوطنية يفسح المجال أمام السلام والامن الاقليميين، ويتيح لشعوب المنطقة المجال لتطوير نظامها السياسي.
كما أغتنم هذه الفرصة لأدعوكم الى دعم وحدة لبنان واستقراره، وكذلك وحدة دول المنطقة، لأن انقسام أي دولة سيؤدي الى تفجير النزاعات الطائفية والمذهبية والعرقية".